الولادة القيصرية: متى تكون في الشهر التاسع؟
الولادة القيصرية، كم تستغرق من الوقت في الشهر التاسع، أو ما هو الموعد المثالي لإجرائها؟ لا شك أن الولادة الطبيعية تُعتبر أفضل من جوانب عديدة، ولكن هناك حالات تستدعي أن تلد المرأة عن طريق القيصرية فقط.
على سبيل المثال، قد يكون وضع الجنين مقلوبًا، مما يجعل الولادة الطبيعية مستحيلة. كما أن بعض النساء يفضلن الولادة القيصرية لأنها تكون أقل ألمًا، خاصة عند استخدام التخدير النصفي أو الكلي.
كم من الوقت تحتاج الولادة القيصرية بعد بداية الشهر التاسع؟
- يعتمد تحديد موعد الولادة القيصرية على عدة عوامل، وتخضع هذه العوامل لتقييم الطبيب. بشكل عام:
- يمكن تحديد موعد الولادة القيصرية بدءًا من الأسبوع 39 وحتى نهاية فترة الحمل الطبيعية، والتي قد تختلف من سيدة لأخرى.
- لذا، لا يمكن تحديد يوم معين في الشهر التاسع للولادة القيصرية، ولكن يمكن القول إنها لا تتم قبل الأسبوع 39 من الحمل، إلا في حالات الطوارئ التي تستدعي الولادة المبكرة.
هل يمكن أن تتغير وضعية الجنين قبل الولادة القيصرية؟
من المعروف أن السبب الرئيسي وراء إجراء الولادة القيصرية هو وضعية الجنين التي تعيق الولادة الطبيعية. ومع ذلك، يمكن أن تتغير هذه الوضعية، حيث:
- هناك فرصة لتغيير وضعية الجنين ليصبح رأسه متجهًا نحو قناة الولادة وأقدامه للأعلى في الشهر الأخير من الحمل.
- عادةً ما يتخذ الجنين هذه الوضعية في الأسبوع 37، وإذا لم يجد الطبيب الجنين في هذه الوضعية، فإنه يُبلغ الأم بأن الولادة ستكون على الأرجح قيصرية.
- ومع ذلك، هناك بعض الأجنة التي قد تنقلب إلى وضعية الولادة الطبيعية بعد الأسبوع 37 من الحمل، مما يبقي احتمال الولادة الطبيعية قائمًا.
- لذلك، تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، ما لم تكن رغبة الأم منذ البداية هي الولادة القيصرية لتجنب ألم الولادة الطبيعية.
ما هي الولادة القيصرية؟
دعونا نستعرض مفهوم الولادة القيصرية، التي أصبحت شائعة في عصرنا الحالي:
- الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يقوم به فريق من الأطباء المتخصصين في مجال الولادة.
- يتم خلال هذه العملية إخراج الجنين من بطن الأم عن طريق إجراء شق في البطن والرحم.
- تُعتبر الولادة القيصرية الخيار الوحيد المتاح في حال فشل الولادة الطبيعية، خاصة عندما تكون وضعية الأم أو الجنين أو كليهما في خطر.
- يقوم الطبيب بعمل جرح كبير في البطن والرحم ثم يخيطه بعد استخراج الجنين، ويتطلب هذا الإجراء تخديرًا موضعيًا أو كليًا، وفقًا لتقدير الطبيب وحالة الأم والجنين.
- وفقًا للمعايير المعروفة، هناك نوعان من العمليات القيصرية:
- الشق التقليدي في منتصف البطن.
- الشق السلفي، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا حاليًا لأنه أصغر حجمًا ولا يترك أثرًا بارزًا مثل الشق التقليدي.
حالات الولادة القيصرية
يقرر العديد من الأطباء إجراء عملية الولادة القيصرية لبعض النساء الحوامل بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي تؤكد ضرورة هذا الإجراء. ومن بين هذه الحالات:
الولادات القيصرية المخطط لها
هناك حالات يتم التخطيط لها بين الطبيب والأم بشأن إمكانية إجراء الولادة القيصرية، ومنها:
- إذا كانت وضعية الجنين غير طبيعية، مثل وضعية المؤخرة أو الوضع المستعرض، أو إذا كان الجنين في وضع جانبي، ففي هذه الحالات يكون من الأفضل للأم والجنين إجراء الولادة القيصرية.
- كما تعتبر الولادة القيصرية خيارًا ضروريًا في حالات الحمل بتوائم، خاصة إذا كان الطفل الأول في وضعية غير طبيعية.
- في حالة وجود انسداد ميكانيكي، حيث تعاني المرأة الحامل من ورم ليفي كبير يسد قناة الولادة، أو في حال وجود كسر حاد في الحوض.
- أيضًا، يتم اللجوء إلى هذا الإجراء إذا كان الطفل يعاني من الاستسقاء الدماغي، حيث تؤدي هذه الحالة إلى زيادة حجم رأس الطفل بشكل كبير، مما يصعب عملية خروجه من فتحة الولادة.
حالات الولادة القيصرية الطارئة
توجد بعض الحالات التي تجعل الولادة القيصرية ضرورة لا يمكن تجاهلها، بغض النظر عن خطة الطبيب والأم للولادة، ومن هذه الحالات:
- توقف المخاض، وهو السبب الأكثر شيوعًا للجوء إلى الولادة القيصرية.
- صعوبة في تحريك رأس الطفل، حيث لا يتناسب حجم رأسه مع حجم الحوض.
- عدم حصول الجنين على كمية كافية من الأكسجين، مما يستدعي إجراء ولادة قيصرية عاجلة، بالإضافة إلى أي تغيرات في نبضات قلبه.
- معاناة الأم من مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو الدماغ، أو ارتفاع ضغط الدم.
هل الولادة القيصرية آمنة؟
نعم، إذا تمت الولادة القيصرية على يد طبيب مختص يتبع جميع المعايير اللازمة، فإنها تعتبر آمنة. ومع ذلك، قد تحدث بعض المضاعفات، ومنها:
- الشعور بألم شديد بعد الولادة، على عكس ما هو متوقع.
- خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الرحم أو المثانة.
- فقدان كمية كبيرة من الدم مما قد يستدعي نقل دم.
- احتمال حدوث جلطات دموية في بعض الأعضاء القريبة من الرحم.
- الإصابة بالإمساك وزيادة الغازات.
- التهاب جرح العملية.
- تأثير مشاكل التخدير على المولود.
نصائح بعد الولادة القيصرية
بعد الإجابة عن سؤال "كم تستغرق الأم التي ولدت قيصريًا من الوقت للتعافي"، نقدم مجموعة من النصائح الهامة لكل أم ستخضع لهذه العملية، والتي يجب اتباعها بعد الولادة:
- تجنب رفع أي أشياء ثقيلة بعد الولادة.
- استخدام كمادات الماء الدافئ لتخفيف الألم.
- الحرص على شرب كميات وفيرة من السوائل.
- القيام بالمشي حتى لو لبضع دقائق، حيث يساعد ذلك في تقليل الألم والحد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
" تعتبر مسألة الولادة القيصرية من الأسئلة التي تثير اهتمام الأمهات، خاصة مع اقتراب موعد الولادة، حيث يشعرن بالخوف والقلق. لكن لا داعي للقلق، فعملية الولادة أصبحت أكثر سهولة ويسر في الوقت الحالي."
" ننصح بعدم التسرع في اختيار الولادة القيصرية إذا كان وضع الجنين والأم يسمحان بالولادة الطبيعية، حيث تُعتبر الولادة الطبيعية الخيار الأكثر أمانًا وأقل عرضة للمضاعفات."