تعرف علي ايجابيات وسلبيات الحياة في تركيا للعرب
بسبب قرب تركيا من معظم الدول العربية جغرافيا ، وكونها بلد إسلامي يتمتع بعادات وتقاليد مقاربة للدول العربية في معظم المناطق فيها ، تتوافد أعداد كبيرة من الشباب العربي الباحث عن فرص العمل وحياة أفضل ، أو عن دراسة ذات جودة عالية ، وتبدو الحياة في تركيا للوافدين العرب منسجمة الي حد كبير مع غالبيتهم ولكن قد تواجه الكثيرين بعض العقبات ويصطدموا بسلبيات موجودة في المجتمع التركي لم تكن في الحسبان ، ولهذا أحببنا أن نلقي بعض الضوء علي إيجابيات وسلبيات الحياة في تركيا للعرب وهذا بناء علي دراسة العديد من التجارب للوافدين الي تركيا من العرب.
الحياة في تركيا في الواقع تختلف عن الحكايات التي يرويها الكثيرين عنها وبخاصة ممن قدموا الي تركيا للسياحة.
فعين السائح لأي بلد تختلف عن عين المقيم فيها لفترة من الزمن.
والأقامة والعيش في تركيا تعتبر خطوة جريئة بالنسبة للكثيرين وبخاصة أصحاب الأسر بمعني الأشخاص المتزوجين ولديهم أبناء.
فالأنتقال لتركيا يعتبر ويترتب عليه تبعات كثيرة بالنسبة للأبناء واستقرارهم ودراستهم.
ولهذا قد يتراجع العديد من الناس عن هذه الخطوة أو يعتبرونها أمر صعب للغاية.
إلا أن الأمر لا يحتاج أكثر من دراسة لسلبيات وإيجابيات هذا المجتمع الجديد.
هيا بنا نعرف ايجابيات وسلبيات الحياة في تركيا للعرب :
أولا : ايجابيات الحياة في تركيا بالنسبة للعرب :
الطبيعة الساحرة تركيا :
دولة سياحية من الدرجة الأولي بسبب طبيعة البلد الساحرة.
وتمتعها بمناخ جيد ومتنوع بتنعوع عدد المدن التركية والذي يبلغ عددها 81 محافظة تركية.
وكل محافظة لها جمالها ومناطقها السياحية الرائعة التي ينبهر بها السياح من جميع الجنسيات.
تكلفة المعيشة :
تعتبر تركيا من الدول الغير مكلفة من حيث تكلفة المعيشة مقارنة بالحياة في الكثير من الدول العربية وخاصة دول الخليج.
فالحصول علي عمل براتب متوسط يكفل لك حياة كريمة تشمل دفع الأيجار للسكن والطعام والشراب و المواصلات ولكن بدون مصاريف اضافية أخري ( يكفي 1000 ليرة للفرد الواحد ) الأمر يختلف من شخص لأخر.
وبصفة عامة نجد تكلفة المعيشة مرتفعة في المدن السياحية عنها في المدن الأخري التي لا تعتمد في دخلها علي السياحة بشكل كبير مثال مدينة اسطنبول وطرابزون و بورصة نجد تكلفة المعيشة مرتفعة عن مدينة أنقرة.
بالرغم من أنها العاصمة التركية ولكنها ليست بمدينة تعتمدت علي السياحة ، ولهذا تكلفة المعيشة تنخفض عن أي مدينة سياحية أخري.
فرص العمل :
تتوافر في تركيا العديد من فرص العمل في مجالات مختلفة بشرط المعرفة باللغة التركية.
ولكن هناك بعض الوظائف لا تحتاج للغة التركية مثل العمل عبر الأنترنت أو العمل في مدارس للجاليات العربية.
وتوجد العديد من الحالات التي تعيش في تركيا لا تعرف اللغة التركية.
إلا ان اللغة لا تزال شرط مهم للعمل بمعظم الوظائف في تركيا.
الدراسة في تركيا :
تتميز الدراسة في تركيا بالمستوي التعليمي المتميز والذي أصبح يجتذب أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين في الدراسة واكمال التعليم في تركيا في كل المراحل التعليمية سواء المدارس الابتدائية والمتوسطة والعليا.
وحتي الدراسة الجامعية بكل كلياتها.
الإقتصاد التركي المتميز :
يعد الإقتصاد التركي الواعد نقطة إيجابية هامة في تركيا : فالتقدم الإقتصادي الكبير الذي تتمتع به تركيا حاليا يجذب المستثمرين العرب بشكل كبير وبخاصة في الاستثمارات العقارية التي أصبحت في نمو متزايد كل عام من العام الأخر.
وقد زاد الدعم الإستثماري الذي تمنحه تركيا للأجانب من الجذب الإستثماري للعديد من المستثمرين.
تسهيل الإجراءات والإقامات للعرب :
التسهيلات التي تقوم بها تركيا في الإقامات بصفة خاصة للعرب.
وقد حرصت تركيا علي تعديلات جديدة بالنسبة للأجانب تكفل لهم حق الحصول علي الجنسبة التركية.
بشرط الحصول عمل مستمر في تركيا ، وعقد عمل ، وإقامة عمل.
وأن يقوم صاحب العمل بعمل قيد لك في الضمان الإجتماعي.
وبشرط الإنتظام في الإقامة في تركيا لفترة 5 سنوات :
علي أن يكون معدل الخروج من تركيا لزيارة بلدك الأم 5 مرات علي الأكثر في فترة الخمس سنوات كلها ، ولا تتعدي الزيارة الواحدة شهر أو شهرين.
سلبيات الحياة في تركيا بالنسبة للعرب :
اللغة التركية :
هي لغة ليست عالمية كالغة الأنجليزية والفرنسية.
ولعل هذا ما جعل سكان تركيا من الأتراك يتمسكون بالتحدث بها مع الغرباء حتي لا تتعرض للإندثار مع مرور الزمن.
فنجد معظم الأتراك يرفضون التحدث بأي لغة أخري مع الغرباء والأجانب ، ويرحبون بالتحدث باللغة التركية.
ولهذا وجب عليك كوافد جديد لتركيا أن تحرص علي تعلم اللغة التركية.
ومن المستحسن أن تبدأ في التعلم قبل المجئ الي تركيا ومن الممكن إكمالل التعليم بعد المجئ لتركيا من خلال المعاهد المتخصصة مثل معهد اسمك ، ومن خلال الاختلاط بالأتراك عند المجئ الي تركيا بأذن الله.
عنصر الأمان :
بالنسبة لأسطنبول بصفتها أكبر المدن التركية وأكثرها ازدحاما ولتعدد الجنسيات والمقيمة فيها.
يتحدث الكثيرين عن تجاربهم عن التعرض للسرقات والعنف في كثير من المناطق وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل حتي أن الأتراك أنفسهم يخشون المرور في هذه المناطق والعيش فيها.
وهنا لا نود أن نخبركم بأنعدام الأمن في تركيا فهي تعد امنة أكثر من العديد من الدول العربية حاليا.
ولكن نحذر من بعض الأمور التي تتكرر كثيرا مع الوافدين الجدد لتركيا.
ولهذا ننصح بالنسبة للأسر التركية بالسكن في المجمعات السكنية.
وهي مجمعات منتشرة في تركيا وتقدم خدمات عديدة لقاطنيها وبالطبع خدمة الحراسة وتوفير أفراد للأمن من أهم هذه الخدمات.
ولكن أسعار الايجارات في المجمعات السكنية ترتفع قليلا عن المباني الأهلية التي يملكها أتراك او أشخاص عاديين والتي لا يتوافر فيها حراسة أو أفراد للأمن.
ويوجد في تركيا تجارب كثيرة لأسر تعيش في تركيا بدون العائل أي أسرة مكونة من الأم والأطفال يغيب عنها الأب لظروف العمل في دولة أخري ، يفضلون بشكل كبير العيش في هذة المجمعات السكنية للشعور بالأمان.
لا ننصح أيضا بحمل مبالغ مالية كبيرة سواء بوضعها في المنزل أو السير بها في الشوارع ، وننصح بفتح حساب في أي بنك ووضع الأموال فيه ، واستخدام الفيزا كارت ( بطاقة الأئتمان البنكية ) في سحب المبالغ أو الشراء من المحال مباشرة فمعظم المحال المتاجر الكبري تتعامل بها عمليات البيع والشراء.
الرعاية الطبية المتميزة :
تتميز تركيا بتوافر مركز للعلاج ومستشفيات علي اعلي مستوي من الرعاية الطبية ، وقد ذاع صيت هذة المستشفيات والمركز علي مستوي العالم وبخاصة في مجال التجميل وعلاج حالات الصلع والعمليات الجراحية المختلفة ، الي جانب توافر مركز وعبادات خاصة منتشرة في استطنبول تقدم خدمات طبية بأسعار مخفضة وهي مراكز وعبادات مخصصة للعرب .
كما ان وزارة الصحة التركية تمكن الأجانب من العلاج في المستشفيات الحكومية بالمجان لحالات الولادة والطواريْ والعمليات الجراحية بخلاف عمليات التجميل التي لا تستدعي الضرورة القصوي .