تفسير حلم رؤية واكل الجاتوه في المنام لابن سيرين

من 40 قرشاً إلى إمبراطورية صناعية: قصة نجاح محمود العربي

 مرحبا بكم متابعين موقع معاذ اشرف 👑 

بدأ تجارته ب 40 قرشا.. كيف تحول الحاج محمود العربي إلي مؤسس قلعه صناعيه مصريه بمئات الملايين من الدولارات.

ولد محمود العربي في مطلع الثلاثينيات في محافظه المنوفيه وقد عاني في عمر صغير فقدان الأب وبدأ في النزول إلي العمل وهو صغير وبدأ أول عمل له في منجز لبيع الأدوات المكتبيه بدأ محمود العربي رحله العمل في القاهره ولم يكن قد تجاوز العاشره من عمره ، وعمل لسنوات في متجر الادوات المكتبيه وظل فيه حتي أكتسب اول خبراته العمليه.

كان محمود يوفر مبلغا ب 30 او 40 قرشا سنويا وليس شهريا ثم يذهب إلي القاهره قبل العيد ليشتري بضاعه من الالعاب الناريه والبالونات.

لم يحصل علي أي درجه تعليميه لانه وقف التعليم عند الرابعه الأبتدائيه ثم ترك التعليم ليلتحق بمصنع في القاهره للعطاره وعمل بعض الوقت في مهن مختلفه لي ان قرر ان يدخل مرحله جديده من حياتة.

بدايه الفكر الواسع :

بدأ محمود العربي يفكر بجديه في ضروره ان يكون له عمله الخاص وذلك من الستينيات رغم انه في ذلك الوقت لم يكن لديه رأس مال.

وبدأ يفكر في ان ذلك سوف يتحقق من خلال مشاركه أثنين من زملائه وقد شارك واحد زملائه برأس المال أما الأخر كان بالمجهود.

وبالفعل تم أفتتاح اول متجر في محافظه القاهره ولم تجر الاقدار في صالح هذا المتجر قد مرض أحد الشركاء وأنشغل الأخر ولم يكن امام محمود العربي سوي ان يدير المتجر وحده.

ظل محمود العربي ساعات طويله كل يوم في المتجر وحده وظهر أول نجاح له دأ يحقق ارباحا تفوقا المتاجر المجاوره.

والتي تعمل في نفس القطاع ، وقد اسهم في ذلك اخلاقه التي شهد لها من تعامل معه.

قد أعتمد محمود العربي في ادارته لهذا المتجر علي اغراء العملاء بعروض وتخفيضات مستمره وكان في المقام الأول هو الأهتمام بخدمه العملاء.

أستمرت الشراكه لمده عامين ثم أستقل محمود العربي عنهما ، من خلال متجر اخر خاص به ونجح منذ بدايه تأسيسه فتبعه متجر اخر فتتحه بعد فتره وجيزه.

وتوالت النجاحات ، حتي تحولت متاجر محمود العربي الي شركه مساهمه.

ولكن حصل لم يكن في الحسبان بسبب بعض العوارض الإقتصاديه خلال هذة الفتره الزمنيه ليقرر من بعدها ضروره ان يتجه لقطاعات حيويه.

مثل تجاره الاجهزه الكهربائيه.

 انفتاح علي الاسواق الخارجيه 

مع حاله الأنفتاح التي شهدها عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات تسارعت وتيره صعود عددا من القطاعات ومنها تلك القطاعات المعتمده علي الأستيراد من الخارج وهو الامر الذي شجع محمود العربي للدخول في هذة المجالات وتحقيق انجازات كبيره.

 رحله الصعود 

سافر العربي إلي اليابان وجد نفسه رجل صناعه مصري ملتزم امام اليابانيين ليحصل علي توكيل احدي العلامات التجاريه اليابانيه والتي كانت مزدهره بشكل كبير في هذا الوقت وهو ما لفت انظار شركه توشيبا اليابانيه.

وحدث ذلك علي يد احد اليابانيين الذي كتب لشركه توشيبا اليابانيه التي يعمل بها تقريرا عن متاجر محمود العربي وما لمسه فيها عندما زار القاهره في جوله تفقديه من كفاءه وأقتدار ، في اداره وانجاز العمل.

وكان تقرير هذا الياباني بمثابه الضوء الاخضر لتوشيبا اليابانيه للتعاقد مع محمود العربي ومنحه توكيلا لاحدي شركاتها ليصبح هو القائم علي بيع منتجاتها في مصر.

لم يقف محمود العربي عند هذا الحد بل زاردوله اليابان عده مرات بعد مناقشات طويله نجح في اقناع اليابانيين لانشاء مصنع كبير تابع لشركه توشيبا في مصر.

بحيث يتولي هذا المصنع انتاج اجهزه كهربائيه ذات جوده عاليه وتصنيعها داخل مصر بدلا من استيرادها من اليابان.

 نهايه الرحله والوفاه 

في عام 1982 بناء محمود العربي مجمعا صناعيا في مدينه بنها المصريه ثم توسعت اعمال العربي لترفع شراكاتها مع الشركات اليابانيه الأخري مثل سوني وهيتاشي.

وصلت عدد منتجات مجموعه العربي الي اكثر من 400 منتج يتم توزيعها في مصر و22 دوله حول العالم وتشمل اكثر من 2800 مركز بيع 180 مركز ما بعد البيع.

في عام 2009 حصل الحاج محمود العربي علي ارفع وسام ياباني علي الاطلاق وهو وسام الشمس المشرقه من الامبراطور الياباني شخصيا وذلك لدور محمود العربي في دعم العلاقات اليابانيه المصريه.

توفي الحاج محمود العربي ( رائد الصناعات في مصر والمنطقه ) في العام 2021عن عمر يناهز 89 عاما ليغيب التراب واحدا من اهم النماذج العصاميه المصريه.

تعديل المقال