تفسير حلم رؤية واكل الجاتوه في المنام لابن سيرين

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، احتفالية أقيمت في شركة النصر لصناعة السيارات، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بمناسبة إعادة تشغيل وبدء الإنتاج في مصنع الأتوبيسات بعد توقف دام نحو 15 عامًا.

كما قام بمتابعة أعمال التطوير التي تُجرى داخل الشركة، حيث كان في استقباله المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، ولفيف من قيادات الوزارة والشركة.

انطلقت فعاليات الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي وعرض تقديمي يتناول تاريخ شركة النصر للسيارات، وما تم إنجازه من أعمال لتطويرها، وما يُجرى حالياً لإعادتها إلى مكانتها المرموقة كأحد المعالم الصناعية في مصر.

 في هذا السياق، أشار الدكتور خالد شديد، العضو المنتدب لشركة النصر للسيارات، إلى أن رؤية الشركة المستقبلية تهدف إلى استغلال جميع مصانعها ودخولها في عملية الإنتاج، بالإضافة إلى الاستثمار في بعض الصناعات الداعمة للنمو وتعميق الصناعة.

كما تتضمن هذه الرؤية تنويع المنتجات لتشمل وسائل النقل الخفيف، سيارات الجولف، والتوك توك الكهربائي، بالإضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للمنطقة الجمركية داخل الشركة لتسهيل وتسريع العمليات اللوجيستية.

من جانبه، أشار وزير قطاع الأعمال العام إن احتفالنا بهذا اليوم التاريخي يمثل بداية عهد جديد لشركة النصر لصناعة السيارات، أحد المعالم الصناعية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، التي كانت دائمًا رمزًا للصناعة الوطنية في مصر.

إعادة تشغيل الشركة بعد سنوات من التوقف ليست مجرد حدث صناعي، بل تعكس إرادة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتصميم على تعزيز الصناعة الوطنية، وبدء فصل جديد لتحقيق طموحاتنا الكبيرة في ميدان صناعة السيارات والمركبات.

وأشار إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تواصل بذل المزيد من الجهود لتطوير الشركات التابعة لها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وبرنامج عمل الحكومة، و وثيقة سياسة ملكية الدولة. وبيّن أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا الجهود المشتركة والاجتهاد المستمر من جميع العاملين في الشركة، فضلاً عن الدعم المستمر من الدولة للقطاع الصناعي في مصر، والتركيز على إعادة تأهيل وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لتتواكب مع التطورات العالمية.

خلال الاحتفالية، شهد رئيس الوزراء توقيع اتفاقية تأسيس شركة مساهمة بين شركة النصر للسيارات وشركتي "ترون تكنولوجي" السنغافورية التايوانية و"يور ترانزيت" الإماراتية، بهدف تصنيع أول ميني باص كهربائي بسعة 24 راكبًا للاستخدام داخل المدن والقطاع السياحي. وستصل الطاقة الإنتاجية إلى 300 أتوبيس بحلول عام 2026، بالإضافة إلى إنشاء خط لإنتاج البطاريات الكهربائية بقدرة إنتاجية تبلغ 600 بطارية في نفس العام.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج اعتبارًا من منتصف العام المقبل، مع خطة لمضاعفة هذه الأعداد اعتبارًا من عام 2027.

تم الإشارة إلى أن إنشاء هذه الشركة يأتي في سياق تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

بعد حضوره احتفالية، قام رئيس الوزراء بجولة في مصنع الأتوبيسات لتفقد أعمال التطوير التي تمت، كما تابع مراحل وعمليات الإنتاج المختلفة حتى الوصول إلى المنتج النهائي. واستمع إلى شرح تفصيلي حول مراحل الإنتاج وما يتم على المنتج من اختبارات الجودة والكفاءة وفقاً للمعايير العالمية المتبعة في هذا المجال خلال مراحل التصنيع المختلفة.

وقد تم الإشارة إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع تبلغ 300 أتوبيس سنوياً، مع استهداف الوصول إلى 1500 أتوبيس سنوياً بحلول عام 2027، حيث ستصل نسبة المكون المحلي في المرحلة الأولى إلى 50%، ومن المتوقع أن تصل لاحقاً إلى 60-70%. كما تم الإشارة إلى أنه يتم تصدير الأتوبيسات إلى عدة دول عربية. وفي نهاية زيارته لمختلف أقسام المصنع، ثمن رئيس الوزراء جهود وكفاءة العمالة المصرية في تنفيذ مختلف مراحل عمليات تصنيع الأتوبيسات بجودة ممتازة، وفقًا للمعايير والمSpecifications المعتمدة في هذا المجال.

تضمنت الجولة مشاهدة رئيس الوزراء لتسليم الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة لشركة "نصر سكاي" السياحية إلى وزارة النقل. تُعد هذه الحافلات من أحدث الحافلات على مستوى العالم من حيث التكنولوجيا والكفاءة، وتتميز أيضًا بتصاميمها المريحة والآمنة، حيث تتسع لحوالي 49 راكبًا وبطول 12 مترًا.

وخلال الزيارة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول البرامج والعروض السياحية التي تقدمها شركة "مصر للسياحة" في الوقت الحالي، بهدف جذب المزيد من الحركة السياحية إلى مختلف المقاصد التاريخية والسياحية في أنحاء الجمهورية. قام رئيس الوزراء بزيارة مشروع تطوير مصنع سيارات الركوب، حيث استمع إلى شرح مفصل حول حالة الأعمال الإنشائية التي تجري بوتيرة سريعة وضغط على الجدول الزمني الخاص بها.

وأُشير إلى أنه من المخطط الانتهاء من هذه الأعمال خلال الشهر المقبل، تمهيدًا لبدء تركيب خطوط الإنتاج التي ستخصص لإنتاج 20 ألف سيارة سنويًا في الوردية الواحدة. وبدء الإنتاج التجريبي مقرر في منتصف عام 2025، حيث يتجاوز نسبة المكون المحلي 45% كمرحلة أولى. خلال هذه الزيارة، اطلع رئيس الوزراء على المراحل المختلفة التي تمر بها عملية تصنيع سيارات الركوب حتى الوصول إلى المنتج النهائي، وما يجري خلالها من اختبارات للجودة والكفاءة.

كما تم الإشارة إلى أن المصنع مُصمم لاستيعاب تصنيع عدة موديلات في الوقت ذاته. تأسست شركة النصر للسيارات في عام 1959 كأول شركة مصرية تقوم بتصنيع السيارات، وقد كان لها دور بارز في تعزيز الصناعة الوطنية. تقع الشركة على مسافة تقارب 900 ألف متر مربع في منطقة وادي حوف بحلوان وتتكون من تسعة مصانع.

تم اتخاذ قرار بتصفية الشركة في عام 2009، وفي عام 2017 تم إعادتها من التصفية. بعد استئناف العمل وتحديث خطوط الإنتاج، تستعد الشركة لدخول مرحلة جديدة من الإنتاج المتقدم بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر الصناعية المستقبلية. حضر الاحتفال المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة. كما حضر عدد من المسؤولين من جهات متعددة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى سفراء عدة دول بالقاهرة.

تعديل المقال