علامات التمدد الحمراء: أين تتواجد وما أسباب ظهورها؟ وهل يمكن القضاء عليها؟
ما هي علامات التمدد الحمراء؟ وهل تختلف عن الأنواع الأخرى من علامات التمدد؟ في هذا المقال، سنستعرض أسباب ظهور هذه الخطوط الحمراء على الجسم، ونوضح الفروق بينها وبين العلامات البيضاء، بالإضافة إلى كيفية التخلص منها، ومتى يجب استشارة الطبيب عند ظهورها، ومعلومات أخرى مهمة.
أماكن ظهور علامات التمدد الحمراء
تُعرف علامات التمدد الحمراء، أو ما يُسمى علمياً بـ Striae rubrae، بأنها تكتلات أو آفات تظهر نتيجة لتمدد سريع للجلد لا يتناسب مع معدل نمو الأنسجة الموجودة تحته. وفقاً لبعض الدراسات، يظهر هذا النوع من علامات التمدد خلال المرحلة الحرجة أو الحادة من عملية التمدد.
تشير الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية إلى أن العلامات الحمراء قد تكون مثيرة للحكة، وقد تكون مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد. ومع مرور الوقت، قد تتلاشى حدتها وتبدأ في الاختفاء، لتظهر بعد ذلك كخطوط متعرجة وغير منتظمة على الجلد.
ومن أبرز الأماكن التي تظهر فيها علامات التمدد الحمراء:
- منطقة البطن.
- الوركين.
- الأرداف.
- المؤخرة.
- أعلى الذراع.
- أحياناً على الثدي.
أسباب ظهور علامات التمدد الحمراء
يُعتبر الحمل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور علامات التمدد بأنواعها المختلفة، ولكن هناك أيضاً أسباب أخرى قد تسهم في ظهورها، ومنها:
- زيادة حجم العضلات بشكل مفاجئ وسريع.
- إجراء عملية لتكبير الثدي.
- اكتساب الوزن أو السمنة بشكل سريع وغير متوقع.
- وجود اضطرابات ومشاكل في الغدد الصماء.
- استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد.
- النمو السريع والمفاجئ خلال فترة البلوغ.
الفرق بين علامات التمدد البيضاء والحمراء
تظهر علامات التمدد كخطوط ملونة على الجلد نتيجة لعمليات النمو أو زيادة الوزن، وهي تمزقات في الجلد لا تُعتبر عادةً مؤشراً على وجود مشكلة صحية خطيرة. في البداية، تكون هذه العلامات باللون الأحمر أو البنفسجي، ومع مرور الوقت، تتحول تدريجياً إلى اللون الأبيض أو الفضي.
بمعنى آخر، يشير تغير لون علامات التمدد إلى عمرها. فإذا كانت حمراء، فهذا يعني أنها حديثة، مما يسهل علاجها. أما إذا كانت بيضاء، فهذا يدل على أنها قديمة، مما قد يجعل علاجها أكثر صعوبة.
علاج علامات التمدد الحمراء
تُعتبر علامات التمدد مشابهة للندبات، ولا يوجد علاج محدد يمكن أن يقضي عليها تماماً. ومع ذلك، هناك عدة خيارات علاجية يمكن أن تساعد في تقليل مظهرها وآثارها، ومن بين هذه الخيارات:
- تدليك الجلد باستخدام كريمات أو مرطبات تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك أو التريتينوين، مما قد يساعد في تخفيف آثار العلامات.
- إجراء كشط للجلد (Microdermabrasion).
- استخدام تقنية الكاربوكسي ثيرابي، التي تتضمن حقن غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد.
- العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.
- التقشير الكيميائي.
- استخدام الإبر.
- تطبيق الموجات فوق الصوتية.
هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكن تجربتها لعلاج علامات التمدد الحمراء أو لتخفيف آثارها، ومنها:
- زيت اللوز.
- زيت النخيل.
- زبدة الكاكاو.
- زيت الزيتون.
- زيت جوز الهند.
هل تختفي علامات التمدد الحمراء؟
بشكل عام، تميل علامات تمدد الجلد إلى التلاشي أو تقليل حدتها مع مرور الوقت، ولكن في بعض الحالات قد لا تختفي تمامًا. ومع ذلك، فإن استخدام العلاجات المتاحة لهذه المشكلة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين مظهرها وإخفاء الآثار المرتبطة بها.
متى يجب عليك استشارة طبيب؟
لا تُعتبر علامات تمدد الجلد مشكلة خطيرة أو ضارة، وعادةً لا تشير إلى وجود حالة صحية خطيرة، مما يجعل الكثيرين لا يشعرون بالحاجة لاستشارة طبيب عند ظهورها. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بانخفاض في ثقتهم بأنفسهم، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر. في هذه الحالة، يُفضل استشارة طبيب للحصول على المشورة والاطمئنان، ومعرفة أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشكلة وآثارها على جوانب الحياة المختلفة.