📁 آخر الأخبار

اكتشف أسرار الأهرامات: مغامرة لا تُنسى في مصر القديمة

السياحة إلى أهرامات مصر 

بالإضافة إلى أبو الهول الشهير وهرم خوفو، اللذان يقصد معظم السياح تصويرهما خلال زيارتهم لمصر، سنستعرض بعض الأهرامات الأقل شهرة، لكنها ليست أقل روعة، حيث تتسم بجمالها الساحر وفنها المميز، ولكل منها طابعها الفريد.

  هرم لاهون 

تم إنشاء هرم اللاهون، المعروف أيضاً بهرم لاهون، في عهد الملك سنوسرت الثاني من الأسرة الثانية عشرة حوالي عام 1180 قبل الميلاد. كلمة "لاهوان" تعني مصب القناة، وكان هذا الهرم يقع بالقرب من الماء. حالياً، أصبح الهرم في حالة خراب، حيث تضررت الجسور والممرات داخله بشكل كبير وصعب الوصول إليها. حتى في عام 1840، حين كان المستكشفون متحمسون لاكتشاف وتوثيق أكبر عدد ممكن من الأهرامات المصرية، استغرق عالم الآثار البريطاني السير فليندرز بيتري عدة شهور ليجد مدخل الهرم نفسه.

على الرغم من أن المدخل الشمالي يعد المدخل التقليدي لأسباب دينية، إلا أن مدخل هرم لاهون تم وضعه في الفناء من الجهة الجنوبية للهيكل. يعد هرم لاهون واحدًا من أوائل الأهرامات في مصر، حيث كانت حماية محتوياته وضمان أمن المقبرة أكثر أهمية من اتباع التقاليد التاريخية. وعلى الرغم من عدم وجود بقايا، يُعتقد أن الجزء الخارجي للهرم كان مغطى بالجرانيت المزخرف. كما تم استخدام الحجر الجيري الطبيعي الموجود بالفعل كأساس فعال للهرم، مما سهل عملية البناء. ومن المحتمل أنه تم وضع هرم أصغر مصنوع من الجرانيت الأسود في قمة الهيكل لتشكيل قمته.

  هرم أوسركاف 

أحد الأهرامات المدهشة الموجودة في سقارة هو هرم أوسركاف، الذي تم بناؤه بين عامي 2494 و2487 قبل الميلاد خلال حكم أوسركاف، فرعون الأسرة الخامسة. يُعرف الهرم محليًا باسم "الحرم المخربش"، الذي يعني كومة من الحجر. في الواقع، يتكون داخل هرم أوسركاف من الأنقاض، وكانت المواد المتبقية مغطاة بالحجر. اليوم، يبدو هرم أوسركاف في حالة خراب، حيث يشبه أكثر تلًا مخروطياً مصنوعة من الرمال بدلاً من كونه هرمًا حقيقيًا.

  هرم مميز : كان لهرم أوسركاف تصميم يختلف عن أهرامات الأسرة الرابعة، وقد ألهم البنائين في الأسرة الخامسة التالية بعدة جوانب. حافظ أوسركاف على الجدار المرتفع التقليدي حول المجمع والجسر الذي يربط بين قبر واحد والهرم الرئيسي. ومع ذلك، قدم أيضاً أفكاراً جديدة مثل اتجاه محور الشمال والجنوب وإضافة كنيسة صغيرة خارج الهرم بدلاً من داخلها.

  اكتشافات أثرية : بعد مرور أكثر من 15000 عام على بنائه، تم تجديد هرم أوسركاف واستخدمه رمسيس الثاني كمقبرة له. تم الكشف عن مدخل الهرم في عام 1831، لكن لم يدخل أحد الهرم فعليًا حتى عام 1839، عندما تم العثور على نفق يُعتقد أنه حفره لصوص القبور، مما أتاح سهولة الوصول إلى الداخل.

  هرم هوارة 

يبتعد هرم هوارة عن جنوب القاهرة بمسافة ثلاث ساعات، وقد بناه الفرعون السادس من الأسرة الثانية عشر أمنمحات الثالث. يُعتقد أن بناء هرم هوارة تم حوالي عام 1850 قبل الميلاد، مما يجعله يبلغ من العمر حوالي 3865 عاماً اليوم. يُعرف هرم هوارة أيضاً باسم "الهرم الأسود" لأنه يبدو أكثر غمقاً بكثير من الأهرامات المصرية الأخرى التي تعود إلى نفس الحقبة الزمنية. تم إنشاء الهرم من الطوب ثم تم تغطيته بالحجر الجيري، مما أضفى عليه مظهراً داكناً.

  وقت البناء : عندما بُني هرم هوارة لأول مرة، كان ارتفاعه حوالي 60 متراً (200 قدم)، ولكن التعرية ورمال الصحراء أدت إلى تقليل ارتفاعه قليلاً مع مرور الزمن. لم يكن هوارة أول هرم أنشأه الفرعون أمنمحات الثالث، حيث أن هرم داشور الأول له لم يكن ناجحاً وانهار بعد فترة وجيزة من إنشائه. ولذلك، تم تصميم هرم هوارة بزاوية أقل لتفادي الانهيار. ومع ذلك، اليوم، أصبح هذا الهرم الثاني مجرد كومة هرمية متآكلة وغامضة من الطوب الطيني.

  أمور مميزة : ملاحظة مثيرة حول هرم هوارة، الذي لا يزال قائماً ولكنه فقد قمته المدببة، هي أنه تم بناؤه بطريقة ذكية تهدف إلى خداع لصوص المقابر. فقد تميز هرم هوارة بممرات مصممة على شكل متاهة، مما ساهم في إرباك اللصوص المحتملين في مصر القديمة.

  هرم تيتي 

هرم تيتي هو أحد الهياكل المهمة الأخرى الموجودة في حقول الأهرام في سقارة. تم إنشاء هرم تيتي في الفترة ما بين 2345 و 2333 قبل الميلاد خلال الأسرة السادسة، وكان يعتبر ثاني الأهرامات المصرية التي تحتوي على نصوص هرمية، وهي تعاويذ سحرية مكتوبة أو منحوتة على جدران المقابر. خلال عمليات التنقيب والاكتشاف في أواخر القرن التاسع عشر، تم اكتشاف أن هرم تيتي يتكون من هرم رئيسي لدفن الملك، بالإضافة إلى معبد جنازات وهرمين أصغر يحتمل أن يكونا مخصصين لملكات الفرعون تيتي.

  شكل الهرم : من فوق سطح الأرض، يبدو هرم تيتي وكأنه مدمّر تمامًا، وقد يعتقد البعض أنه مجرد تلة صغيرة بدلاً من أن يكون هيكلًا هرميًا. لحسن الحظ، فإن الممرات والغرف الموجودة تحت الأرض في حالة أفضل بكثير، وقد تم الحفاظ عليها بشكل مذهل على مر الزمن. رغم فقدان معبد الوادي، لا يزال بإمكانك رؤية غرفة الفرعون تيتي الكبرى، والكنيسة الداخلية التي تحتوي على خمسة تماثيل مختلفة للفرعون تيتي، والدرج الطويل الذي ينزل إلى غرفة الدفن، وكذلك الشقق الجنائزية للفرعون ونصوص الهرم المنقوشة على الجدران.

  هرم أوناس 

يقع هرم أوناس في منطقة سقارة، وقد تم بناؤه في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد للفرعون أوناس، الذي كان آخر حكام الأسرة الخامسة. على الرغم من أن ارتفاع هرم أوناس كان في الأصل 43 متراً (141 قدماً)، إلا أنه تعرض للتدمير بشكل كبير في الوقت الحاضر.

  مصدر إلها كبير : يعد هرم أوناس ذا أهمية كبيرة لأنه كان الأول من نوعه الذي يحتوي على ما يُعرف الآن بنصوص الهرم. وقد أُدرجت في جدرانه نصوص سحرية كانت مصممة لحماية الفرعون في الحياة الآخرة. وبعد أوناس، تبع العديد من الفراعنة نفس التقليد، مما جعله شائعاً بين الملوك المصريين. ويعتقد أن نصوص الهرم كانت مصدر إلهام لنصوص التابوت وكُتب الموتى التي جاءت بعد ذلك. هذا الهرم مصنوع من الحجر الجيري، وأعيد اكتشافه من قبل مستكشفين غربيين في القرن التاسع عشر، حيث تم العثور على مومياء في المقبرة في ذلك الوقت. ومع ذلك، لم يتمكن المؤرخون من التأكد مما إذا كانت هذه المومياء تعود للفرعون أوناس، إذ قد تكون لأحد الملوك الأخرين.

  هرم ميدوم 

يقع هرم ميدوم على مسافة تقارب 100 كم (60 ميلاً) جنوب القاهرة، ويصل ارتفاعه إلى مستوى هرم منقرع في الجيزة تقريباً. تم تشييد ميدوم خلال فترة حكم الأسرة الثالثة في مصر، مما يجعله أقدم من أهرامات الجيزة. تم تصميمه للملك هوني، آخر فراعنة الأسرة الثالثة. يمكن ملاحظة أنه في هذه المرحلة لم تكن تقنيات بناء الأهرامات قد تطورت بشكل كامل. حيث تم استخدام تراسات لتسهيل عملية البناء في كل مستوى. كما تم استخدام الرمال في الطبقة الخارجية بدلاً من الحجر، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الهرم مع مرور الزمن.

اليوم، يتميز هرم ميدوم بثلاث مستويات واضحة. لا يوجد لديه قمة شديدة الانحدار في أعلاه، مما جعل العديد من المصريين يطلقون عليه اسم هرم القباب أو الهرم الزائف. ومع ذلك، لا يزال هرم ميدوم يستحق الزيارة بالتأكيد. عند الدخول، ستجد نفسك في ممر مدعوم بعوارض خشبية، ويمكنك دخول الغرفة المدفنية غير المكتملة. تحيط بالهرم مجموعة من المقابر المبنية من الطوب الطيني، والتي تشبه في شكلها قاعدة الهرم، ويحتوي العديد منها على أنفاق كان اللصوص يستخدمونها في العصور الماضية للدخول إلى المقابر والسرقة منها.

  هرم منقرع 

عندما يتناول الأشخاص الحديث عن أهرامات الجيزة، فإنهم يقصدون بشكل أساسي ثلاثة هياكل بارزة.هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع. يعتبر هرم منقرع هو الأصغر بين هذه الأهرامات. ومع ذلك، فإنه يحتل مكانة خاصة في تخطيط منطقة الجيزة، ويستحق الزيارة بالتأكيد.

  عن الهرم : تم بناء هذا الهرم في عام 2510 قبل الميلاد للفرعون منقرع من الأسرة الرابعة، ويبلغ ارتفاعه الإجمالي 65 متراً (213 قدماً). وهذا يجعله في ارتفاع يعادل تقريباً نصف ارتفاع الأهرامات المجاورة له. تم استخدام الجرانيت الأحمر في الجزء السفلي من الهرم، والحجر الجيري في الجزء العلوي. وتبقى أجزاء من الجرانيت داخل الهرم غير مصقولة، مما أدى إلى اعتقاد علماء الآثار والمؤرخين بأن الهرم لم يُكتمل.

  شكل الهرم : إذا نظرت اليوم إلى هرم منقرع، قد تلاحظ اختفاء شريط عمودي من الحجارة من جانب واحد من البناء. ومن المدهش أن هذا حدث نتيجة لجهود هدم الهرم التي قام بها ابن صلاح الدين في القرن الثاني عشر. ولحسن الحظ، كانت تلك العملية تستغرق وقتًا طويلاً وتكاليف مرتفعة، مما أدى في النهاية إلى إيقافها. وتؤكد الحجارة المفقودة على قوة الأهرامات وضرورة المحافظة على هذه الأنواع من المعالم. عند دخولك هرم منقرع، ستنزل السلالم لتصل إلى الممر، ثم تصل إلى غرفة الانتظار الأولى، تليها النقوش المنحوتة على الجدران وفتحة تؤدي إلى غرفة أخرى. وعند دخولك السلسلة الرئيسية من الغرف، ستشاهد منظرًا فريدًا لقمة الهرم المقوسة، وهو مشهد مذهل يجب عليك رؤيته لتصدقه.

  هرم الملك زوسر المدرج 

على بعد 25 كيلومترًا (15 ميلاً) جنوب القاهرة، تقع منطقة تُسمى سقارة، التي تحتوي على مجموعة من الأهرامات القديمة في التاريخ المصري. ومن أبرز هذه المباني هرم الملك زوسر، الذي يُعتبر أقدم هيكل حجري في العالم، مما يجعله نقطة اهتمام مهمة بالنسبة لعلماء الآثار والمهندسين المعماريين. تم بناء هرم الملك زوسر خلال حكم الأسرة الثالثة بواسطة إمحوتب، وزير الفرعون زوسر، واكتمل بناؤه تقريبًا في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد.

يبدو هرم زوسر بالتأكيد مختلفًا عند مقارنته بالصورة الكلاسيكية للهرم المصري. ذلك لأن هرم زوسر هو هرماً مدرجاً، بدلاً من أن تكون له جوانب ملساء. تم بناء كل مستوى فوق المستوى الذي يليه، ويتكون من ستة مدرجات مرتبة فوق بعضها، حيث يكون كل مستوى أصغر من الذي تحته.

كان هرم دوسر المدرج محاطًا بجدار كامل من الحجر الجيري، واحتوى على 14 بابًا مدمجًا في الجدران. ومع ذلك، كان هناك مدخل وحيد، وقد تكون الأبواب الأخرى للزينة أو مجرد خدعة للمارة لمنع الدخول غير المرغوب فيه. من بين الميزات الهامة الأخرى لهرم دوسر، يوجد خندق كبير يحيط بالمجمع والأعمدة الحجرية المزخرفة في ممر الأعمدة المسقوفة، التي نُحتت لتشبه حزماً من القصب.

  أمور مميزة بالهرم : الحاجز الجنوبي لمجمع زوسر هو منطقة واسعة تم تصميمها لعزل الهرم عن المقبرة الجنوبية. يتميز البلاط الجنوبي بأحجار منحنية وضعت لدعم الفرعون في مواصلة حكمه على مصر حتى بعد وفاته. رغم وجود العديد من النظريات حول المحتويات المحتملة للقبور الجنوبية، إلا أنه لا يوجد تأكيد بشأن ما تم وضعه في غرفة الثلاث التي تم تزيينها بشكل متقن، ويمكن اعتبارها أجمل جزء في الهرم كله.

  الهرم المنحني 

بعد الجيزة وسقارة، يُعتبر حقل الأهرامات الأهم تاريخياً في مصر هو دهشور. في وسط دهشور يقع هرم بنت المنحني، الذي تم بناؤه حوالي عام 2600 قبل الميلاد في عهد الفرعون سنفرو من المملكة القديمة. حصل الهرم المنحني على اسمه بسبب تصميمه. ترتفع قاعدة الهيكل عن سطح الصحراء بزاوية 54 درجة، بينما تكون زاوية الجزء العلوي أقرب إلى 43 درجة. نتيجة لذلك، يظهر الهيكل وكأنه منحني تقريباً، أو مائل نحو جانب واحد. الاسم الرسمي لهذا الهرم هو هرم سنفرو، أو الهرم الجنوبي اللامع.

توجد العديد من النظريات التي تفسر الطبيعة المنحنية للهرم، لكن هناك عدد قليل من المؤرخين يرون أنها غير صحيحة. بدلاً من ذلك، يعتقد البعض أن التغيير في الزاوية قد يشير إلى تدهور صحة الفرعون، مما استدعى إنهاء بناء الهرم في وقت أسرع، أو أنه قد يكون إجراءً وقائياً لمنع الانهيار المتوقع نتيجة للزاوية الحادة للبناء الأصلي. وربما كان أيضاً نتيجة لانهيار هرم ميدوم القريب، الذي فقد جزءاً كبيراً منه بسبب زاويته الحادة.

  عن الهرم : يعتبر الهرم المنحني أول هرم حقيقي ذو جوانب ناعمة في مصر. على الرغم من أن هرم ميدوم تم بناؤه في وقت سابق وكان يحتوي أيضاً على جوانب ناعمة، إلا أنه تم تصميمه في البداية كهرم مدرج ثم أضيفت الجوانب الناعمة في مرحلة لاحقة من البناء. يتميز الهرم المنحني بأنه حافظ على مظهره الخارجي بشكل جيد، حيث أن الجزء الخارجي المصنوع من الحجر الجيري المصقول لا يزال سليماً إلى حد كبير، مما يعد أمراً نادراً بالنسبة لعمر هذا الهيكل. إذا كنت تنوي زيارة الهرم المنحني، يتوجب عليك ترتيب زيارتك مسبقاً لتتمكن من استكشاف الجزء الداخلي من الهرم.

  الهرم الأحمر 

تم اكتشاف الهرم الأحمر، المعروف أيضاً باسم الهرم الشمالي، في منطقة دهشور. يعود اسمه إلى الحجر الجيري الأحمر الذي استخدم في تشييده. يمتاز الهرم الأحمر بأكبر قاعدة بين الأهرامات المصرية بعد هرم خوفو الأكبر في الجيزة، ولكنه أقصر بكثير بسبب انحدار جوانبه بزاوية 43 درجة، حيث يبلغ ارتفاعه 104 أمتار (341 قدماً). اليوم، يُعتبر ثالث أكبر ورابع أعلى هرم في مصر. على الرغم من أنه لم يعد الأكبر، إلا أنه كان أول هرم حقيقي ناجح ذو جوانب ملساء تم بناؤه في مصر، وقد تبعه الأهرامات على طراز الجيزة التي يعرفها الكثيرون.

  عن الهرم : الهرم الأحمر هو الهرم الثاني (أو ربما الثالث) الذي شيده الفرعون سنفرو (2575-2551 قبل الميلاد)، ومن المرجح أنه بدأ بناؤه بين العامين الثاني والعشرين والتاسع والعشرين من حكمه. وفقاً لنقوش مختلفة وجدت على بعض الحجارة، فقد استغرق بناء هذا الهرم حوالي 17 عاماً. يبلغ ارتفاعه 105 أمتار (345 قدماً) ويحتوي على ثلاث غرف. يقع مدخله في الجانب الشمالي، كما هو الحال مع معظم الأهرامات المصرية، مما يوفر الوصول إلى ممر يبلغ طوله 60 متراً (200 قدم). في الجزء السفلي من هذا الممر يوجد ممر قصير يؤدي إلى الغرفة الأولى، والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 12 متراً (40 قدماً).

  ممرات الهرم : في الجهة الجنوبية من الغرفة الأولى، يوجد ممر قصير آخر يفضي إلى غرفة ثانية، وهي تقريباً بنفس حجم الغرفة الأولى. تقع هذه المقصورة مباشرة تحت قمة الهرم الأحمر، على عكس معظم الغرف في الأهرامات. هاتان الغرفتان الأوليان موجودتان على مستوى سطح الأرض. وفي الجهة الجنوبية من الغرفة الثانية، هناك فتحة في الجدار تؤدي إلى درج خشبي، وهو هيكل حديث يقود إلى الغرفة النهائية. يبلغ ارتفاع هذه الغرفة حوالي 15 متراً (50 قدماً) ويعتقد أنها غرفة الدفن الخاصة بالفرعون خوفو، ابن الفرعون سنفرو، حيث يُعتقد أنه تم دفنه هنا. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي مومياء.

  الرحلة إلى الهرم : حتى وقت قريب، لم يكن من الممكن السفر بأمان إلى منطقة داشور في مصر. ولهذا السبب، يفتقر الهرم الأحمر إلى الزوار الذين يتوجهون إلى الأهرامات في هضبة الجيزة. علاوة على ذلك، يمكن دخول هذا الهرم دون قيود، على عكس معظم المواقع الأخرى. إن قلة الازدحام وحرية الدخول تجعل زيارة الهرم الأحمر فرصة فريدة للتعرف عن قرب على أحد الأهرامات الشهيرة في مصر.

  هرم خفرع 

هرم خفرع يقع بالقرب من هرم خوفو. رغم أن هرم خفرع أصغر قليلاً، إلا أنه غالبًا ما يُعتبر الهيكل الشقيق لهرم خوفو. تم بناء هرم خفرع في عام 2570 قبل الميلاد، بعد عشر سنوات فقط من بناء هرم خوفو، وينتمي أيضاً إلى الأسرة الرابعة في مصر. ومع ذلك، تم تصميم هرم خفرع ليكون مكاناً نهائياً للملك خفرع، المعروف أيضاً في كتب التاريخ باسم شيفرين.

  عن الهرم : على الرغم من أن هرم خفرع أصغر من هرم خوفو، إلا أنه يظهر أكبر للناظر عند رؤيته للوهلة الأولى. ويرجع ذلك إلى أن قاعدة هرم خفرع تقع على حجر الأساس، مما يمنحه ارتفاعاً أكبر، بالإضافة إلى أنه يمتاز بزوايا أكثر انحداراً مما يمنحه قمة مدببة. يعكس بناء هرم خفرع البراعة الهندسية والتصميمية للمصريين القدماء، خصوصاً في اختيار كتل الحجر الجيري التي تضمن استقرار الهيكل. في قاعدة هرم خفرع، تكون الحجارة أكبر حجماً، لكن حجمها يقل تدريجياً نحو القمة. ومع ذلك، توجد مشكلة ملحوظة في بناء هذا الهرم، حيث لم توضع الزوايا الأربع بدقة، مما أدى إلى وجود انحراف طفيف في القمة بدلاً من أن تشير مباشرة إلى السماء.

  مميزات الهرم : يتميز هرم خفرع بوجود مدخلين منفصلين، على عكس معظم الأهرامات. داخل الهرم، يمكن للزوار استكشاف العديد من الغرف المتاحة. من الضروري زيارة غرفة الدفن التي تتسم بعوارض حجرية كبيرة في السقف. كما توجد أجزاء محفورة في أرضية بعض الغرف، والتي يُرجح أنها كانت مخصصة لوضع التوابيت. يعتبر مجمع هرم خفرع الأكبر من بين أشهر الهياكل في منطقة الجيزة. وهناك أيضاً معالم أثرية رائعة أخرى في المنطقة، مثل أبو الهول العظيم، ومعبد المشرحة، وأطلال هرم الأقمار الصناعية، ومعبد الوادي.

  هرم خوفو 

هرم خوفو يعد من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو الوحيد الذي لا يزال موجودًا. كما أنه أكبر هرم في مصر، ويقع في منطقة الجيزة. يحمل الهيكل أسماء عدة، مثل الهرم الأكبر في الجيزة وهرم خوفو. يعتقد المؤرخون أن بناء هرم خوفو تم في عام 2560 قبل الميلاد، وقد استغرق العمل عليه فترة تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً.

  عن الهرم : سُمّي الهرم بهذا الاسم لأنه يُعتقد أنه يضم قبر الملك خوفو، الفرعون المصري من الأسرة الرابعة. وكان وزير خوفو هيميونو يُعتبر المهندس الذي قام بتصميم هذا البناء الهرمي الرائع. شمل بناء الهرم أكثر من مليوني قطعة كانت بحاجة للنقل من المحاجر المحلية، واستخدمت في ذلك الموارد الأولية مثل الحجر الجيري والجرانيت. اليوم، يبلغ ارتفاع هرم خوفو 139 متراً (455 قدماً)، لكن التآكل أدى إلى كونه أقصر مما كان عليه عند بنائه.

إذا قمت بزيارة هرم خوفو، يمكنك دخول الهيكل، ولكن يُتاح فقط 300 تذكرة للزوار يوميًا. إذا كنت محظوظًا بما يكفي للحصول على تذكرة، ستصعد حوالي 15 مترًا (50 قدمًا) فوق سطح الأرض عبر الوجه الشمالي. سيقودك النفق الذي يتجه إلى الأعلى إلى بعض الغرف الداخلية التي تشكل الهرم. ستستمتع بجولة في غرفة الملكة وغرفة الملك والمعرض الكبير، ولا تفرط في فرصة رؤية هذه المواقع. هناك أيضًا خمس غرف صغيرة لم يكن من المفترض أن تكون مرئية، وهي موجودة فقط لحماية غرفة الملك من الانهيار مع مرور الوقت. أثناء جولتك في هرم خوفو، تذكر أن معظم القطع الأثرية التاريخية التي وُضعت داخل الهيكل عند وفاة خوفو قد سُرقت منذ قرون، وما تبقى منها تم نقله إلى متاحف في أنحاء العالم.

للحصول على مزيد من المعلومات حول أهرامات مصر: قائمة أهرام مصر – ويكيبيديا

تم جمع كل هذه المعلومات بواسطة موقع معاذ أشرف يمكنك البحث على الإنترنت أو في المراجع، وإذا كان هناك أي خطأ في المعلومات، سواء كان لغويًا أو ناتجًا عن السهو، نرجو إبلاغنا في التعليقات وسنكون سعداء بتصحيحه.


تعليقات