يسعى العديد من الطلاب الدوليين إلى العمل أثناء دراستهم في أمريكا من أجل الحصول على دخل إضافي وتعزيز تجربتهم الأكاديمية. يُعتبر العمل أثناء الدراسة وسيلة لتحقيق ذلك. الدراسة في أمريكا تُعتبر من الفرص الضرورية التي تساعد الطلاب على اكتساب خبرات عملية، بالإضافة إلى دعمهم في تغطية النفقات المعيشية. ومع ذلك، يتطلب الأمر فهماً للقوانين والإجراءات التي ينبغي اتباعها، حيث تختلف الأنظمة من ولاية لأخرى ومن حالة لأخرى.
شروط العمل أثناء الدراسة في أمريكا
لمن يسعى للعمل أثناء الدراسة في الولايات المتحدة، هناك عدة شروط يجب تلبيتها. أولاً، يجب أن يحمل الطالب تأشيرة دراسية من نوع F-1، وهي الأكثر شيوعاً بين الطلاب الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون الطالب مسجلاً بدوام كامل في إحدى الجامعات الأمريكية المعترف بها، حيث ينص على ذلك. القانون يجب أن لا يقل عدد ساعات الدراسة للطالب الأمريكي عن 12 ساعة دراسية خلال الفصل الدراسي الواحد.
تشمل هذه القوانين قيودًا على ساعات العمل. بشكل عام، يُسمح للطلاب الدوليين بالعمل بدوام جزئي فقط (حتى 20 ساعة في الأسبوع) خلال فترة الدراسة، بينما يمكنهم العمل بدوام كامل (حتى 40 ساعة في الأسبوع) خلال عطلات الصيف أو الشتاء. ويجب على الطالب الحصول على تصريح للعمل من إدارة خدمات الهجرة والجمارك الأمريكية (USCIS) قبل بدء العمل.
أنواع العمل أثناء الدراسة في أمريكا
تتباين أشكال العمل المتاحة للطلاب الدوليين حسب نوع الفيزا التي يمتلكها الطالب. ومن أهم أنواع العمل التي يستطيع الطلاب الدوليون ممارستها هي:
1. العمل داخل الحرم الجامعي
العمل داخل الحرم الجامعي يُعد الخيار الأكثر شيوعاً بين الطلاب الدوليين. يتضمن هذا النوع من العمل وظائف مثل العمل في المكتبات، أو المطاعم الجامعية، أو في مراكز خدمات الطلاب. يُعتبر هذا العمل مناسباً لأنه لا يحتاج إلى تصريح خاص من إدارة الهجرة الأمريكية، حيث يُسمح لحاملي تأشيرة F-1 بالعمل داخل الحرم الجامعي خلال فترة دراستهم، بحد أقصى 20 ساعة أسبوعياً أثناء الفصل الدراسي.
تتميز ميزة العمل داخل الحرم الجامعي بتوفير بيئة مرنة ومريحة للطلاب، حيث يكون موقع العمل قريباً من منطقة الدراسة، مما يوفر الوقت والجهد. كما أن الطلاب الذين يعملون في الحرم الجامعي يتمتعون بفرص للتواصل مع زملائهم وأعضاء هيئة التدريس، مما يسهم في تعزيز تجربتهم التعليمية.
العمل خارج الحرم الجامعي (التدريب العملي)
يستطيع الطلاب الدوليون أيضاً العمل خارج الحرم الجامعي في بعض الحالات، مثل التدريب العملي الذي يُعد جزءاً من البرنامج الأكاديمي. يتم هذا النوع من العمل بموجب تأشيرة (CPT) أو التدريب العملي الاختياري (OPT). يُساهم هذا النوع من العمل في تعزيز خبرات الطلاب المهنية في مجالات دراستهم، مما يزيد من فرص حصولهم على وظائف بعد التخرج.
3. العمل التطوعي
إلى جانب العمل المأجور، يمكن للطلاب الدوليين الانخراط في وظائف تطوعية سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه. لا تُعتبر ساعات العمل التطوعي ضمن الساعات المعتمدة من قبل قانون الهجرة، ولكنها تمنح تجارب غنية. يمكن للطلاب المشاركة كمتطوعين في مجالات متنوعة مثل الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية، أو حتى البرامج الثقافية التي تُنظم في الحرم الجامعي.
المستندات اللازمة للعمل أثناء الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكي يستطيع الطالب العمل أثناء دراسته في أمريكا، يجب عليه تقديم مجموعة من الأوراق والمستندات للحصول على التصاريح المطلوبة.
- التأشيرة الدراسية F-1: تعتبر هذه التأشيرة هي الأساس التي تمكن الطلاب من الدراسة والعمل في الولايات المتحدة.
- إثبات الالتحاق بجامعة معترف بها:يجب على الطالب أن يقدم إثباتاً على قبوله في إحدى الجامعات الأمريكية المعتمدة.
- تصريح العمل (إن وجد): إذا كان الطالب يود العمل خارج الجامعة أو يحتاج إلى ترخيص للعمل في مجالات معينة، فعليه تقديم طلب للحصول على تصريح عمل من إدارة الهجرة الأمريكية.
- إثبات التسجيل في دورات دراسية بدوام كامل: يتعين على الطالب أن يثبت أنه مسجل بدوام كامل وفقًا لمتطلبات تأشيرة F-1.
خطوات التقديم للعمل أثناء الدراسة في الولايات المتحدة.
يتطلب التقدم للوظائف أثناء الدراسة في أمريكا اتباع مجموعة من الخطوات. من بين الخطوات الأولى التي ينبغي القيام بها هي البحث عن فرص العمل المتاحة، سواء في الحرم الجامعي أو خارجه. يمكن للطلاب زيارة مكاتب توظيف الطلاب في جامعاتهم أو استخدام المواقع الإلكترونية للبحث عن وظائف.
بعد ذلك، يتعين على الطالب جمع جميع الوثائق والمستندات الضرورية لتقديم طلب العمل. إذا كان الطالب يرغب في العمل خارج الحرم الجامعي، قد يحتاج إلى تقديم طلب للحصول على تصريح عمل. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر أيضًا الحصول على تدريب مهني من خلال برنامج (CPT) أو (OPT) وفقًا لتخصصه الدراسي.
التداعيات المالية للعمل خلال فترة الدراسة في الولايات المتحدة.
العمل خلال فترة الدراسة في أمريكا يؤثر بشكل كبير على الحالة المالية للطلاب الدوليين. نظرًا لأن تكلفة الدراسة والعيش في أمريكا قد تكون مرتفعة، فإن العمل بدوام جزئي يمكن أن يساهم في تخفيف الأعباء المالية عن الطلاب.
على سبيل المثال، إذا كان الطالب يعمل بدوام جزئي لمدة 20 ساعة في الأسبوع، فإن دخله الشهري قد يتراوح بين 800 إلى 1000 دولار، ويعتمد ذلك على نوع العمل ومكانه. ومع ذلك، من المهم أن يكون الطالب على دراية بالقوانين المحلية والفيدرالية المتعلقة بالعمل، لأن تجاوز عدد ساعات العمل المسموح بها قد يسبب مشاكل قانونية.
أهم شركات التأمين الصحي في أمريكا للطلاب
يعتبر الحصول على تأمين صحي مناسب من أبرز الأمور التي ينبغي على الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة الانتباه إليها. في هذا القسم، سنستعرض أبرز شركات التأمين الصحي التي تقدم خدماتها للطلاب الدوليين في أمريكا.
1. شركة Blue Cross Blue Shield
تعد Blue Cross Blue Shield واحدة من الشركات الرائدة في مجال التأمين الصحي في الولايات المتحدة التي تقدم خدمات للطلاب الدوليين. تتميز هذه الشركة بشبكة كبيرة من المستشفيات والعيادات، وتوفر خطط تأمين صحي متنوعة تناسب احتياجات الطلاب الدوليين. تشمل التغطية الصحية الشاملة التي تقدمها Blue Cross Blue Shield الاستشارات الطبية، العلاج في المستشفيات، والخدمات الطارئة.
أهم النقاط المتعلقة بشركة Blue Cross Blue Shield:
- توفر شبكة واسعة من المستشفيات.
- خيارات تأمين متنوعة.
- تغطية شاملة للحالات الطارئة.
2. شركة Aetna
تُعد Aetna من الشركات البارزة في قطاع التأمين الصحي في الولايات المتحدة. تقدم Aetna مجموعة متنوعة من الخطط الصحية التي تناسب الطلاب الدوليين، والتي تشمل التغطية للمستشفيات، والعيادات، والأدوية. بالإضافة إلى ذلك، توفر Aetna خططًا مرنة تتيح للطلاب اختيار المزايا التي يرغبون فيها.
أهم النقاط حول Aetna:
- خطط مرنة ومناسبة للطلاب.
- تغطية طبية شاملة.
- تغطية للأدوية والعلاج في المستشفيات.
3. شركة United Healthcare
تعتبر شركة United Healthcare واحدة من الشركات الرائدة في مجال التأمين الصحي في الولايات المتحدة. تقدم الشركة مجموعة متنوعة من خطط التأمين الصحي التي تشمل تغطية شاملة للطلاب الدوليين. كما أن United Healthcare تمتلك شبكة طبية واسعة تتيح للطلاب الاستفادة من خدمات طبية ذات جودة عالية.
أهم المعلومات عن اتحاد الرعاية الصحية:
- شبكة طبية ضخمة.
- خطط تأمين شاملة.
- تغطية لجميع أنواع الرعاية الطبية.
4. شركة IMG
تُعد شركة IMG واحدة من الشركات الرائدة في مجال التأمين الصحي للطلاب الدوليين. توفر IMG خطط تأمين مرنة وبأسعار مناسبة للطلاب الذين يسعون للدراسة في الولايات المتحدة. تتضمن التغطية الصحية جميع جوانب الرعاية الطبية، بدءًا من الاستشارات العادية وصولًا إلى الرعاية الطارئة.
أهم النقاط حول IMG:
- تأمين مخصص للطلاب الدوليين.
- خطط بأسعار معقولة.
- تغطية طبية شاملة.
الخاتمة
يعتبر العمل أثناء فترة الدراسة في أمريكا من الفرص الهامة التي تساهم في اكتساب الطلاب الدوليين للخبرات العملية وتحسين وضعهم المالي. من خلال الالتزام بالقوانين والحصول على التراخيص المطلوبة، يمكن للطلاب الاستفادة من هذه الفرص.
يمكن للطلاب الدوليين التوفق بين العمل والدراسة في أمريكا بشكل فعال من خلال اتباع الخطوات الصحيحة والبحث عن الفرص المتاحة.