معلومات دقيقة حول مستندات سفر اللاجئين الفلسطينيين
في عام 1955، اتخذت جامعة الدول العربية قراراً يمنع الدول العربية من السماح للمواطنين العرب بالاحتفاظ بجنسيتين عربيتين. كما قرروا عدم منح جنسية الدول العربية المضيفة للفلسطينيين، وذلك للحفاظ على هوية الفلسطينيين. بناءً على ذلك، لم تمنح دول مثل سوريا ولبنان والعراق ومصر الجنسية للاجئين الفلسطينيين، لتجنب موضوع تجنيسهم ولإغلاق الجدل حول مسألة تجنيس الفلسطينيين.
لهذا السبب، قامت الحكومات والسلطات في هذه الدول بإصدار وثائق سفر للفلسطينيين المقيمين في سوريا ولبنان والعراق ومصر. حيث كانت مصر قد أدارت قطاع غزة في الفترة ما بين عامي 1948 و1967، وقد منحت الفلسطينيين وثائق سفر مصرية لا تمنحهم حق الإقامة في مصر، مما يعني أنه يتوجب على أي شخص يرغب في دخول مصر الحصول على تأشيرة مسبقاً. وتحمل الغالبية العظمى من مواطني غزة هذه الوثائق، خصوصاً قبل أن تصدر السلطة الفلسطينية. جواز السفر الفلسطيني يمكن أن يصل عدد الفلسطينيين في القطاع الذين يحملون وثائق اللاجئين الفلسطينيين إلى حوالي مليون ونصف المليون.
على الرغم من أن الصفحة الثانية من الوثيقة المصرية تحتوي على العبارة "هذه الوثيقة صالحة للدخول إلى جميع بلدان العالم ما لم يذكر غير ذلك"، إلا أن الوثيقة التي أصدرتها الحكومة المصرية لا تتيح لحاملي وثيقة السفر الفلسطينية الصادرة من القاهرة دخول مصر بدون تأشيرة أو إقامة سارية.
مشاكل شائعة تتعلق بوثائق اللجوء الفلسطينية:
توجد مستندات قد تمنح امتيازات أكبر مقارنة بمستندات أخرى، حيث تمنح الوثيقة الممنوحة من قبل سوريا حاملها حق العودة إلى سوريا دون الحاجة إلى تأشيرة. على عكس ذلك، فإن الوثائق الممنوحة للفلسطينيين من قبل مصر أو لبنان لا تمنح صاحبها الحق في العودة إلا بعد الحصول على تأشيرة أو من خلال وضع تأشيرة ذهاب وعودة قبل مغادرة لبنان إلى الخارج، على سبيل المثال. {2}
توجد العديد من الدول التي لا تعترف بالوثيقة الفلسطينية، وكثير من طلبات الدخول والتأشيرات يتم رفضها، مما أدى إلى إحباط كبير لدى الفلسطينيين كلما تلقوا ختم رفض. ويختلف هذا الوضع من فترة لأخرى حسب الظروف السياسية والاتفاقات القائمة. {1}
تطالب بعض الدول الخليجية مثل الكويت والسعودية المقيمين فيها بضرورة تحويل بياناتهم إلى جواز السفر الفلسطيني بدلاً من الوثيقة. ويُذكر أن السعودية قد اتخذت في عام 2018 قراراً يمنع سفر الفلسطينيين لأداء الحج والعمرة إلا إذا كانوا حاملي جواز السفر الفلسطيني وليس الوثيقة. {2}
أنواع الجوازات الفلسطينية
تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بإصدار ثلاثة أنواع من جوازات السفر الفلسطيني، وهي كما يلي:
- جواز السفر الديبلوماسي : إنه جواز سفر يحمل غلافاً باللون الأحمر، ويُعطى للقادة في المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والأمنية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي أو لأولئك الذين تمنحهم السلطة الوطنية أو رئيس الوزراء هذا الجواز.
- جواز السفر العادي : إنه جواز سفر ذو غلاف أسود، يُمنح للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويشتمل على رقم الهوية ومجموعة من المعلومات الأخرى. يمتد صلاحية هذا الجواز لخمس سنوات، ويُشير إلى وجود تعقيدات يواجهها سكان القدس الشرقية بسبب حملهم الهوية الإسرائيلية وجوازات سفر أردنية.
- جواز سفر اللاجئين الفلسطينيين:يعد هذا جواز سفر عادي يُمنح للأشخاص الذين لا يمتلكون بطاقة هوية في مناطق السلطة، ويشمل المقيمين في سوريا ولبنان والعراق وغيرها من دول الشتات. تصدره السفارات الفلسطينية الموجودة في تلك الدول. {3}
أنواع مستندات السفر الممنوحة للاجئين الفلسطينيين:
وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تُعرف أيضًا بالوثيقة اللبنانية للفلسطينيين.

الفلسطينيون في لبنان : هم جزء من الشعب الفلسطيني الذي لجأ إلى الدول العربية بعد نكبة عام 1948. في ذلك الحين، حصل عدد كبير منهم على الجنسية، بينما ظل حوالي 174 ألفًا غير مجنسين وفقًا لإحصاءات عام 2017، ولا يمتلك هؤلاء أي جنسية، بل يحملون فقط وثائق سفر خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان. هناك العديد من القوانين التي تمنع الفلسطينيين في لبنان من العمل والمشاركة في الاقتصاد اللبناني. {4}. لا يحق لحامل وثيقة اللاجئ الفلسطيني في لبنان الاستفادة من الرعاية الصحية أو الخدمات الاجتماعية أو تملك العقارات أو الممتلكات. {5}
مدة إصدار الوثيقة اللبنانية:تُصدر وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لمدة ثلاث سنوات للأشخاص غير المسجلين في وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في حين تُمنح الوثيقة لمدة خمس سنوات للمسجلين في الوكالة. يُنصح جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين يرغبون في الحصول على وثيقة السفر المقدمة من لبنان بتقديم الطلب قبل 10 أسابيع من انتهاء صلاحية وثائقهم، حيث إن المدة المتوقعة لإصدار وثيقة جديدة لا تقل عن 8 إلى 10 أسابيع كحد أدنى. كما توجد خدمة إرسال الوثيقة عبر DHL للحالات المستعجلة، وهي خدمة اختيارية تتطلب تكلفة يتحملها صاحب العلاقة. {6}
رسوم الوثيقة : تُقدّر تكلفة إصدار وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على النحو التالي:
- وثيقة سفر فلسطينية صالحة لمدة ثلاث سنوات تكلفتها 180 ألف ليرة لبنانية.
- وثيقة سفر فلسطينية لمدة خمس سنوات تكلف 300 ألف ليرة لبنانية. {7}
مجموعة من المعلومات والملاحظات بشأن وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين التي أصدرتها الحكومة اللبنانية.
- لا يتم إصدار وثيقة السفر للاجئين الفلسطينيين للقاصر إلا بعد الحصول على موافقة من والديه أو الوصي القانوني عليه، وتُطبق نفس الأحكام المقررة لجواز السفر اللبناني البيومتري في هذا السياق.
- يجب على اللاجئة الفلسطينية في لبنان المتزوجة من لاجئ مسجل في دولة أخرى، والتي لا تزال قيودها سارية في لبنان، عند تقديمها طلب الحصول على وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني الصادرة من لبنان، أن تُرفق إفادة من الأونروا تُثبت أنها لا زالت مسجلة ضمن قوائم الوكالة في لبنان، ويجب أن يكون تاريخ إصدار هذه الإفادة لا يتجاوز الثلاثة أشهر.
- يُمنع اللاجئون الفلسطينيون المسجلون في لبنان من إصدار أكثر من وثيقة سفر إلا بعد الحصول على موافقة استثنائية من مديرية الأمن العام.
- يمنع الجمع بين جواز السفر اللبناني ووثيقة اللاجئ الفلسطيني في لبنان. لذا، يجب على اللاجئ الفلسطيني الذي يحصل على الجنسية اللبنانية والذي يحمل وثيقة سفر أن يرفق هذه الوثيقة عند تقديم طلب الحصول على جواز السفر اللبناني، حيث سيتم إلغاء هذه الوثيقة في قسم الفئات الخاصة وتوضع عليها إشارة، ثم تعاد إليه.
- تطبق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نفس القوانين المتعلقة بجوازات السفر اللبنانية فيما يخص المواضيع التالية: وجود أو عدم وجود صاحب العلاقة، الاستبدال الاستثنائي، فقدان وثيقة السفر، سرقة وثيقة السفر، العثور على وثيقة سفر، وتغيير كتابة بعض الحروف بلغة أجنبية. {8}
- أصدر الأمن العام اللبناني قرارًا بوقف إصدار جوازات السفر التي صلاحيّتها سنة واحدة للمقيمين داخل لبنان أو خارجه. وسيستمر إصدار الجوازات التي تمتد صلاحيتها إلى 3 سنوات لغير المسجلين في الأونروا، و5 سنوات للمسجلين بها، وفقًا لما أعلنته المديرية العامة للأمن العام. {9}
- تشير الأخبار المتداولة إلى أن لبنان قد منع حاملي جوازات السفر الأردنية الذين لا يحملون رقمًا وطنيًا من دخول أراضيه. حيث أفاد عدد من الفلسطينيين الذين يمتلكون جوازات سفر أردنية بدون رقم وطني وعليها ختم البطاقة الخضراء المعروف بختم جسور، أنهم مُنعوا من دخول لبنان. وقد أكد ذلك المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الخارج، زياد العالول، عبر تغريدة له. كما أشار المتحدث باسم مديرية الأمن العام اللبناني إلى أن لبنان يمنع دخول أي مواطن عربي أو غير عربي إذا كان قد زار إسرائيل، وهذا القرار مُطبق منذ زمن طويل. {10}
وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تُعرف أيضًا بالوثيقة السورية للفلسطينيين.

الفلسطينيون في سوريا : هم جزء من الشعب الفلسطيني الذين لجأوا بعد نكبة 1948، ويعتبرون جزءاً من نسيج المجتمع السوري. ويبلغ عددهم في سوريا حوالي 581 ألف شخص، ويحملون وثائق سفر مخصصة للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
يعتبر الفلسطينيون في سوريا، من الناحية القانونية، غير سوريين. ورغم أن قانون التجنيس السوري يتطلب إقامة مستمرة لمدة خمس سنوات، إلا أن الوضع السياسي المتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية للفلسطينيين وأهمية قضيتهم على المستوى القومي، واعتبار القضية الفلسطينية من القضايا الأساسية في الخطاب الأدبي والسياسي السوري، حال دون منح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الجنسية السورية، رغم إقامتهم الطويلة فيها.
يواجه الفلسطينيون من سوريا تحديات تتعلق بالسفر إلى الدول العربية، وخاصة دول الخليج، تمامًا كما هو الحال مع الآخرين الذين يحملون وثائق السفر الفلسطينية، مما يجعل من الصعب عليهم السفر لأغراض الدراسة أو العمل أو العلاج. {11}
شروط الحصول على جواز السفر الفلسطيني في سوريا هي:
تنص التعليمات الجديدة على إلغاء شرط السن، وتقليل الرسوم إلى 10 دولارات، بالإضافة إلى تقليص مدة إصدار الجواز إلى أسبوعين أو شهر كحد أقصى. {12}
يمكن لبعثات الجمهورية العربية السورية إصدار تذاكر عودة للاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية في الحالات التالية:
- فقدان جواز أو وثيقة السفر.
- عدم امتلاك جواز سفر أو وثيقة سفر لأي سبب من الأسباب.
تكون التذكرة متاحة فقط للعودة إلى سوريا، ويتم سحبها في مراكز الدخول وإرسالها إلى إدارة الهجرة والجوازات. يتم منح التذكرة مقابل رسوم قدرها 25 دولار أمريكي أو ما يعادلها باليورو. {13}
مجموعة من الأخبار والتعليقات حول وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين التي أصدرتها الحكومة السورية.
- كشف سفير السلطة الفلسطينية في سوريا، سمير الرفاعي، عن حصول نحو 5 آلاف فلسطيني مقيم في سوريا على "جواز سفر السلطة". وأوضح أن لجنة من وزارة الداخلية الفلسطينية قامت بزيارة العاصمة دمشق، واطلعت على تكاليف وثيقة السفر الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، المقدمة من قبل إدارة الهجرة والجوازات السورية، التي تقدر تكلفتها بـ 10 دولارات أمريكية. وقد قررت السلطة الفلسطينية كذلك استخراج جواز السفر في سوريا بنفس تكلفة الوثيقة، في حين كان الفلسطيني يدفع سابقًا 70 دولارًا أمريكيًا للحصول على الجواز.
- أكد الرفاعي أيضاً أن السوريين يحق لهم الحصول على جواز سفر صادر عن السلطة الفلسطينية طالما أنهم مقيمون في الداخل السوري وقت تقديم الطلب. حيث لا يُمنح جواز السفر لأي فلسطيني سوري يقيم حالياً في لبنان أو أي دولة أخرى. كما أوضح أن الفلسطينيين في لبنان لن يتمكنوا من الحصول على جواز السفر من السفارة السورية إذا قاموا بزيارتها.
- أكدت العديد من المصادر والأخبار أن تكلفة جواز السفر الفلسطيني لفلسطينيي سوريا قد انخفضت، وأصبح من الأسهل الحصول عليه مقارنةً بالماضي. حيث كان يتطلب الحصول عليه سابقًا عدة موافقات أمنية من أفرع المخابرات ورسوم قدرها 70 دولارًا، بالإضافة إلى أنه كان يشترط أن يكون عمر المتقدم 40 عامًا على الأقل. {14}
وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين في العراق (الوثيقة العراقية للفلسطينيين)

الفلسطينيون في العراق: غالبية هؤلاء الأشخاص هم ممن تم تهجيرهم من وطنهم في عام 1948م. ويُعتقد أنه قبل عام 2003 كان هناك حوالي 34 ألف فلسطيني يقيمون في العراق، معظمهم في بغداد. ومع تدهور الأوضاع في العراق عام 2003، انخفض العدد إلى 13 ألف فلسطيني، مع العلم أن الأرقام الدقيقة يصعب تحديدها.
لم يكن العراق في السابق من الدول التي وقعت على اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بحماية اللاجئين، ولم يُمنح الفلسطينيون فيه وضعاً قانونياً رسمياً أبداً. ومع ذلك، حصلوا على نوع من الحماية والمساعدة من الحكومة العراقية، استناداً إلى بروتوكول الدار البيضاء الذي تبنته جامعة الدول العربية في عام 1965. خلال فترة حكم صدام حسين، تمت معاملة الفلسطينيين بشكل عام بشكل عادل، حيث مُنحوا تصاريح إقامة وحق الوصول الكامل إلى الخدمات الحكومية والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل. {15}
عند إنشاء الأونروا، تم استبعاد العراق من نطاق عمل الوكالة بناءً على اتفاق مع الأمم المتحدة، حيث تعهدت الحكومة العراقية بتلبية جميع احتياجات اللاجئين العراقيين الموجودين على أراضيها مقابل عدم مشاركتها في دعم وكالة الغوث وأنشطتها.
الوضع القانوني للفلسطينيين في العراق:الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في العراق متغير وفقًا للسياسات والرغبات السياسية. فقد قامت الحكومة العراقية، بناءً على توجيهات الرئيس فؤاد المعصوم في عام 2017، بإلغاء القانون رقم 202 الصادر عن مجلس قيادة الثورة في عام 2001، وما يُستتبعه من امتيازات تمنح اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق حقوقاً مشابهة لحقوق المواطنين العراقيين، باستثناء حق التجنيس. ومع إلغاء هذا القرار في عام 2017، أوضحت القيادة العراقية أن هذا الإجراء يستهدف الأجانب وليس اللاجئين الفلسطينيين. {16}
يتمتع الفلسطيني بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطن العراقي.في 29 مايو 2021، أنهى مجلس النواب العراقي جلسته يوم السبت لمناقشة قانون التعديل الأول لقانون إقامة الأجانب، والذي تضمن منح الفلسطينيين معاملة مشابهة لمعاملة المواطنين لمدة عشر سنوات. ومع ذلك، استثنى التعديل الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمشاركة في الانتخابات حفاظًا على حقهم في العودة. بينما يتمتع العراقيون بحقوق وواجبات المواطنين. {17}

تتيح الوثيقة العراقية للاجئ الفلسطيني السفر خارج العراق في أي وقت يرغب فيه، بشرط أن يتلقى تأشيرة مغادرة وعودة من مديرية الإقامة، التي تمنحه إذنًا بالمغادرة خلال عشرة أيام من تاريخ منحه التأشيرة، والعودة خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. يمكن للاجئ الذهاب إلى أي مكان يمنحه تأشيرة. {18}
وثيقة سفر الفلسطينين اللاجئين في مصر (الوثيقة المصرية للفلسطينيين)

الفلسطينيون في مصر : إن الفلسطينيين الذين يتواجدون في مصر هم أيضاً من الهاربين من حرب 1948، وقد استقروا هناك مع أحفادهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك من طُردوا من الأردن بعد أحداث أيلول الأسود. ولم يُذكر أنه تم منح الجنسية للفلسطينيين في مصر أو لأحفادهم، مما يجعلهم لاجئين في مصر. {19} استفاد اللاجئون الفلسطينيون في مصر من حقوقهم بشكل كامل حتى عام 1978، عندما قام شخص فلسطيني باغتيال الكاتب المصري يوسف السباعي، الذي كان قريباً من السادات. وبعد هذا الحدث، قررت الحكومة المصرية إلغاء كافة الحقوق التي كانت قد منحت للفلسطينيين في السابق.
أنواع التصاريح السكنية التي يحصل عليها اللاجئون الفلسطينيون في مصر. :
- الإقامة الخاصة والتي تسري لمدة عشر سنوات
- الإقامة العادية
- الإقامة المؤقتة
لا يحق للفلسطينيين الحاملين لوثائق سفر مصرية العودة إلى مصر بعد مغادرتها، إلا إذا كان لديهم تأشيرة سارية، ويجب الحصول على هذه التأشيرة قبل مغادرة مصر.
منذ أزمة الخليج في أوائل التسعينيات وما تبعها من هجرة قسرية للفلسطينيين من الكويت، حيث كان هناك أكثر من 5000 فلسطيني يحملون وثائق مصرية، أصبح تجديد تصاريح الإقامة في مصر أكثر تعقيدًا. يتمكن اللاجئ الفلسطيني في مصر من الحصول على وثيقة سفر صحيحة لمدة خمس سنوات. وتصدر هذه الوثائق للأشخاص الذين لجأوا إلى مصر في عام 1948م. وقد أشارت العديد من المصادر إلى أن عددًا كبيرًا من حاملي وثائق السفر الخاصة باللاجئين الفلسطينيين الصادرة من مصر فقدوا حقهم في الإقامة القانونية في البلاد.
حقوق الفلسطيني الذي يحمل الوثيقة المصرية:يعامل الفلسطينيون حاملو الوثائق المصرية كأجانب، حيث يحق لهم العمل بموجب تصاريح يصعب الحصول عليها بعض الشيء، ويواجهون نفس القواعد في التعليم ويتعين عليهم دفع الرسوم بالعملات الأجنبية. أما بالنسبة لأبناء موظفي الحكومة (بما في ذلك أبناء المتقاعدين)، وأبناء الأرامل والمطلقات المصريات، وأبناء الأمهات اللواتي اجتزن اختبارات المدارس العليا (الثانوية وما يعادلها)، والمقيمين بشكل دائم في مصر، والطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة مالية، فإنه يتم إعفاؤهم من تسعين بالمائة من رسوم المدارس والجامعات.
منذ عام 2000، يُعفى أبناء الفلسطينيين الذين يحملون الوثائق الفلسطينية المقدمة من مصر من رسوم المدارس، ويتمتعون بنفس حقوق الأجانب فيما يتعلق بالعقارات، حيث يُسمح لهم بامتلاك منزل واحد فقط، ويمكنهم تأسيس مشروع بشرط أن يكون معهم شريك مصري الجنسية. وليس مسموحًا لحاملي هذه الوثائق، مثل باقي الأجانب، بامتلاك أراضٍ زراعية أو صحراوية في مصر. {20}
معلومات أساسية عن وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين الممنوحة من قبل مصر:
تم تقديم هذه المعلومات من قبل الخدمات القنصلية التابعة للقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في لندن.
- تظل الوثيقة سارية المفعول لمدة خمس سنوات من تاريخ إصدارها.
- يجب أولاً التواصل مع الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية للحصول على التصاريح المطلوبة، وعادة ما يستغرق هذا الإجراء حوالي 8 أسابيع. بعد الحصول على الموافقة، يستغرق إصدار الوثيقة أيضاً حوالي 8 أسابيع في المتوسط.
- يجب على طالب الخدمة الحضور شخصياً إلى مقر القنصلية مصطحباً وثيقة السفر التي يرغب في تجديدها. كما ينبغي أن تستوفي استمارة الطلب الشروط المطلوبة وأن تتضمن معلومات الاتصال.
- يجب على مقدم الطلب أن يتواجد شخصياً في مقر القنصلية مع الأصل من وثيقة السفر التي يرغب في تجديدها، بالإضافة إلى تعبئة الاستمارة المطلوبة وترك معلومات الاتصال.
- يجب الحصول على خطاب من أقرب بعثة دبلوماسية تابعة للسلطة الفلسطينية يوضح أن الشخص المتقدم للحصول على الوثيقة لا يمتلك أي وثائق سفر أخرى.
- يجب على المتقدم أن يعلن أنه ليس لديه جنسية أخرى أو أي وثائق سفر إضافية.
- يجب على المتقدم أن يعلن أنه ليس لديه تصريح يسمح له بالعودة إلى قطاع غزة. {21}
مجموعة من الأخبار والتعليقات حول وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين التي أصدرتها الحكومة المصرية.
- توجد وثائق تحمل أحرفاً عربية (أ، ب، د، هـ) مما يدل على أن حامل هذه الوثيقة هو فلسطيني مقيم في مصر، ويسمح لأصحابها بتجديد إقاماتهم والبقاء في البلاد. بينما هناك نوع آخر من الوثائق لا تحتوي على هذه الأحرف، وهي وثائق عبور يمتلكها معظم حاملي الوثائق الصادرة من مصر، ولا يُسمح لهم بدخول مصر إلا بتأشيرة زيارة، ولا يمكنهم الإقامة بشكل طبيعي في البلاد. {22}
- تشير التقارير إلى أن حاملي وثيقة السفر للاجئين الفلسطينيين الصادرة عن مصر يواجهون صعوبات مشابهة لتلك التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون الآخرون في دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وذلك بسبب الإجراءات والتعقيدات التي تفرضها السفارة المصرية في الرياض عند تجديد الوثائق، حيث تتنوع الطلبات إلى حد يري البعض أنها غير مألوفة ومفاجئة، مما يؤدي إلى العديد من المصاعب خلال كل موسم تجديد.
- يُعد تجديد وثيقة السفر المصرية شرطاً أساسيًا في المملكة العربية السعودية لتجديد إقامات اللاجئين الفلسطينيين الحاملين لهذه الوثيقة، والذين يُقدّر عددهم بأكثر من 140 ألف لاجئ، وقد عاش معظمهم هناك لعشرات السنين.
- ومع ذلك، يُشير إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بتصنيف حملة وثيقة السفر للاجئين الفلسطينيين الصادرة من مصر ضمن الفئات المحظورة من الإبعاد عن المملكة، وذلك وفقًا لقرارات وزارة الداخلية السعودية. {23}