إنشاء تطبيق تجاري ناجح ومربح

يُعتبر تطوير تطبيق إلكتروني من أبرز الوسائل التي يمكن أن تضمن دخلاً ثابتاً ومستداماً لأي مستثمر. يعتمد ملايين الأشخاص على التطبيقات في حياتهم اليومية، حتى وإن لم تكن لديهم معرفة تقنية متقدمة أو حتى متوسطة، ودون الحاجة إلى هواتف ذكية باهظة الثمن.

في عام 2020، بلغت أرباح التطبيقات حوالي 582 مليار دولار، مما يشير إلى أن سوق التطبيقات تُعد سوقاً ناجحة ومربحة. إذا تمكن أي مستثمر من إنشاء تطبيق متميز، فإنه يستطيع تحقيق أرباح تصل إلى آلاف الدولارات شهرياً.

في هذا الإطار، نشر موقع "سكاي لارك" تقريراً يوضح الخطوات التي يمكن اتباعها لإنشاء تطبيق جوال، وفيما يلي أبرز هذه الخطوات:

 

1. تحديد الحاجة والفكرة

تُعتبر قدرة التطبيقات والمواقع الإلكترونية على تلبية احتياجات مستخدميها أحد الأسباب الرئيسية لنجاحها.

اسأل نفسك: ما هو التطبيق الذي أحتاجه في حياتي ولم أتمكن من العثور عليه؟ هل هو تطبيق طبي، أم أداة لزيادة التركيز؟ قد تحتاج إلى تطبيق يساعدك في تحسين أدائك في العمل، والاحتمالات هنا لا تنتهي.

تحديد الحاجة لا يقتصر عليك فقط، بل يمكن أن يشمل أيضًا الأشخاص من حولك.

السعي لتلبية حاجة معينة يُعد من أبرز مصادر الأفكار لإنشاء تطبيقات الهواتف المحمولة، حيث يساعد على الوصول إلى فكرة تحظى بطلب من المستخدمين. كلما زاد الطلب على تلبية احتياجات الأفراد، زادت استعدادهم لدفع الأموال مقابل الحصول على هذه الحلول.

 

2. تحديد خصائص التطبيق

قد يختلط لدى البعض مفهوم فكرة التطبيق مع خصائصه، وهذا غير دقيق؛ ففكرة التطبيق تمثل الحل الذي يقدمه لمستخدميه، بينما الخصائص تشير إلى الطريقة التي يتم بها تقديم هذا الحل.

من الطبيعي أن يكون لديك مجموعة واسعة من الخصائص والمميزات التي ترغب في تضمينها في تطبيقك، وهذا أمر إيجابي. ومع ذلك، يُفضل تقسيم هذه الخصائص إلى فئتين: خصائص أساسية وخصائص ثانوية.

 - الخصائص الأساسية:  هي تلك التي تلبي احتياجات المستخدمين المستهدفين، لذا يجب أن تكون محور تركيزك الرئيسي في عملية التفكير والدراسة.

 - الخصائص الثانوية:  تشمل الخصائص البصرية، أو طرق عرض البيانات بشكل معين، أو حتى إمكانية المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

  3. دراسة السوق 

بعد أن وضعت فكرتك لإنشاء تطبيق، حان الوقت للقيام بدراسة السوق المستهدفة. بغض النظر عن فكرة تطبيقك، فإنه ينتمي إلى مجال محدد ضمن عالم تطبيقات الهواتف الذكية.

على سبيل المثال، إذا كان تطبيقك يقدم خدمات مالية، فإنه ينتمي إلى المجال الاقتصادي. أما إذا كان يركز على أشكال التواصل، فهو يُصنف ضمن تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهكذا.

 

4. تحديد أنظمة التشغيل التي سيعمل عليها التطبيق

من الضروري تحديد أنظمة التشغيل التي سيتوافق معها تطبيقك.

 

 5. وضع التصميم المبدئي للتطبيق

يشير التصميم المبدئي إلى واجهة المستخدم وصفحات التطبيق. يُعتبر هذا التصميم بمثابة تخطيط للشكل العام للتطبيق وأقسامه.

6. اختيار اسم التطبيق

ندرك أن لديك تساؤلات حول تأخير مناقشة هذه النقطة. في الواقع، اختيار اسم التطبيق يمكن أن يتم في أي وقت، حيث أن العديد من التطبيقات الشهيرة قد غيرت اسمها عدة مرات خلال فترة عملها.

 

- الاستعانة بأصدقائك أو معارفك لتمويل مشروعك.

- الحصول على قرض.

- اللجوء إلى التمويل الجماعي.

 

8. تشكيل فريق العمل

دعونا نكون صادقين، إن عملية تطوير تطبيق هي مهمة كبيرة. هل يمكن لشخص واحد القيام بذلك؟ نعم، ولكن ليس بسهولة، خاصة في المراحل الأولى من عملية التطوير.

يمكن لشخص واحد أن يبتكر فكرة التطبيق وخصائصه - وحتى اسمه - في فترة زمنية قصيرة. لكن عندما نصل إلى المراحل المتقدمة مثل إجراء دراسات السوق وتسويق التطبيق، يصبح من الضروري وجود فريق عمل لضمان إنجاز هذه المهام بشكل صحيح.

9. اختيار أسلوب التصميم

هناك عدة طرق يمكنك من خلالها تطوير تطبيقك، وهي:

- تصميم التطبيق بنفسك

- الاستعانة بشركة برمجة

- التعاون مع مبرمج مستقل

- استخدام منصات إنشاء التطبيقات (App Builder)

 

10. المهام بعد إطلاق التطبيق

بعد الانتهاء من تطوير التطبيق، ستظل هناك بعض المهام التي يجب عليك القيام بها. يمكن تصنيف هذه المهام إلى نوعين: النوع الأول هو المهام التي تُنفذ مرة واحدة، والنوع الثاني هو المهام المستمرة التي تستمر طوال فترة تشغيل التطبيق.

المهام التي تُنفذ مرة واحدة تشمل رفع تطبيقك على متجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل الذي يعمل عليه. يجب أن تكون على دراية بالشروط المختلفة التي يفرضها كل متجر لقبول التطبيقات، لذا من الضروري قراءة هذه الشروط بعناية وفهم المتطلبات البرمجية والمادية لكل متجر.

أما بالنسبة للمهام المستمرة، فهي تشمل التسويق، والصيانة، والتحديثات. معظم هذه المهام تبدأ معك أثناء مرحلة تطوير التطبيق، ولا تنتهي بل تتغير أهدافها مع مرور الوقت.