مرحبا بكم متابعين موقع معاذ اشرف
يعاني الكثير من المرضي من أعراض نفسية مصاحبة لأرتجاع المرئ مثل القلق والتوتر والاكتئاب ، سوف نوضح في هذا المقال علاقة هذه الاعراض بأرتجاع المرئ ونشرح حقيقه ما يسمي بأعراض ارتجاع المرئ النفسية وكيفية علاج هذه الحالات.
ما هو ارتجاع المرئ
هو رجوع حمض المعدة الي المرئ بسبب ضعف عضلة صمام المرئ السفلي سواء كان هذا الضعف مصحوبا بفتق بالحجاب الحاجز أم لا.
ما هي أععراض ارتجاع المرئ؟
يشتكي هذا المريض من حرقة في الصدر وحموضة مستمرة خاصة بعد الأكل وكثير من هؤلاء المرضي يعانون من حموضة وحرقان بالصدر أثناء النوم لدرجة أن يستيقظ المريض من النوم لشعوره بكحة وشرقة نتيجة دخول حامض المعدة الي القصبة الهوائية.
وقد يشتكي المريض من أعراض أخري سواء كانت مصحوبة بأعراض ارتجاع التقليدية ( الحموضة وحرقة الصدر ) أم لا وفي هذه الحالة يسمي الارتجاع بأرتجاع المرئ الصامت
وقد تشمل أعراض المرئ المصاحبة ما يلي :
* تجشؤ مستمر.
* ألم بالصدر والبطن.
* قيئ متكرر.
* رائحة فم كريهة.
* تسوس الأسنان وتأكلها.
* قرح بالفم واللثه.
* إحساس بوجود كتلة في المرئ تمنع البلع ولا تتحرك علي الرغم من البلع المستمر.
* احتقان مستمر في الحلق.
* التهاب الجيوب الانفية المتكررة وإفرازات في الحلق.
* كحة وشرقه مستمرة.
* تغير مستمر بالصوت.
* النحنحه المستمره.
* وجود طعم مر بالفم بأستمرار وخاصة في الصباح.
* الحاجة المستمرة لترطيب الحلق.
* صعوبة في التنفس والبلع.
ما هي مضاعفات ارتجاع المرئ؟
* نزيف دموي نتيجة حدوث تقرحات بالمرئ.
* ضيق في المرئ وصعوبة بالبلع نتيجة تليف جدار المرئ بسبب الالتهاب المستمر.
* سرطان المرئ : قد يحدث ذلك علي المدي الطويل نتيجة اهمال المريض للعلاج والمتابعة الطبية المستمرة.
ما هي أعراض ارتجاع المرئ النفسية؟
بالإضافة الي أعراض ارتجاع المرئ السابق ذكرها يشتكي المريض من أعراض التوتر والقلق والتي تختلف من مريض لأخر علي سبيل المثال :
* خفقان القلب.
* التنفس السريع.
* التوتر والعصبية الشديدة.
* رعشة العضلات.
* الشد العضلي.
* التوتر الشديد والعصبية.
* عدم القدرة علي التركيز.
* عدم القدرة علي النوم الجيد.
* الشعور بالرهبة أو الموت الوشيك المستمر.
ما هي العلاقة بين القلق والتوتر وارتجاع المرئ؟
كما نعلم أن ارتجاع المرئ هو مرض مزمن وقد يحتاج الي علاج مستمر مدي الحياة مما يسبب القلق والتوتر للمريض خوفا من وجود شئ خطير أو حدوث مضاعفات لا يعلم عنها شئ علي الجانب الاخر نجد الي القلق والتوتر في حد ذاته يزيد من اعراض ارتجاع المرئ ويقلل من استجابتها للأدوية المثبطه للحموضه عن طريق :
* ان القلق والتوتر يضعف من عضلة الصمام السفلي للمرئ مما يزيد من الارتجاع.
* القلق والتوتر قد يصيب عضلات المعدة مما يتسبب في انقباضها ومن ثم اندفاع حمض المعدة لأعلي داخل المرئ مما يزيد من أعراض ارتجاع المرئ.
* قد يتسبب القلق والتوتر في زيادة حموضة المعدة مما يتسبب في زيادة أعراض ارتجاع المرئ.
مما سبق يتضح لنا أن ارتجاع المرئ قد يسبب القلق والتوتر وفي نفس الوقت القلق والتوتر يزيد من أعراض ارتجاع المرئ وبالتالي يدخل المريض في حلقة مفرغة.
علاج ارتجاع المرئ النفسي :
لا بد من كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها المريض وذلك عن طريق علاج ارتجاع المرئ وعلاج القلق والتوتر في نفس الوقت.
تغير نمط الحياة
أولا الحفاظ علي الوزن والتخلص من الوزن الزائد بأتباع حمية مناسبة.
الانتظام في ممارسة رياضة المشي السريع نصف ساعة خمسة أيام في الأسبوع ، حيث تساهم الرياضة في الحفاظ علي الوزن وأيضا تقليل التوتر والقلق حيث إن الرياضة تزيد من نسبة هرمونات السعادة في الجسم.
التقرب الي الله والتركيز في الصلوات يقلل من التوتر والقلق.
الخروج الي الحدائق والمنتزهات والأماكن المفتوحة يقلل من التوتر.
اتباع بعض الممارسات التي تقلل التوتر مثل اليوغا والتأمل.
ثانيا يجب الإقلاع عن التدخين والشيشة والكحوليات.
ثالثا اتباع نظام غذائي مناسب يشمل :
منع الشطة والدهون والأكل الدسم والمشروبات الحمضية وكل الأطعمة التي تسبب الحموضة مثل السكريات والحلويات.
تقليل كمية الأكل ومراعاة عدم ملء المعدة بالطعام والشراب بكثرة لأن امتلاء المعدة يزيد من الارتجاع.
الامتناع عن تناول أي طعام قبل ميعاد النوم ب 4 ساعات.
البعد عن الكافيين الموجود في القهوة والشاي والشيكولاتة حيث يزيد الكافيين من القلق والتوتر كما يسبب ارتخاء في الصمام السفلي للمرئ مما يتسبب في زيادة أعراض ارتجاع المرئ.
رابعا ينصح مرضي الارتجاع برفع رأس السرير أثناء النوم لتقليل الارتجاع أثناء النوم وهناك مخدات طبية مخصصة لمرضي ارتجاع المرئ تساعد المريض علي الاستلقاء بزاوية 45 درجة أثناء النوم.
العلاج الدوائي
علاج ارتجاع المرئ الدوائي :
أدوية الارتجاع تعمل علي تقليل الحموضة حيث يتناول المريض العلاج لمده شهرين ثم يتم إيقاف العلاج ومتابعة المرضي حيث ينقسم المرضي في ذلك الوقت الي 3 أقسام
مرضي لا تحتاج الي علاج مستقبلا وتكتفي بالتعليمات الغذائية والحياتية السابق ذكرها
المجموعة الثانية وهم المرضي الذين تعاودهم الأعراض لكن بشكل بسيط وعلي فترات متباعدة وهؤلاء المرضي يناولون العلاج عن اللزوم فقط
القسم الثالث من المرضي هم الأغلبية وهؤلاء المرضي تعود لهم نفس الأعراض مرة أخري لذلك يحتاجون الي تناول أقل جرعة ممكنة من العلاج لتثبيط حموضة المعدة مدي الحياة ، في هذه الحالة يجب اخبار المريض ان هذا المرض مزمن وانه يجب الالتزام بالدواء مدي الحياة.
علاج التوتر والقلق :
قد يكون من الواجب في هذه الحالات الاستعانة بالطبيب النفسي لوصف بعض الأدوية التي من شأنها تقلل التوتر والقلق وتساعد علي النوم الجيد بالأضافة الي عمل بعض الجلسات النفسية ، كل ذلك يكون له أكبر الأثر في التخلص من هذه الحالة في أقرب وقت.
العلاج الجراحي :
تستخدم الجراحة في حالات الارتجاع الشديد والتي يصاحبها فتق كبير في الحجاب الحاجز أو في حالة عدم رغبة المريض في تناول العلاج مدي الحياة.
حيث يتم في الجراحة تصحيح فتق الحجاب الحاجز أن وجد وربط جزء من المعدة حول الصمام السفلي للمرئ
نتائج الجراحة جيدة ولكن بعض الحالات قد تحتاج الي استخدام دواء الارتجاع بجرعة أقل مرة أخري بعد عدة سنوات من الجراحة ، لذلك لا ينصح المريض بالجراحة كأختيار أولي العلاج ولكنها اختيار ثاني في الحالات المحددة السابق ذكرها.
الحلقة المغناطيسية :
هذه أحدث صيحة في علاج ارتجاع المرئ حيث يتم تركيب حلقة مغناطيسية حول الصمام السفلي للمرئ في دقائق معدودة عن طريق منظار البطن ويتم الان تطوير هذه الطريقة لتفادي بعض المضاعفات التي ظهرت وأخطرها حدوث ثقب بالمرئ.
علاج ارتجاع المرئ عن طريق منظار الجهاز الهضمي :
ظهرت في الاونة الاخيرة طرق متعددة لعلاج ارتجاع دون جراحة مثل تقوية الصمام السفلي للمرئ بالتردد الحراري أو تضييق الصمام السفلي للمرئ (ARMA) أو ربط جزء من المعدة حول الصمام السفلي للمرئ بالغرز او الدبابيس الجراحية مثل ( GERDX أو ESOPHYX ) .
خلاصة هذا الموضوع
ارتجاع المرئ النفسي هو مشكلة كبيرة لا بد من فهم أبعادها جيدا وسرعة وتشخيصها ، وعلاجها ، لابد أن يكون العلاج علي محورين المحور العضوي والمحور النفسي حتي نتمكن من السيطرة التامة علي المشكلة بنجاح.