تجربتي الناجحة في علاج ابني من التوحد
مرحبا بكم متابعين موقع معاذ اشرف 👑
تجربتي في علاج ابني من التوحد كانت تحديا شديد الصعوبه ، لكنني استطعت تجاوز الصعاب الكبيره اليتي واجهتني ، وتحويل هذه التجربه الي شيء ممتع ومفيد ، وفهمت بعمق مدي صعوبة العيش مع التوحد وعلمت الكثير من هذه التجربه.
كما اشعر الان بالرغبه في مشاركة هذه المعرفه لمساعدة الاخرين الذين يواجهون نفس الصعوبات ، لذا اود ان اشارك تجربتي معكم لتحقيق اقصي قدر من الفائده والنتائج الايجابيه.
تجربتي في علاج ابني من التوحد
- في مرحلة مبكره من رحلتي مع ابني ، كانت الاعراض الخفيفه والمتغيره تحديا كبيرا في تشخيص مرضه والتعامل معه ، فالامر كان يتطلب ملاحظة دقيقه وفهم لسلوكه وتفاعلات مع البيئه المحيطه به.
- كان ابني يعاني من فرط الحركه ، لكن لاحقا ظهرت عليه اعراض اخري مما جعل الامر يتطلب صبرا وملاحظة مستمره.
- وعندما تأكدت من تشخيص ابني وتعرفت علي وضعه بدأت رحلة العلاج والتأهيل ، وبالرغم من ان الاحباط كان بنتابني في بعض الاحيان.
.. الا اني استطعت ان اتغلب عليه بدعم زوجي وايماننا بأن الله يمكنه اعطائنا القوه لتجاوز هذه التحديات.
- ورغم صعوبه التجربه لكنها علمتني الكثير ، كما انها جعلت قربه من الله - عز وجل - يزداد يوما بعد يوم.
- ومن خلال هذا الدعم ، تمكنت انا نفسي من الاستمرار في الحياه والعمل علي تحسين حياة ابني ، فالدعم النفسي والعاطفي هو المفتاح الاساسي للتعافي والتطور في حالات التوحد.
طرق التعامل مع الابن المتوحد
- منذ البدايه كانت تربية ابني المصاب بالتوحد هي اولويتي القصوي ، لذلك حرصت علي تعلم افضل الطرق والاساليب للتعامل مع حالته بطريقه صحيه وسليمه.
- لقد درست التربيه الخاصه وحصلت علي درجة عاليه في هذا المجال ، بالاضافه الي دبلوميه في السلوك التربوي الحديث للاطفال المصابين بالتوحد.
- وقد قمت باستخدام هذه المعرفه والخبره لرعاية ابني لمساعدة اطفال اخرين من ذوي الاحتياجات الخاصه.
- لقد كان الاستمرار في المتابعه الطبيه من اولوياتي ايضا ، حيث كنت اتابع مع طبيب بشكل منتظم واتبع المواعيد والادويه الموصوفه.
- كان العلاج الطبي جزءا هاما من العلاج الشامل الذي كنت اقدمه لابني ، وكنت دائما احرص علي تقديم الدعم النفسي الفتره الاخيره.
- ومن خلال هذه التجربه تعلمت الكثير واصبحت مستعده لمساعدة اي شخص اخر يواجه في التعامل مع اطفالهم المصابين بالتوحد.
صعوبات واجهتني خلال تجربتي
لقد واجهت العديد من الصعوبات خلال تربية ابني ومن هذه الصعوبات ما يلي:
- اكثر ما كان يرهقني هو النظره السلبيه اتي يتلقاها المرضي المصابون به من المجتمع.
- كان الناس يعتقدون ان مرض التوحد يتشابه مع متلازمة داون او توقف نمو العقل وهذا ليس صحيحا علي الاطلاق ، بالعكس انه مرض ذهني يمكن علاجه باستخدام السلوكيات والتقنيات الصحيحه.
.. وفي محاولة للتعامل مع هذه النظره السلبيه ، قررت عدم الانتباه الي كلام الناس والتركيز علي علاج ابني.
- ولان التعامل مع هذا المرض يتطلب الكثير من الحب والود ، فقد وجدت ان هذا هو الاسلوب الاكثر فعاليه في مساعدة ابني علي التحسن.
- لم يتأثر ابني بنظرات الشفقه او النظره السلبيه من حول ، فقد كنت اقوم بتقديم كل الحب والعدم الذي يحتاجه.
- ايضا من اكثر الصعوبات التي واجهتها في بداية تجربتي مع ابني هي عدم فهمي له ، ففي كثير من الاحيان كنت عاجزه عن معرفة ماذا يريد ، ولكن بعد التعلم والتثقيف اصبحت علي دراجه بمرض التوحد.
اساليب خاصه للتعامل مع التوحد
ثم استخدام اساليب متعدده في علاج هذه الحاله وتحسينها بشكل كبير ، ومن بين هذه الاساليب ما يلي:
- الحنان و الدعم المستمر ، فقد تمكنت من تقديم بيئه عادمه للطفل المصاب بالتوحد ، توفير الفرص اللازمه للتدريب علي لغة الاشاره وغيرها من المهارات الضروريه للتواصل.
- لاحظت انه يمكن تحسين حالة الطفل بشكل كبير من خلال تقديم فرص التدريب علي الانشطه الرياضيه والرياضات المختلفه.
- قمت بتوفير فرصه لابني للمارسة الرياضه السباحه وكذلك الفروسيه ، وقد كان اول طفل يتدرب علي هذه الرياضه من بين الاطفال المصابين بالتوحد ، ولفضل هذا التدريب المكثف استطاع الطفل تحقيق تقدم ملحوظ في مهاراته الحركيه والتواصليه.
امور يجب الالتفال لها عند التعامل مع الطفل المتوحد
هناك عدة عوامل مهمه يجب مرعاتها في خطه علاج الطفل المصاب بالتوحد وهي كالتالي:
- تحديد توقيت النوم فبدات اهتم بتحديد توقيت النوم لابني وجعله ينام مبكرا ، ولكن كان هذا صعبا بالنسبه له في البدايه ، حيث كان يستغرق وقتا طويلا للنوم ، ومع ذلك الوقت والتدريب التدريجيي ، اعتاد علي النوم مبكرا وينام الان بسرعه.
- كما ادركت اهمية تقليل مشاهدة التلفاز علي صحة وتركيز الطفل المصاب بالتوحد ، لذلك قررت عدم فتح التلفاز اثناء استيقاظه من النوم ، واستمريت في ذلك لمدة عام كامل
.. وعندما قرر وضعه في الحضانه كانت هذه التجربه صعبه بالنسبه له ، وكان يبكي كثيرا ، ولكن مدة بكائه تقل كل يوم.
- وبعد ذلك قررت وضعه في الروضه في العام التالي ، وبدا تدريجيا بالاندماج مع الاطفال الاخرين و الاستفاده من الانشطه المختلفه التي تقدمها المردسه.
- والان يذهب الي الروضه بشكل يومي ويستمتع باللعب مع زملائه ، ويشعر بالسعاده عندما يزور احد الاقارب ويشارك في اللعب مع اطفالهم.
تعليم الطفل المتوحد
التعليم للطفل المصاب بالتوحد يختلف تماما عن التعلم للطفل الطبيعي ، حيث يتطلب الامر جهدا كبيرا في الوقت والطريقه.
.. لذلك كنت استخدام كل الفرص المتاحه لتعليم ابني المتوحد اساسيات الحياه مثل: تعليمه الالوان والاشكال والمفردات الاساسيه عن طريق الصور والكتب المصوره.
.. في بادئ الامر لكن يكن مهتما ، لكن بالتدريج بدأ يظهر اهتمامه ويتعلم بفضل وجود اخيه الي يساعده في التعلم.
حرصت ايضا علي تنمية عضلات جسمه الصغيره والكبيره عن طريق اللعب مثل : القفز ، الجري ، وكل ما يمكن ان يساعد في تطوير مهاراته الحركيه والتنسيق بين العينين واليدين.
- وقبل النوم ، كنت احرص ان اقول له الحكايات التي تساعده في تطوير خياله وتنمية مهاراته اللغويه.