شعور بالاختناق؟ داعية يُرشدك إلى طريق الفرج: كن في معية الله
مرحبا بكم متابعين موقع معاذ اشرف 👑
في بعض الاحيان يشعر الشخص بضيق الصدر ولا يدري ماذا يفعل ، ويكون ذلك بسبب المواقف التي يعترض لها ، والازمات التي يمر بها ، وهذا ما يجعله يتساءل عن حل وعلاج هذا الضيق الذي يشعر به ، ويعرض موقع "moazashraf.com" ، في هذة السطور ، كيف عالج الاسلام ضيق الصدر الذي يتعرض له الشخص.
لو مخنوق تعمل ايه
وفي هذا الصدد قال الداعيه الشيخ احمد صبري ، احد علماء الاوقاف ، ان الاسلام اعطي مفتاح الخلاص من هذة المحن عن طريق اللجوء الي الله تعالي ودعائه بأدعيه واذكار لها دورها الكبير بجانب الشعور بمعيته سبحانه وتعالي ، والثقه بأن لا منجي ولا ملجأ منه الا اليه ، وسيدنا ابراهيم عليه السلام كان معلقا بين السماء والارض ، وعالما الا مفر من وقوعه في النار ، لكنه في هذة اللحظه رفع بصره الي السماء مرددا : ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ، فكانت معيه الله تعالي له بأمر النار ان تكون بردا وسلاما علي ابراهيم.
واضاف الداعيه احمد صبري ، في تصريحات ، ان سيدنا يونس لما التقمه الحوت ناجي في الظلمات ربه : ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) ، فكانت معيه الله تعالي له وكشف عنه السوء ، اما هاجر المحبه لربها اذ احسنت الظن به سبحانه حيث تركها زوجها ابراهيم في صحراء خاويه جدباء بلا زرع ولا ماء ، وايقنت ان ذلك امر الله تعالي لزوجها فقالت وبين يديها وليدها الرضيع " اذن لن يضيعنا الله ". فمن قصد الله في محنته بقلب خالص فلن يخذله ربه ابدا ، فاللجوء والتوكل علي الله تعالي والعوده اليه كافي بأن يخرج العبد من ازمته ومن كربه وهمه.
اسباب الأكتئاب وعلاجه
واوضح ( صبري ) ، انه قد يكون من اسباب أكتئاب العبد دين اثقل عاتقه ، فالعلاج هنا في السنه النبويه ، اولا عليه عقد النيه الخالصه لله علي السداد ، ثم الدعاء! وقد اوصانا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم بكلمات صالحات : "اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ، واعوذ بك من العجز والكسل ، واعوذ بك من الجبن والبخل والهرم ، واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال " ( اخرجه البخاري ). ثم بعد ذلك الاخذ بالاسباب في وضع خطه لسداد ذلك الدين ، وعليه ان يعلم ان الذي سيعينه في سداد دينه هو الله تعالي ، كما في الحديث الشريف : " ثلاثه حق علي الله عونهم ، المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الاداء ، والناكح الذي يريد العفاف".
علاج ضيق الصدر
وتابع الداعيه احمد صبري ، ان الذكر والسجود لله تعالي من أهم أسباب ذهاب الضيق والهم قال الله سبحانه : " ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين وأعبد ربك حتي يأتيك اليقين " ، وذلك ان الذكر هو العباده التي يتزود منها السائر الي الله سبحانه في سيره ، ومثله كمثل الزاد للمسافر تماما، فإذا نقص زاده وقل طعامه خارت قواه وضعفت جوارحه ، فوجب عليه عندئذ ان يعود الي التزود ، وعلي من يشعر بضيق الصدر ان يكثر من الأستغفار فهو علاج فعال لضيق الصدر.
وأستكمل الداعيه : " اهدي للقارئ الكريم هذة الهديه فقد اخرج الترمذي في سننه من حيث ابي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله اني اكثر الصلاه عليك فكم اجعل لك من صلاتي؟ فقا : "ما شئت". قال : قلت : الربع ، قال : "ما شئت فإن زدت فهو خير لك" ، قلت النصف ، قال : " ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك " ، قال : قلت : فالثلثين ، قال : " ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك " ، قلت : اجعل لك صلاتي كلها قال : " اذا تكفي همك ، ويغفر لك ذنبك" : " هذا حديث حسن ".