الحل النهائي لتكيس المبايض خطط علاجية فعالة - وما هي أسبابه؟
مرحبا بكم متابعين موقع معاذ اشرف 👑
تكيس المبايض هو تضخم المبيض الناتج عن وجود حويصلات صغيره بداخل المبيض ويصاحبه ضعف في التبويض وإضطرابات في الدوره الشهريه.
يلتبس الامر علي الكثير من السيدات في التفرقه بين تكيس المبيض ووجود اورام عليها والتي قد تكون حميده او خبيثه. فتكيس المبيض يعني وجود عدد من البويضات صغيره الحجم "لا يتعدي حجم الواحده منها 10 مم" منتشره داخل المبيضينن وخاصه تحت الغلاف الخارجي وهذة الظاهره مرتبطه بإضطراب الهرمونات التي يفرزها المبيض وبالتالي تعيق الاباضه. وعاده يصاحبها إرتفاع في ضغط الدم وزياده في الوزن وغزاره في شعر بعض مناطق الجسم خاصه الذقن. اما الاكياس فهي كبيره الحجم نسبيا وقد تصل الي حجم كبير جدا قد يملأ تجويف البطن بإكمله وهي عاده واحده الا ان عددها قد يصل الي إثنين او ثلاثه. وقد تظهر بعض النتوءات علي سطحها الداخله مما قد يثير الشك في كونها خبيثه.
من اعراض تكيس المبايض :
- البدانه ، وتأخر الحمل ، وإرتفاع ضغط الدم واضطراب في الدوره والتبويض ايضا وعدم القدره علي الانجاب ، وظهور شعر زائد ، حب الشباب ، زياده دهنيه البشره.
- ليس من علامات التبويض نزول الدم علي شكل انسجه قبل الدوره بيومين ، فالتبويض يحدث قبل نزول الدوره بأسبوعين تقريبا وهذا يعتبر من علامات التكيس وإضطراب الدوره او قلتها.
- الوقت الذي يحدث فيه التبويض هو في الغالب من اليوم العاشر لأبتداء نزول دم الدوره الي اليوم السابع عشر ، وقد يختلف من امرأه لأخري حسب مقدار دورتها الشهريه.
- اي تكيس للمبيض لابد ان يرفع في نسبه هرمون التستوستيرون الذكري "هرمون الذكورة".
هل يمكن حصول حمل ، مع وجود التكيس؟
الجواب : نعم ، بالفعل قد يحصل حمل في بعض الحالات ، والغالب يكون حمل ضعيف ، وقد يسقط في الشهر شهر ونصف او شهرين ، وقد يتكرر الاسقاط ، في حاله عدم اخذ علاج.
اسباب تكيس المبايض :
مع ان مرض تكيس المبايض يعتبر من اكثر حالات اختلال الهرمونات شيوعا في السيدات. الا ان ميكانيكيه تكيس المبايض غير معروفه بالتحديد ولهذا فالسبب الرئيسي غير معروف ولكن هناك عده عوامل تؤدي اليه.
** فالبعض يري ان المشكله في الغده النخاميه Pituitary gland ، حيث ان هناك زياده في هرمون LH يؤدي الي إنخفاض في هرمون الأستروجين الذي يجعل إستجابه الاكياس الموجوده في المبيض إستجابه عشوائيه وغير منتظمه.
** ويري اخرون ان المشكله تقع داخل المبيض حيث أنه لا يستجيب لهرمونات الغده النخاميه بشكل مناسب كما في المبايض الطبيعيه.
** وهناك فريق ثالث يري ان المشكله تقع في الغده الكظريه "الجاركلويه" حيث انها تنتج كميه كبيره من الهرمونات الذكريه كا هرمون DHEAS الذي يؤدي الي تكيس المبايض.
** وهناك نظريه جديده تعزو المشكله الي قله افراز هرمون دوبامين Dopamine في المراكز العليا في المخ ، وهذا بدوره يؤثر علي ما تحت المهاد والغده النخاميه. ومهما يكن السبب فإن علاج المشكله يكمن في تصحيح الوضع المختل بإستعمال الادويه المنشطه او بعمليه كي للمبايض.
التشخيص :
يشخص المرض بملاحظه قله او ندره الدوره الشهريه ، زياده الشعر في الجسم او الوجه ، وبمشاهده الشكل المميز للمبايض بالاشعه فوق الصوتيه "الالتراساوند "Ultrasound
فحص المبايض يظهر ان هناك عددا كبيرا من الاكياس المحتويه علي بويضات جاهزه للتبييض في كل دوره شهريه ولكن المفروض ان كيسا واحدا كل دوره ينمو وينتج بويضه ناضجه كل شهر ولكن ما يحصل ان عددا كبيرا من الاكياس تنمو في وقت واحد ثم يتوقف نموها جميعا في منتصف الطريق وبالتالي عدم وصول اي من هذة البويضات للحجم المناسب وعدم حدوث الحمل ( 8 - 10 اكياس وحجمها اقل من 10 ملم في كل مبيض ). وتظهر الاكياس بالاشعه الصوتيه كحبات عقد اللؤلؤ string of pearl.
ويتم التشخيص بمراجعه مختص امراض النساء والتوليد ، وعبر توقيع الكشف الطبي ، بالاضافه للفحوصات التاليه ليتأكد التشخيص الصحيح للمرض :
- فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتيه.
- عمل قياس لمستوي هرمون الانسولين في الدم.
- عمل تحليل للهرمونات الانثويه في اليوم الثاني او الثالث من تاريخ نزول الدوره خاصه لهرموني ال FSH وال LH.
- عمل تحليل لنسبه هرمون الذكوره testosterone.
- عمل تحليل لوظائف الغده الدرقيه TSH ، لان قصورها يسبب إرتفاعا في هرمون الحليب PROLACTINE وعدم إنتظام الدوره ، ولذلك لابد من عمل هذا التحليل ، تحسبا من ان يكون خلل وظائف الغده الدرقيه هو المسبب لظهور اعراض مشابهه لاعراض تكيس المبايض.
وتحليل الهرمونات يظهر:
* زياده في هرمون LH.
* هرمون FSH "الهرمون المسئول عن نمو ونضج البويضات" في المعدل الطبيعي او منخفض.
* زياده نسبه هرموني (3/1) LH / FSH او اكثر.
* هرمون البرولاكتين Prolactin "الهرمونن المسئول عن تكوين وادرار الحليب من الثديين" في المعدل الطبيعي او مرتفع.
* هرمون الذكوره ( تستوستيرون testosterone ) في المعدل الطبيعي او مرتفع.
* هرمون DHEAS في المعدل الطبيعي او مرتفع.
* إنخفاض حاد لهرمون التبويض ( البروجسترون Progesterone ).
كما ان بعضهن يعاني من إرتفاعي هرمون الأنسولين المسئول عن عمليه حرق السكر بالدم.
المضاعفات :
وهي نادره الحدوث الا مع الحالات الشديده والمتأخره في العلاج وكلها ناتجه عن إرتفاع هرمون الأستروجين لفترات طويله :
1- أورام حميده وغير حميده في الرحم والثدي.
2- زياده الوزن.
3- الضغط العالي.
4- إرتفاع السكر في الدم.
العلاج :
اما علاج متلازمه تكيس المبايض فيتركز الجزء الرئيسي منه علي المريضه نفسها ، حيث ان معظم المريضات يعانين من السمنه وقد تكون سمنه مفرطه ، لذا فإن انقاص الوزن يؤدي الي إنتظام الهرمونات وقد يؤدي الي حمل مع العلاج البسيط ، حيث ان معظم هؤلاء المريضات يعانين من إضطرابات في التمثيل الغذائي ، خاصه في السكريات والدهون كما تعاني بعضهن من مرض السكري.
العلاج بالادويه :
يعتمد علي وضع المريضه ، فإذا كانت غير متزوجه او لا ترغب في الحمل فأن العلاج يكون بأخذ حبوب منع الحمل مثل حبوب ديان Diane مع دواء مخفض لهرمون الذكوره مثل الداكتون Aldactone الذي هو عباره عن دواء للضغط ولكنه يقلل من هرمون الذكوره وذلك للسيدات اللواتي يعانين من زياده الشعر في الوجه وفي الجسم بصفه عامه.
وبالنسبه للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل فإن الادويه المستخدمه هي :
* حبوب الكلوميد Clomid :
وتعطي بجرعه تتراوح بين ( 150.50 جم ) حبه الي 3 حبات ) في يوم 2 . 3 . 4 .5 .6 من الدوره.
* حبوب الكلميد مع ابره :
HCH وتعطي في اليوم الثالث عشر من الدوره.
* ابره :
HCG/F.S.H وهي عباره عن الهرمونات المفرزه من الغده النخاميه التي تقوم بتنشيط المبايض وتعطي بصفه يوميه في اليوم الثاني من الدوره ثم يقوم الطبيب بعمل اشعه صوتيه في اليوم السابع من الدوره لمعرفه مدي الإستجابه للعلاج وقد يحتاج الي اجراء تحليل دم لمستوي هرمون الانوثه Estrogen. ثم يعاد الفحص في اليوم العاشر من الدوره حتي تصل الجربيات الي الحجم والعدد المناسب ، حيث تعطي ابره HCG ويطلق عليها بين العامه الابره التفجيريه لانها تساعد علي نضوج البويضه حتي يصل الجريب الي مرحله الإنفجار واطلاق البويضه وينصح بالأتصال بين الزوجين بعد 40.36 ساعه من ابره HCG. ويعتبر العلاج بأبره hCG/F.S.H من الادويه القويه التي قد تؤدي الي مضاعفات خطيره لذا لا بد ان تعطي من قبل إستشاري متخصص في العقم والخصوبه.
* ادويه السكري مثل الجلوكوفاج Glucophage :
وتستخدم بمفردها او مع الكلوميد لتنشيط المبايض وهي فعاله وخاصه في حاله مقاومه الخلايا للانسولين ويعطي الجلوكوفاج بمعدل 1.5 جرام يوميا.
العلاج الجراحي لتكيس المبايض
يجري العلاج الجراحي لهذة الحاله بعمليات :
1- إستئصال جزء من كل مبيض بما يعادل ثلث المبيض :
وهذة العمليه فعاله في إستععاده التبويض ولكنها تعتبر من العمليات القديمه في التاريخ الطبي ، وذلك لانها عاده ما يحدث بعدها التصاقات حول قنوات فالوب قد تمنع الحمل.
2- عمليه كي المبايض بالمنظار الجراحي :
وتستخدم هذة العمليه في حاله فشل العلاج بواسطه الكلوميد في مرضي متلازمه تكيس المبايض وتمتاز عن العلاج بإبره HCG بعدم حصول حمل متعدد ( توأم او اكثر ) ولا تحتاج المريضه الي متابعه التبويض بالاشعه الصوتيه وينصح بهذة العمليه للمرضي اللواتي يحصل عندهن إستثاره في المبايض او حصول مضاعفات مع الابر وكذلك في حاله المريضات المقيمات في مناطق نائيه بحيث لا يستطعن الحضور لأجراء متابعه التبويض لمده اسبوعين. ويتم كي المبايض بالمنظار الطبي عن طريق البطن بواسطه الليزر او التيار الكهربائي ولا فرق في النتائج بينهما ، انما المهم ان يقوم بالعمليه جراح المناظير المتخصص في العقم حتي تكون نسبه حول الألتصاقات بعد العمليه قليله ( 10% - 20% ) من الحالات وتكون التصاقات خفيفه وبعيده عن قنوات فالوب وبالتالي لا تمنع حصول الحمل بمشيئه الله عز وجل. وكما هو معروف فإن 80% من السيدات يحصل لديهن التبويض الذاتي بعد هذة العمليه.
3- العلاج في قسم المساعده علي الخصوبه بواسطه اطفال الانابيب والتلقيح الصناعي او الحقن المجهري ، وينصح به في حاله فشل العلاج بالابر او في حاله وجود ضعف في عدد الحيوانات المنويه او في حركتها او إرتفاع شديد في نسبه الحيوانات المنويه المشوهه في السائل المنوي للزوج.