يحدث الحمل عندما تصل الحيوانات المنوية إلى مهبل المرأة لتشكل ما يعرف بالبويضة المخصبة، والتي تنتقل بعد ذلك عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث يتم زرعها. يقوم الجسم بإفراز هرموني الاستروجين والبروجسترون لزيادة سمك جدار الرحم. توفر بطانة الرحم العناصر الغذائية وغيرها من الاحتياجات لنمو الجنين، وتستمر فترة الحمل الطبيعية حوالي 40 أسبوعًا. تميل النساء إلى الإنجاب بشكل طبيعي اعتبارًا من اليوم الأول من آخر دورة شهرية، لكن في بعض الحالات، إذا كان الجنين كبيرًا أو إذا كانت حالة الجنين الصحية لا تسمح بالولادة الطبيعية، فقد تضطر المرأة إلى إجراء ولادة قيصرية.
الولادة المبكرة
الولادة المبكرة، التي تُعرَّف بأنها ولادة طفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، كانت نسبتها مرتفعة، لكنها انخفضت بشكل كبير بين عامي 2007 و2014، قبل أن تعود للارتفاع مرة أخرى في عام 2016. من المهم أن نلاحظ أن العرق له تأثير كبير على معدلات الولادة المبكرة؛ حيث أظهرت الدراسات أن معدل حدوث الولادة المبكرة أعلى لدى السود مقارنة بالقوقازيين. يمكن تقسيم الولادات المبكرة إلى الفئات التالية وفقًا لعمر الحمل:
- حالات الولادة المبكرة المتأخرة: تحدث ولادة الجنين بعد مرور 34-36 أسبوعًا من الحمل، وتعتبر هذه الحالة الأكثر شيوعًا.
- الولادة المبكرة المعتدلة تحدث عندما يُولد الجنين في الفترة ما بين 32 إلى 34 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة الشديدة تحدث عندما يُولد الجنين قبل أن يتم الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
- الخدج جداً: يُعتبر الجنين مولودًا قبل انقضاء الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل.
اهم أسباب الولادة المبكرة
في الحقيقة، لا يوجد سبب محدد معروف للولادة المبكرة، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة حدوثها، ومنها:
- الولادة قبل الموعد المحدد في واحدة من حالات الحمل السابقة.
- الحمل بجنين أو ثلاثة أجنة أو أكثر.
- لم يمضِ أكثر من ستة أشهر بين الحمل الحالي والحمل السابق.
- الحمل بالتلقيح الاصطناعي.
- مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة.
- التدخين وتعاطي المخدرات.
- التهابات، خصوصاً في السائل الأمنيوسي والجهاز التناسلي.
- يعانون من حالات صحية مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
- معاناة النساء اللواتي يواجهن مشكلة الوزن الزائد أو الذين يكون وزنهن أقل من المعدلات الطبيعية قبل الحمل.
- مواجهة تجارب قاسية ومؤلمة، مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض للعنف الأسري.
- الإجهاض المتكرر.
- إصابات وجروح.
- عمر المرأة الحامل يفوق خمسة وثلاثين سنة.
- الحمل في سن المراهقة.
مضاعفات الولادة المبكرة
يمكن أن يُولد بعض الأطفال قبل الموعد المحدد دون أن يواجهوا أي مشاكل، بينما قد يعاني أطفال آخرون وُلِدوا مبكرًا من بعض المضاعفات. من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن بعض هذه المضاعفات قد تتجلى فور ولادة الطفل، في حين قد تظهر مضاعفات أخرى في مرحلة لاحقة من حياته. يمكن تصنيف المضاعفات إلى الفئات التالية:
المضاعفات الحديثة
مشاكل الجهاز التنفسي
قد يواجه الأطفال حديثو الولادة صعوبة في التنفس نتيجة نقص تطور الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يصابوا ببعض أمراض الجهاز التنفسي مثل خلل التنسج القصبي الرئوي وانقطاع النفس. بعض الأجنة قد تولد دون عوامل فعالة، مما يعرف بمتلازمة الضائقة التنفسية للرضع.
مشاكل القلب
قد تؤدي الولادة المبكرة للطفل إلى مشكلات قلبية مثل القناة الشريانية السالكة، حيث يبقى الممر الموصل بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي مفتوحًا. قد ينغلق هذا الممر مع الوقت، ولكن إذا لم يتم علاجه، فقد يتسبب في فشل القلب وحدوث نفخات قلبية. كما تشمل مشاكل القلب أيضًا انخفاض ضغط الدم.
مشاكل الدماغ
تشمل هذه الحالات النزف الدماغي، والذي يُعرف أيضًا بالنزف داخل البطيني. عمومًا، تكون هذه الحالات بسيطة ويتم الشفاء منها بسرعة، إلا أن بعض الحالات قد تترك آثارًا دائمة.
مشاكل الجهاز الهضمي
بما في ذلك التهاب الأمعاء والقولون الناخر، يُعرَف هذا الالتهاب بأنه تلف في خلايا الجهاز الهضمي يحدث بعد أن يبدأ الجنين في الرضاعة الطبيعية، ومن المهم التنويه إلى أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من العدوى.
مشاكل الجهاز المناعي
بما أن هؤلاء الأطفال يمتلكون جهاز مناعي غير كامل، فإنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
مشاكل الدم
قد يصبح لون بشرة الطفل عيناه أصفر بسبب حالات مثل فقر الدم واليرقان.
مشاكل في عمليات التمثيل الغذائي
مثل انخفاض مستوى السكر في الدم.
اضطرابات درجة الحرارة
مثل تدني حرارة الجسم نتيجة لفقدان سريع للحرارة.
المضاعفات طويلة المدى
قد تحدث بعض مضاعفات الولادة المبكرة مع مرور الوقت، ومنها:
- الشلل الدماغي.
- مواجهة صعوبات التعلم.
- مشاكل في الرؤية والسمع.
- مشاكل الأسنان.
- بعض القضايا النفسية والاضطرابات السلوكية.
المصدر: https://www.marchofdimes.org/complications/preterm-labor-and-premature-birth-are-you-at-risk.aspx
المصدر: https://www.cdc.gov/reproductivehealth/maternalinfanthealth/pretermbirth.htm
المصدر: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/preterm-birth
المصدر: https://raisingchildren.net.au/pregnancy/premature-birth/premature-labour-birth/premature-birth