يخشى بعض الخبراء أن يكون المراهقون أصبحوا أكثر قلقًا وأقل تقديرًا لذاتهم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي. التواصل الاجتماعي والرسائل النصية، حيث توجد فروق رئيسية في أساليب التواصل الاجتماعي من خلال الإنترنت ، فقد يفتقد المراهقون أشياء مثل لغة الجسد تعبيرات الوجه قد تؤدي إلى سوء الفهم وجروح المشاعر. ووفقًا لموقع childmind، فإن التحدث وجهًا لوجه يمكن أن يكون أكثر ترهيبًا من الشائع أيضًا.
الأطفال يشعر المراهقون بالسوء تجاه أنفسهم عندما يرون الآخرين على الإنترنت يبدون في صورة مثالية.
وعادة ما يحاولون تعويض ذلك من خلال نشر صور تجعلهم يظهرون بمظهر مثالي أيضًا، ولكن عندما لا تتطابق هويتهم مع تلك الصورة... وسائل التواصل الاجتماعي مع ما يشعرون به بالفعل، قد يتفاقم شعورهم بصورة أسوأ.
يمكن للآباء المساهمة في ذلك من خلال تقديم نموذج جيد لاستخدام التكنولوجيا، ومحاولة منح الأطفال انتباههم الكامل عندما يكونون معهم، بالإضافة إلى تخصيص مناطق وأوقات خالية من التكنولوجيا في المنزل عندما لا يستخدم أحد هواتفه.
للمساعدة في بناء احترام الذات، ينبغي إشراك الأطفال في أنشطة تثير اهتمامهم، حيث إن تعلم الأطفال كيفية الشعور بالرضا عن قدراتهم بدلاً من التركيز على مظهرهم أو ما يمتلكونه يزيد من سعادتهم. ومن المؤكد أن التواصل غير المباشر يخلق عائقًا أمام التواصل الفعال، لكن هذا ليس كل شيء؛ فتعلم كيفية تكوين صداقات يعد جزءًا مهمًا من النمو، ويتطلب ذلك قدراً معيناً من المخاطرة.
وهذا ينطبق ليس فقط على تكوين صداقات جديدة، بل أيضًا على الحفاظ على الصداقات القائمة.
وعندما تتشكل الصداقات عبر الإنترنت أو من خلال الرسائل النصية، يقوم الأطفال بذلك في سياق يفتقر إلى العديد من الجوانب الأكثر شخصية - والتي قد تكون أحيانًا مخيفة - في التواصل. من السهل أن يكون الشخص حذرًا عندما يقوم بإرسال الرسائل النصية، مما يقلل من المخاطر. فهم لا يسمعون أو يرون التأثير الذي تتركه كلماتهم على الآخرين. وبما أن المحادثة لا تحدث في الوقت الحقيقي، يمكن لكل طرف أن يأخذ وقتًا أطول للتفكير في ردوده. لذا، ليس من المستغرب أن يقول الأطفال إن التواصل عبر الهاتف "مكثف للغاية" - فهو يتطلب مزيدًا من التفاعل المباشر، وإذا لم يكن الشخص معتادًا على ذلك، فقد يشعر بالخوف.
إذا لم يحصل الأطفال على تدريب كافٍ على التعامل مع الآخرين وتلبية احتياجاتهم بشكل شخصي وفي الوقت الفعلي، فإن الكثير منهم سينشؤون ليصبحوا بالغين يشعرون بالقلق تجاه الوسيلة الأساسية للتواصل بين البشر - وهي الحديث. وبطبيعة الحال، تصبح المفاوضات الاجتماعية أكثر تعقيدًا مع تقدم الأشخاص في العمر وبدء التعامل مع العلاقات العاطفية والعملية.
والخطر الكبير الآخر الناتج عن التواصل غير المباشر هو أنه يجعل من السهل أن يكون الأشخاص قساة، كما تقول دكتورة التربية وعلم النفس السريري والتنموي دونا ويك: "يرسل الأطفال رسائل نصية تحتوي على كل أنواع العبارات التي لن يفكروا أبدًا في قولها لأي شخص مباشرة". وتشير إلى أن هذا يبدو صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للفتيات، اللاتي غالبًا ما لا يرغبن في الاختلاف مع بعضهن البعض في "الحياة الواقعية".
ماذا يجب على الآباء فعله؟
أفضل ما يمكن للوالدين القيام به لتقليل المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا هو أن يحدوا من استخدامها بأنفسهم أولاً. ينبغي على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة في ما يتعلق بالاستخدام الصحي للأجهزة.
كثير من الناس يتحققون من هواتفهم أو بريدهم الإلكتروني بشكل متكرر، إما بدافع الاهتمام الحقيقي أو كعادة عصبية.
يتوجب على الأطفال أن يعتادوا على رؤية وجوهنا، بدلاً من رؤوسنا المنحنية نحو الشاشة. من المهم إنشاء مناطق خالية من التكنولوجيا في المنزل وتحديد أوقات معينة يُمنع خلالها استخدام الهواتف، بما في ذلك من قبل الوالدين. إن تقليص الوقت المستغرق أمام الأجهزة لا يعمل فقط على تحقيق توازن صحي في عالم يفتقر إلى ذلك، بل يعزز أيضًا العلاقة بين الوالدين والأطفال ويجعلهم يشعرون بمزيد من الأمان.
يحتاج الأطفال إلى الشعور بأنك متوفر لمساعدتهم في حل مشكلاتهم، أو لمناقشة أحداث يومهم، أو لمنحهم فرصة للتحقق من واقعهم. يُنصح بتأجيل بداية استخدام التكنولوجيا لأطول فترة ممكنة.