📁 آخر الأخبار

سرطان الدم (اللوكيميا) الأعراض والاسباب والعلاج

سرطان الدم (اللوكيميا) الأعراض والاسباب والعلاج

إليكم دليل شامل ومفصل حول كل ما تحتاجون لمعرفته عن سرطان الدم (اللوكيميا)، بما في ذلك علامات الإصابة، أسباب حدوثه، طرق تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى نسب النجاة والوفاة المرتبطة بهذا النوع من السرطان. كما سنستعرض أبرز الأسئلة الشائعة التي يطرحها المرضى وأقاربهم، ومعلومات أخرى هامة وضرورية. لذا، يُنصح بقراءة ما يلي.

ما هو سرطان الدم؟

سرطان الدم، المعروف أيضًا باللوكيميا، هو نوع من السرطان يؤثر على الأنسجة المسؤولة عن إنتاج الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظام والجهاز الليمفاوي. هناك عدة أنواع من هذا السرطان.

عادةً ما تؤثر سرطانات الدم على خلايا الدم البيضاء، التي تُعتبر خط الدفاع الأول ضد العدوى. تنمو هذه الخلايا وتنقسم بشكل طبيعي وفقًا لاحتياجات الجسم، ولكن في حالة الأشخاص المصابين بسرطانات الدم، يقوم نخاع العظام بإنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية لا تؤدي وظيفتها بشكل صحيح.

أنواع سرطان الدم

تشمل الأنواع الرئيسية لسرطانات الدم ما يلي:

- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (Acute Lymphocytic Leukemia).

- سرطان الدم النخاعي الحاد (Acute Myelogenous Leukemia).

- سرطان الدم الليمفاوي المزمن (Chronic Lymphocytic Leukemia).

- ابيضاض الدم النقوي المزمن (Chronic Myelogenous Leukemia).

كما توجد أنواع أخرى نادرة مثل سرطان الدم مشعر الخلايا، ومتلازمة خلل التنسج النقوي، واضطرابات التكاثر النقوي.


**أخطر أنواع سرطان الدم**

تُعتبر جميع أنواع سرطانات الدم خطيرة وتشكل تهديدًا للصحة العامة. وفقًا للبيانات المتاحة، يُعتبر سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) الأكثر شيوعًا بين البالغين، ويُصنف كأحد الأنواع الأكثر حدة وخطورة بسبب سرعة انتشاره في الجسم. ومع ذلك، هناك العديد من الحالات بين البالغين والأطفال الذين تم علاجهم بنجاح من هذا النوع.

علامات سرطان الدم (أعراض اللوكيميا)

تختلف العلامات والأعراض حسب نوع السرطان ودرجته، ومن الأعراض الشائعة ما يلي:

- الحمى أو القشعريرة.

- الإعياء والضعف المستمر.

- العدوى المتكررة أو الشديدة.

- تورم العقد الليمفاوية.

- تضخم الكبد.

- تضخم الطحال.

- فقدان الوزن غير المبرر.

- ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد (الحبرات).

- سهولة النزف أو ظهور الكدمات.

- نزيف الأنف المتكرر.

- التعرق المفرط، خاصة أثناء الليل.

- ألم أو تصلب في العظام.

غالبًا ما تكون أعراض سرطانات الدم غير واضحة وغير محددة، وقد لا يتم الانتباه إلى الأعراض المبكرة لأنها تشبه أعراض الإنفلونزا وبعض الأمراض الشائعة الأخرى. لذا، في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة أو أي أعراض أخرى، يُفضل استشارة الطبيب.

شكل كدمات سرطان الدم

يظهر شكل محتمل لكدمات سرطان الدم على الجلد.

أسباب سرطان الدم

لا يزال العلماء غير قادرين على تحديد الأسباب الدقيقة لظهور سرطانات الدم، ولكن يُعتقد أن سرطان الدم ينشأ بشكل عام نتيجة اكتساب بعض خلايا الدم طفرات في حمضها النووي، وهو ما يُعتبر التعليمات التي توجه كل خلية في أدائها. قد توجد أيضًا تغييرات أخرى في الخلايا لم يتم فهمها بالكامل بعد، والتي قد تسهم في تطور هذا النوع من السرطان.

تؤدي بعض هذه الطفرات إلى زيادة سرعة نمو الخلايا وانقسامها، بالإضافة إلى استمرارها في الحياة حتى بعد موت الخلايا الطبيعية. مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الخلايا غير الطبيعية في نخاع العظام، مما يؤدي إلى نقص في عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية السليمة، مما يسبب ظهور علامات وأعراض هذا السرطان.

عوامل خطر سرطان الدم

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع هذا المرض ما يلي:

- علاج السرطان السابق: الأشخاص الذين خضعوا لعلاج كيميائي أو إشعاعي لأنواع أخرى من السرطان يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع سرطانات الدم.

- الاضطرابات الوراثية: يبدو أن التغيرات الوراثية تلعب دورًا في تطور المرض، حيث ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية، مثل متلازمة داون، بزيادة خطر الإصابة بهذا السرطان.

- التعرض لبعض المواد الكيميائية: بعض المواد الكيميائية، مثل البنزين الموجود في وقود السيارات والمستخدم في الصناعات الكيميائية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

- التدخين: يُعتبر تدخين السجائر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع هذا السرطان، وخاصة سرطان الدم النقوي الحاد.

- التاريخ العائلي للإصابة بسرطانات الدم:
إذا كان هناك أفراد في عائلتك قد تم تشخيصهم بهذا السرطان، فقد يزيد ذلك من خطر إصابتك به.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هناك حالات تمتلك عوامل الخطر المذكورة ولكنها لا تُصاب بهذا السرطان، حيث تختلف كل حالة عن الأخرى.

طرق تشخيص اللوكيميا

يمكن اكتشاف مرض اللوكيميا أثناء إجراء فحوصات روتينية قبل ظهور أي أعراض. وفي حال ظهور علامات تدعو للقلق، قد يتم إجراء الفحوصات والتحاليل التالية:

- الفحص الجسدي.

- تحاليل الدم.

- اختبار نخاع العظام.

علاج سرطان الدم

يعتمد علاج اللوكيميا على عدة عوامل، حيث يحدد الطبيب خيارات العلاج بناءً على العمر، الحالة الصحية العامة، نوع السرطان، وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي. تشمل العلاجات الشائعة المستخدمة لمكافحة هذا السرطان ما يلي:

1- العلاج الكيميائي 

يعتبر العلاج الكيميائي أحد الأشكال الرئيسية لعلاج هذا المرض، حيث يتم استخدام أدوية كيميائية تستهدف خلايا سرطان الدم. قد تتلقى دواءً واحدًا أو مجموعة من الأدوية، وذلك حسب نوع السرطان الذي تعاني منه. يمكن أن تكون هذه الأدوية على شكل أقراص أو تُحقن مباشرة في الوريد.

 2- العلاج البيولوجي 

يعتمد العلاج البيولوجي على استخدام علاجات تعزز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على خلايا سرطانات الدم ومهاجمتها بهدف القضاء عليها.

 3- العلاج الموجه 

يستند العلاج الموجه إلى استخدام أدوية تستهدف نقاط الضعف المحددة داخل الخلايا السرطانية. على سبيل المثال، يقوم دواء إيماتينب بمنع عمل البروتين داخل خلايا سرطانات الدم لدى الأشخاص المصابين بالنوع النقوي المزمن، مما يساعد في السيطرة على المرض.

 4- العلاج الإشعاعي 

يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية أو حزم الطاقة العالية لتدمير الخلايا السرطانية ومنع نموها. أثناء العلاج، تستلقي على طاولة بينما تتحرك آلة كبيرة حولك، موجهة الإشعاع إلى مناطق معينة من جسمك.

يمكن أن تتلقى الإشعاع في منطقة محددة تحتوي على خلايا سرطانية، أو قد يتم توجيه الإشعاع إلى جسمك بالكامل. كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي كجزء من التحضير لعملية زرع الخلايا الجذعية.

 5- زرع الخلايا الجذعية 

يعتبر زرع الخلايا الجذعية إجراءً يهدف إلى استبدال نخاع العظام المريض بنخاع عظام سليم. قبل إجراء الزرع، يتم إعطاؤك جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لتدمير نخاع العظام المريض، ثم تتلقى جرعة من الخلايا الجذعية المكونة للدم التي تساعد في إعادة بناء نخاع عظامك.

يمكن أن تأتي الخلايا الجذعية من متبرع، أو في بعض الحالات، قد تتمكن من استخدام خلاياك الجذعية الخاصة. ويشبه زرع الخلايا الجذعية بشكل كبير عملية زرع نخاع العظام.

مدة علاج سرطان الدم

تختلف مدة العلاج من فرد لآخر، وتعتمد على نوع السرطان وشدته ومدى انتشاره في الجسم. في معظم الحالات، يُعتبر العلاج الكيميائي الخيار الأول المتبع، ويُجرى هذا النوع من العلاج على عدة مراحل. تستمر المراحل الأولية عادةً من شهر إلى شهرين تقريباً، بينما قد تمتد مرحلة المتابعة إلى سنتين. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب لمعرفة نوع العلاج الذي سيتم استخدامه والمدة المحددة له.

نسبة الشفاء من سرطان الدم

تشمل نسبة البقاء على قيد الحياة لسرطانات الدم لمدة خمس سنوات بعد التشخيص ما يلي:

- السرطان النخاعي الحاد: تصل النسبة لجميع الأعمار إلى 29.5%.
 
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد: تتقارب نسب النجاة بين جميع الأعمار، حيث تبلغ 69.9%.
 
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن: تتقارب نسب النجاة بين جميع الأعمار، حيث تبلغ 87.2%.
 
- ابيضاض الدم النقوي المزمن: تتقارب نسب النجاة بين جميع الأعمار، حيث تبلغ 70.6%.

أسئلة وإجابات

 كم من الوقت يمكن أن يعيش مريض سرطان الدم؟ 

لا توجد بيانات كافية لتحديد المدة الدقيقة التي يمكن أن يعيشها المصاب بهذا المرض. ومع ذلك، تشير الدراسات التي أجريت في هذا المجال إلى نسب البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص لمدة 5 سنوات كما يلي:

- سرطان الدم النخاعي الحاد: 29.5%.

- سرطان الدم الليمفاوي الحاد: 69.9%.

- ابيضاض الدم النقوي المزمن: 70.6%.

- سرطان الدم الليمفاوي المزمن: 87.2%.

 هل نقص الصفائح الدموية يعتبر سرطان دم؟ 

يُعتبر نقص الصفائح الدموية مشكلة شائعة تصيب مرضى سرطان الدم بمختلف أنواعه، مما يؤدي إلى تعرضهم لمضاعفات تتعلق بالنزيف. وتختلف وتيرة وشدة هذه المشكلة بين مرضى سرطانات الدم بناءً على نوع السرطان ومرحلته ومدى تقدمه، كما قد تظهر هذه المشكلة أحيانًا نتيجة لبعض العلاجات المستخدمة.

 هل سرطان الدم قاتل؟ 

وفقًا لبيانات المعهد الوطني للسرطان، فإن معدلات الوفاة الناتجة عن هذا النوع من السرطان تختلف حسب الفئات العمرية كما يلي:

- أقل من 20 عامًا: 2.2%

- من 20 إلى 34 عامًا: 2.6%

- من 35 إلى 44 عامًا: 2.4%

- من 45 إلى 54 عامًا: 5.5%

- من 55 إلى 64 عامًا: 12.6%

- من 65 إلى 74 عامًا: 23.1%

- من 75 إلى 84 عامًا: 30.0%

- أكبر من 84 عامًا: 21.6%

 هل التهاب الدم هو سرطان الدم؟ 

التهاب الدم هو حالة تحدث عندما يستجيب الجسم بشكل غير طبيعي وحاد لعدوى معينة. خلال هذا الالتهاب، يقوم الجهاز المناعي بإفراز مجموعة من المواد الكيميائية في الدم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب واسع النطاق قد يسبب ضررًا للأعضاء. في الحالات الشديدة، يعاني مرضى التهاب الدم من انخفاض حاد في ضغط الدم يعرف بالصدمة الإنتانية، ويكون الأشخاص المصابون بسرطانات الدم أكثر عرضة للإصابة بهذه الصدمة مقارنة بغيرهم. وغالبًا ما تحدث هذه الصدمة نتيجة دخول بكتيريا إلى مجرى الدم عبر القسطرة أو أثناء بعض الإجراءات الجراحية.

 هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟ 

في بعض أنواع سرطانات الدم، قد يعود السرطان مرة أخرى، وعادة ما يحدث ذلك عندما لا ينجح العلاج الأولي في القضاء على جميع الخلايا السرطانية أو عندما يصبح السرطان مقاومًا للعلاج. في حالة عودة السرطان، يتم اللجوء إلى خيارات علاجية جديدة مثل العلاج الكيميائي، العلاج المناعي، وزرع الخلايا الجذعية. ويعتمد اختيار النوع المناسب من العلاج على عدة عوامل، بما في ذلك العمر، الصحة العامة، نوع السرطان ومرحلته.

 هل سرطان الدم معدي؟ 

مرض السرطان ليس معديًا، فلا يمكن أن ينتقل عن طريق التقبيل، مشاركة الأدوات الشخصية، العلاقة الجنسية، أو حتى ملامسة شخص مصاب بالسرطان. كما أنه لا ينتقل عبر استخدام نفس المرحاض أو عن طريق الهواء. يحدث السرطان نتيجة تلف أو طفرات في الحمض النووي، مما يؤثر على خلايا الجسم السليمة.

تعليقات