علامات الطلق الحقيقي ووسائل تخفيف آلامه
إذا كنتِ في نهاية فترة حملكِ وتستعدين للولادة، فمن المؤكد أنكِ ترغبين في معرفة أبرز العلامات التي تشير إلى اقتراب موعد الوضع. يُعتبر الطلق أحد هذه العلامات. إليكِ أهم أعراض الطلق وكيفية تخفيفها، بالإضافة إلى معلومات أخرى قد تهمك.
كيف يبدو الطلق في بدايته؟
تتضمن علامات بداية المخاض التغيرات التي تحدث مثل تغير وضعية الجنين، وزيادة الرغبة في التبول، وخروج المخاط، وبدء توسع عنق الرحم. تبدأ التقلصات بشكل تدريجي، وتظهر على شكل:
- تقلصات تشبه تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
- تقلصات غير منتظمة.
- شعور بألم في الظهر نتيجة تقلصات خفيفة، وقد تشعرين أيضًا بألم في منطقة البطن.
أعراض الطلق الحقيقي
تتطور الأعراض السابقة لتشمل علامات المخاض، حيث تحدث إفرازات مهبلية كثيفة مع خروج الماء، وتتحول الانقباضات من خفيفة إلى شديدة، حيث تستمر كل انقباضة بين 30 إلى 70 ثانية وتظهر بشكل متكرر كل 5 إلى 10 دقائق.
تكون هذه الانقباضات قوية لدرجة أنكِ قد تجدين صعوبة في الكلام أو الحركة أثناء حدوثها. وكلما اقترب موعد ولادتك، تزداد قوة الانقباضات وتكرارها.
قد تظهر علامات الطلق في الشهر التاسع بالأعراض المذكورة، ومن المهم أن تعرفي أن أعراض الطلق الحقيقي تختلف عن تلك الكاذبة، حيث تكون تقلصات الطلق الحقيقي قوية ومتكررة ومنتظمة، مصحوبة بإفرازات دموية، مع توسع في عنق الرحم، وعدم الشعور بالمفاصل، بالإضافة إلى الإسهال وآلام البطن وأسفل الظهر.
أعراض الطلق في الشهر السابع
إذا ظهرت علامات الطلق في الشهر السابع مع انقباضات الرحم، فقد يكون ذلك دليلاً على حدوث الطلق المبكر واحتمالية الولادة المبكرة.
بداية الطلق لدى الأمهات الحوامل لأول مرة
تكون بداية الطلق لدى الأمهات الحوامل لأول مرة أطول مقارنة بالأمهات اللاتي سبق لهن الولادة. حيث تحتاج الأم إلى بعض الوقت للانتقال إلى المرحلة التالية من الانقباضات. في هذه المرحلة، تشعر الأم بانقباضات خفيفة لا تتميز بالقوة، حيث يستعد عنق الرحم لعملية الولادة والانتقال إلى مرحلة المخاض النشط.
هل تختلف أعراض الطلق بين الحمل ببنت أو ولد؟
لا توجد أبحاث تشير إلى وجود اختلاف في أعراض الطلق أثناء الولادة، سواء كانت الأم حاملًا ببنت أو ولد، حيث تمر الأم بجميع الأعراض المعروفة.
ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن جنس الجنين قد يؤثر على مدة الطلق والمخاض. وفقًا لهذه الدراسات، قد تحتاج الأمهات الحوامل بذكور إلى تحفيز المخاض والخضوع للطلق الصناعي، كما كانت معدلات الولادة القيصرية أعلى بين الأمهات الحوامل بذكور.
أسباب عدم فتح الرحم رغم وجود الطلق
يمكن أن يكون عدم فتح الرحم مع وجود الطلق علامة على حدوث الطلق الكاذب، الذي قد يظهر قرب موعد الولادة أو في منتصف الحمل. يساعد هذا النوع من الطلق في التحضير لعملية الولادة، لكنه لا يؤدي إلى فتح عنق الرحم.
يتميز الطلق الكاذب بعدم انتظامه، حيث لا تزداد شدته ويختفي عند الراحة أو شرب الماء. قد تخلطين بينه وبين الطلق الحقيقي، لأنه قد يصاحبه بعض علامات الولادة الكاذبة.
أما إذا كان الطلق حقيقيًا واستمر لفترة طويلة دون فتح الرحم، فقد يكون ذلك نتيجة لعدم وجود رأس الجنين في الوضع الصحيح، بالإضافة إلى شعور الأم بالقلق والخوف.
تخفيف ألم الطلق
يمكنكِ اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف الألم الذي قد تشعرين به أثناء الطلق. إليك بعض الطرق التي يمكنك تجربتها:
- الاستحمام بماء دافئ.
- تغيير وضعية جسمك.
- المشي قليلاً.
- محاولة الاسترخاء والحصول على بعض الراحة.
- التدليك.
كما قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية المسكنة الآمنة للحوامل، وقد يلجأ إلى التخدير من خلال الحقن أو وسائل أخرى حسب الحاجة.
النوم على الجانب الأيسر أثناء الطلق
عند بدء الطلق واقتراب موعد الولادة، يُنصح بتجربة بعض الأوضاع لتسهيل العملية. قد يساعد تغيير وضعية الجسم، لكن لا يوجد وضع محدد يضمن لك الراحة.
في بداية الطلق، يمكنك الاستلقاء على جانبك للحصول على بعض الراحة من الانقباضات. النوم على الجانب الأيسر قد يساعد في تقليل الضغط على الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم. يُفضل وضع وسادة بين ركبتيك لمزيد من الراحة، وإذا لم تشعري بالراحة، يمكنك النوم على الجانب الأيمن.
أسباب توقف الطلق
عندما يتوقف الطلق أو يتباطأ رغم ظهور علاماته، قد تلاحظين أن الانقباضات تتباطأ ولا يحدث أي تقدم في عملية الولادة. هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ذلك، منها:
- وضعية الطفل.
- الضغط النفسي الذي تشعرين به، مثل التوتر.
- حجم الطفل.
- حجم قناة الولادة.
تذكري أن ظهور أعراض الطلق الحقيقي يشير إلى بدء دخولك في مرحلة المخاض وأنكِ تقتربين من الولادة. يمكنك اتباع الخطوات التي ذكرناها لتخفيف الألم الذي تشعرين به في هذه المرحلة حتى تضعين مولودك بسلام.