📁 آخر الأخبار

تطرأ تغييرات على الرحم خلال فترة الحمل.. كما يتغير شكله بعد عملية الولادة

تطرأ تغييرات على الرحم خلال فترة الحمل.. كما يتغير شكله بعد عملية الولادة

الحمل هو تجربة صعبة تمر بها المرأة، حيث تواجه العديد من التغيرات النفسية والجسدية والعاطفية. إن نمو الجنين داخل الرحم لمدة تسعة أشهر ليس بالأمر السهل، إذ يتوسع الرحم خلال فترة الحمل لاستيعاب حجم الجنين المتزايد. في هذا المقال، سنستعرض التغيرات التي تطرأ على الرحم أثناء الحمل وكيف يبدو الرحم بعد الولادة.

شكل الرحم بعد الولادة

بعد الولادة، يبدأ الرحم في العودة تدريجيًا إلى حجمه وموقعه الطبيعي قبل الحمل، وتستغرق هذه العملية حوالي 6 أسابيع.

خلال دقائق قليلة بعد ولادة طفلك، تحدث تقلصات تؤدي إلى انكماش الرحم. كما أن الألياف العضلية في الرحم تتقلص كما حدث أثناء المخاض، وهذه الانقباضات تساعد أيضًا في فصل المشيمة عن جدار الرحم.

بعد خروج المشيمة، تعمل تقلصات الرحم على إغلاق الأوعية الدموية المفتوحة في مكان تعلق المشيمة، وقد تشعرين بتقلصات تُعرف باسم "الطلق التلوي" (afterpains) خلال هذه الفترة.

حجم الرحم بعد الولادة

- في اليومين الأولين بعد الولادة، يمكنك الشعور بالجزء العلوي من الرحم في منطقة بطنك.

- بعد أسبوع، يزن الرحم أكثر من رطل (حوالي نصف كيلو جرام)، أي ما يعادل نصف وزنه بعد الولادة.

- بعد أسبوعين، ينخفض وزنه إلى 11 أوقية (300 جرام) ويكون بالكامل داخل الحوض.

- بعد حوالي أربعة أسابيع، يصبح وزن الرحم قريبًا من وزنه قبل الحمل، حيث يكون أقل بمقدار 3.5 أوقية (100 جرام). تُعرف هذه العملية باسم "انكماش الرحم" (involution of the uterus).

التغيرات التي تحدث في المهبل بعد الولادة

بعد الولادة، يتغير شكل المهبل ويحدث توسع فيه، مما يجعل فتحة المهبل أكثر مرونة. يظهر على المهبل تغيرات في المظهر، حيث يصبح الجلد بلون أزرق وكأنه يعاني من كدمة أو تورم، ويظهر انتفاخ. هذه التغيرات طبيعية وتختفي بعد عدة أيام من الولادة. لا داعي للقلق إذا لم يعد المهبل إلى شكله السابق، فهناك طرق يمكن أن تساعد في تضييقه.

حجم الرحم خلال الثلث الأول من الحمل

في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، يكون الرحم بحجم حبة الجريب فروت، ويبدأ في النمو والخروج من الحوض، لكنه لا يزال متناسبًا مع ذلك. في حالة الحمل بتوائم، سيبدأ الرحم في النمو والتمدد بسرعة أكبر، وسيتمكن الطبيب والآخرون من الشعور بالرحم من خلال لمس البطن.

حجم الرحم خلال الثلث الثاني من الحمل

خلال الثلث الثاني من الحمل، ينمو الرحم ليصبح بحجم البابايا، ولا يعود يتسع في الحوض، بل يقع في منتصف الطريق بين السرة والصدر. مع نمو الرحم، يدفع الأعضاء إلى خارج أماكنها المعتادة، مما يسبب توترًا في العضلات والأربطة المحيطة، وقد يؤدي ذلك إلى بعض الآلام والأوجاع، وهي طبيعية تمامًا. كما قد يسبب الضغط الناتج عن الرحم بروز السرة، ولكن من المتوقع أن تعود السرة إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة.

يبدأ الطبيب بقياس المسافة من عظمة العانة إلى أعلى الرحم بالسنتيمترات بين الأسبوع 18 و20 من الحمل، وعادةً ما يتوافق هذا الرقم مع عدد أسابيع الحمل، مع زيادة أو نقصان بمقدار سنتيمترين. على سبيل المثال، إذا كان القياس 32 سم، فمن المفترض أن تكوني في الأسبوع 32 من الحمل. وإذا لم يكن هذا هو الحمل الأول، فمن الطبيعي أن يكون القياس أكبر قليلاً.

حجم الرحم خلال الثلث الثالث والأخير من الحمل

في الثلث الثالث من الحمل، يتوقف الرحم عن النمو ويصبح بحجم البطيخ. وعند اقتراب نهاية الحمل، يمتد الرحم من منطقة العانة إلى أسفل القفص الصدري، وعندما تقترب من موعد الولادة، ينخفض الطفل إلى أسفل الحوض.

صور توضح شكل وحجم الرحم خلال فترة الحمل

تعليقات