ما هي مراحل الحمل والولادة وأعراض كل مرحلة؟
معرفة المرأة بخبر حملها تظل دائمًا من أسعد اللحظات في حياتها. بعد الشعور بالأعراض وإجراء الفحوصات التي تؤكد حملها، يصبح من المهم أن تتعرف على مراحل الحمل والولادة التي ستخوضها، لتكون قادرة على التعامل معها بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض مراحل الحمل والولادة.
مراحل الحمل والولادة
تنقسم مرحلة الحمل إلى ثلاثة أقسام، حيث يختلف كل قسم عن الآخر. تشعر الأم ببعض الأعراض، ويزداد حجم الجنين وتبدأ أجهزة جسمه في النمو. وهذه الأقسام هي:
الثلث الأول (الأسبوع الأول - الأسبوع 12)
خلال الثلث الأول، يتعرض جسم المرأة لتغييرات هرمونية تؤثر على جميع أجهزة وأعضاء الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل تأخر الدورة الشهرية. تشمل التغييرات الأخرى:
- تقلبات مزاجية.
- شعور بالتعب الشديد.
- تغييرات في شكل الثدي.
- غثيان صباحي.
- إمساك.
- زيادة الرغبة في التبول.
- حرقة في المعدة.
- صداع شديد.
- اضطرابات في المعدة.
في الثلث الأول من مراحل الحمل، يبدأ تشكيل كيس مائي يحيط بالبويضة المخصبة، يُعرف بالكيس السلوى، وتتطور المشيمة المسؤولة عن نقل الغذاء من الأم إلى الطفل. في هذه المرحلة، تبدأ أعضاء الجنين في التكون، مثل الجهاز الهضمي والعصبي، كما يبدأ القلب في النبض، وتتكون العينان والأذنان والأنف والنخاع الشوكي.
الثلث الثاني (الأسبوع 13 - الأسبوع 28)
خلال هذه الفترة، قد تبدأ الأعراض الأولية للحمل في التراجع، لكن قد تستمر بعض الأعراض مثل الغثيان والإرهاق. كما قد تلاحظ الأم بروز بطنها مع استمرار نمو الجنين، وقد تبدأ في الشعور بحركته. ومع التغيرات التي تطرأ على جسمها استعدادًا لنمو الطفل، قد تظهر بعض الأعراض مثل:
- تغير لون البشرة.
- آلام في الجسم.
- علامات تمدد على البطن أو الفخذين.
- حكة في منطقة البطن.
- تورم في الكاحلين.
- شعور بالخدر أو الوخز في اليدين.
في الثلث الثاني من الحمل، يصبح من الممكن سماع نبضات قلب الجنين، وتكتمل نمو أصابع قدميه، كما تتشكل الأجفان والحواجب والرموش والأظافر والشعر. تصبح العظام أكثر كثافة، ويبدأ الجهاز العصبي في العمل، مع تطور الأعضاء التناسلية بشكل كامل، مما يتيح أيضًا إمكانية تحديد جنس الجنين.
الثلث الثالث من الحمل (الأسبوع 29 إلى الأسبوع 40)
تستمر النساء في تجربة الأعراض نفسها التي شهدنها في الثلث الثاني من الحمل، بالإضافة إلى زيادة الحاجة للتبول نتيجة لنمو الطفل وضغطه على المثانة. ومن بين الأعراض الشائعة في الثلث الثالث:
- البواسير.
- صعوبات في النوم.
- زيادة حركة الطفل.
- انقباضات مفاجئة.
- حرقة المعدة.
- ضيق في التنفس.
- تورم في الكاحلين والأصابع والوجه.
خلال هذا الثلث من مراحل الحمل، يستمر الطفل في النمو وتكتمل رئتيه. قد تلاحظ الأم قلة حركة الطفل بسبب ضيق المساحة المتاحة له، حيث يتغير وضعه استعدادًا للولادة، ويتجه رأسه نحو الأسفل.
ما الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية؟
الولادة الطبيعية
تتميز الولادة الطبيعية بسرعة الشفاء، حيث تتراوح فترة الإقامة في المستشفى بين 24 إلى 48 ساعة. بعد الولادة، غالبًا ما تكون الأم قادرة على حمل طفلها وإرضاعه. ومع ذلك، قد تواجه الولادة الطبيعية بعض المضاعفات، مثل تمزقات في المهبل أثناء نزول الطفل عبر قناة الولادة، بالإضافة إلى الألم المحتمل في المنطقة بين المهبل والشرج.
الولادة القيصرية
تُعتبر الولادة القيصرية خيارًا في حالات معينة، مثل معاناة الأم من حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ضعف المناعة، أو إذا كان وضع الجنين داخل الرحم لا يسمح بالولادة الطبيعية. كما يمكن أن تكون الولادة القيصرية ضرورية في حالات الولادة المبكرة، بناءً على حالة الأم والجنين.
عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على مراحل الحمل والولادة والفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية، من المهم أن تتابعي مع طبيبك بانتظام، حيث سيكون لديه المعرفة اللازمة لتحديد ما هو الأفضل لك ولطفلك.