اسباب التهاب جرح الولادة الطبيعية.. وكيفية الاعتناء به
قد تظن بعض النساء أن مشاكل جرح الولادة تقتصر على الولادة القيصرية، لكن هذا غير دقيق، إذ يمكن أن تحدث جروح أيضاً خلال الولادة الطبيعية. يحدث ذلك عادة لتوسيع منطقة المهبل لتسهيل خروج الجنين. في بعض الحالات، قد يتعرض هذا الجرح للالتهاب نتيجة العدوى أو عدم العناية به بشكل صحيح. لذا، دعينا نتعرف على أسباب التهاب جرح الولادة الطبيعية وطرق العناية به.
ما هو جرح الولادة الطبيعية وما هي أنواعه؟
من المهم أن نفهم أن حدوث جرح أثناء الولادة الطبيعية هو أمر شائع ولا يستدعي القلق. هناك نوعان من الجروح: الأول هو الجرح الطبيعي، حيث يحدث تمزق في أنسجة الجلد والعضلات في المهبل لأسباب عدة، منها صعوبة مرور الطفل من فتحة المهبل الضيقة بسبب حجمه الكبير، خاصة إذا كانت هذه هي الولادة الأولى لكِ، أو حدوث الطلق والولادة بشكل مفاجئ مما لا يمنح عضلات المهبل والجلد الوقت الكافي للتمدد بشكل مناسب.
أما النوع الثاني فهو الجرح المتعمد، حيث يقوم الطبيب بإجراء شق صغير في أنسجة المهبل بين المهبل وفتحة الشرج لتوسيع المهبل إذا كان ضيقاً جداً، مما يسهل مرور الجنين. هذه الطريقة قد تساعد في تجنب التمزق المهبلي أثناء الولادة. في كلا الحالتين، يقوم الطبيب بإغلاق الجرح باستخدام غرز طبية قابلة للذوبان، مما يعني أنك لن تحتاجي لزيارة أخرى لإزالتها.
أعراض التهاب جرح الولادة الطبيعية
بعد الولادة، قد يستغرق الجرح حوالي شهر للشفاء، ويعتمد ذلك على نوع الجرح وعمقه ونوع الغرز المستخدمة. كلا النوعين من جروح الولادة الطبيعية يحتاجان إلى عناية جيدة، حيث إنهما معرضان للالتهاب أو العدوى البكتيرية بسبب ضعف الجهاز المناعي للأم في هذه الفترة، أو نتيجة الإهمال في نظافة الجرح. قد تتسبب عدوى الجرح في ظهور بعض الأعراض التالية:
- احمرار شديد حول منطقة الجرح.
- رائحة غير طبيعية تنبعث من منطقة المهبل.
- خروج صديد من الجرح.
- إفرازات غريبة ذات لون أخضر.
- ألم في منطقة الجرح.
لذا، إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، يجب عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب وتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحتك.
كيفية العناية بجرح الولادة الطبيعية
بعد أن تعرفتِ على التهاب جرح الولادة الطبيعية وأعراضه، من المهم أن تدركي أن عدم الاهتمام بنظافة الجرح هو أحد الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى العدوى. لذا، إليك بعض التعليمات التي يجب الالتزام بها خلال فترة شفاء الجرح:
- حتى لو لم يظهر على الجرح علامات العدوى، فقد تشعرين بألم واحمرار، خاصة في الأيام الأولى. لتخفيف الانتفاخ والاحمرار، يمكنك وضع كمادات باردة على منطقة الجرح أو لف كيس من الثلج في منشفة نظيفة ووضعه على الجرح لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، ويمكنك تكرار ذلك كلما شعرتِ بالألم.
- عند دخولك الحمام للتبول، احرصي على تنظيف منطقة الجرح جيدًا باستخدام الماء الدافئ. يمكنك استخدام الصابون، ولكن تأكدي من أن يكون غير معطر لتجنب تهيج الجلد.
- عند الحاجة للتبرز، تجنبي الضغط بقوة، خاصة في الأيام الأولى، لتفادي فتح الجرح مرة أخرى. من الأفضل استخدام فوطة صحية والضغط برفق على منطقة الجرح أثناء التبرز لتخفيف الضغط.
- الجلوس في ماء دافئ لفترة قصيرة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم أيضًا، لكن تأكدي من تجفيف منطقة الجرح برفق وبشكل جيد بعد ذلك.
وأخيرًا، بعد أن تعرفتِ على التهاب جرح الولادة الطبيعية وأنواعه، نوصيك عزيزتي الأم بضرورة التأكد من نظافة يديك جيدًا باستخدام معقم أو صابون مضاد للبكتيريا قبل تنظيف منطقة الجرح، لتفادي نقل أي عدوى من يديك إلى هذه المنطقة.