📁 آخر الأخبار

ألم في أسفل الظهر تعرف علي تشخيص حالتك.. وما هو علاجها

ألم في أسفل الظهر تعرف علي تشخيص حالتك.. وما هو علاجها

ألم أسفل الظهر هو شعور بالألم في منطقة أسفل الظهر أو المنطقة القطنية، ويحدث نتيجة لوجود خلل أو مرض معين في الأنسجة أو الأعضاء الموجودة في هذه المنطقة. يمكن أن يكون هذا الألم حادًا أو مزمنًا (يستمر لأكثر من 3 أشهر)، وتعتبر هذه الحالة شائعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا.

تتكون منطقة أسفل الظهر من الفقرات القطنية، والغضاريف التي تفصل بينها، والأربطة التي تحيط بالفقرات والغضاريف، بالإضافة إلى الحبل الشوكي والأعصاب، وعضلات أسفل الظهر، والأعضاء الداخلية في الحوض والبطن، والجلد الذي يغطي المنطقة القطنية.

تصميم الفقرات القطنية يوفر الدعم للهيكل العظمي ويحمي الحبل الشوكي. تتصل الفقرات القطنية في نهايتها بالفقرات العجزية الملتصقة التي تقع في منتصف الردفين، كما تتصل من الجانبين بعظمة الحرقفة في الحوض، مما يشكل المفاصل العجزية الحرقفية.

كل فقرة تتميز بهيكل عظمي قوي أمام الحبل الشوكي لتحمل الوزن، ولها نتوء شوكي خلف الحبل الشوكي، وهو بروز عظمي يوفر الحماية للنسيج العصبي الشوكي. والأعضاء الداخلية المرتبطة بالفقرات القطنية تشمل الكليتين، والرحم والمبايض لدى النساء، أو البروستاتا لدى الرجال.

أعراض ألم أسفل الظهر

تشمل الأعراض المرتبطة بألم أسفل الظهر ما يلي:

- شعور بالخدر والوخز في الساقين.

- ألم موضعي في منطقة أسفل الظهر.

- ألم عرق النسا، الذي يتمثل في ألم يمتد إلى الساق ويبدأ بإحساس بالطقطقة، ويصاحبه شعور بالخدر والوخز، ويزداد الألم مع الحركة (مثل حركة منطقة الخصر) أو عند السعال أو العطس.

- سلس البول أو البراز (فقدان القدرة على التحكم في التبول والتبرز).

- صعوبة في المشي وضعف في الساقين.

- ضمور في العضلات.

- ظهور طفح جلدي، بالإضافة إلى الحمى والرعشة.

- فقدان الوزن والشعور بالإرهاق والدوار.

- آلام في البطن أو شعور بالحرقان أثناء التبول.

- ألم في المفاصل.

أسباب ألم أسفل الظهر

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ألم أسفل الظهر، ومن أبرزها:

- التمدد القطني الشديد: يعتبر إصابة تمددية للأربطة أو الأوتار أو العضلات في منطقة أسفل الظهر، مما يؤدي إلى حدوث تمزق.

- تهيّج الأعصاب: ينجم تهيّج الأعصاب عن الضغط الميكانيكي (مثل الاصطدام) الناتج عن العظام أو الأنسجة الأخرى، أو نتيجة لأي مرض يؤثر على مسار العصب من جذوره في الحبل الشوكي إلى أي منطقة في الجسم.

- اعتلال الجذور العصبية: يحدث اعتلال الجذور العصبية نتيجة تآكل أو تلف الغضروف بين الفقرات، ويمكن أن يحدث في أي جزء من العمود الفقري.

- الاجتياح العظمي للأعصاب الشوكية: يشير إلى أي حالة تؤدي إلى تحرك أو نمو الفقرات العظمية في العمود الفقري، مما يسبب ضيق التجويف المخصص للحبل الشوكي أو ممر الأعصاب، مثل ضيق الثقب العصبي، الانزلاق الفقاري، أو ضيق القناة الشوكية القطنية.
- عيوب العظام والمفاصل: تشمل هذه العيوب بعض الحالات الخلقية، أو تلك الناتجة عن تقدم العمر أو الإصابات، بالإضافة إلى التهابات المفاصل. 

- العيوب الخلقية في العظام: مثل اعوجاج العمود الفقري أو وجود شق في العمود الفقري.

- أمراض تقدم العمر: مع تقدم العمر، يحدث تآكل في العظام والمفاصل نتيجة لتغير محتوى الغضاريف من الماء والبروتين في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف ورقة الغضاريف، مثل داء الفقار، التهابات المفاصل الانحلالية، الالتهابات الفقارية المفصلية، أو الكسور.

بالإضافة إلى ما سبق، هناك أسباب أخرى قد تسهم في حدوث ألم أسفل الظهر، منها:

- أمراض الكلى، الحمل، أمراض المبايض، أو الأورام.

- داء باجيت للعظم.

- النزيف، عدوى الحوض، أو التهابات غضاريف وعظام العمود الفقري، تمدد الأورطى، أو الأمراض الفيروسية التي تؤثر على الأعصاب.

عوامل خطر ألم أسفل الظهر

هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بألم أسفل الظهر، ومن أبرز هذه العوامل:

- الفئة العمرية بين 30 و50 عامًا.

- قلة ممارسة النشاط البدني.

- زيادة الوزن.

- على الرغم من أن هذا النوع من الألم نادر في الأطفال، إلا أنه قد يحدث نتيجة لحمل الحقائب المدرسية الثقيلة المليئة بالكتب والأدوات.

- بعض المهن قد تؤدي إلى ضغط مستمر أو شديد على العمود الفقري، مثل رفع الأوزان الثقيلة.

- بعض الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.

مضاعفات ألم أسفل الظهر

يمكن أن تؤدي آلام أسفل الظهر إلى مجموعة من المضاعفات، منها:

- تدهور كبير في وظائف العمود الفقري.

- مشاكل في المثانة مثل المثانة العصبية وسلس البول.

- ألم مزمن يؤثر سلبًا على الأنشطة اليومية وأداء المهام.

تشخيص ألم أسفل الظهر

يستخدم الطبيب عدة طرق لتشخيص ألم أسفل الظهر الذي تعاني منه، وتشمل:

- جمع التاريخ الطبي، والذي يتضمن المعلومات الصحية السابقة وبداية الأعراض وتطورها.

- إجراء فحص جسدي شامل للعمود الفقري والأعصاب، بالإضافة إلى فحص البطن والساقين، وفحص شرجي وفحص للحوض.

- إجراء أشعة سينية (X-ray).

- استخدام أشعة الرنين المغناطيسي (MRI).

- إجراء الأشعة المقطعية (CT scan).

- اختبار سرعة توصيل الأعصاب.

- إجراء اختبار كهربائي للعضلات لتقييم حالتها.

علاج آلام أسفل الظهر

يتم معالجة الحالات المسببة لألم أسفل الظهر وفقًا لنوع الحالة:

 العلاج الطبي 

يشمل الراحة لتخفيف الألم والتقلصات العضلية.

 العلاج الطبيعي 

يتضمن استخدام الحرارة، وتمارين إعادة التأهيل، وتقوية عضلات أسفل الظهر وزيادة مرونتها، بالإضافة إلى التدليك، والعلاج بالموجات فوق الصوتية، والتحفيز الكهربائي. كما يُنصح بتجنب الإصابات في الفقرات القطنية أو رفع الأوزان الثقيلة.

 الأدوية 

- مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.

- مرخيات العضلات لتخفيف التقلصات العضلية.

- حقن الكورتيزون الموضعي في منطقة الحبل الشوكي.

- مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.

العلاج الجراحي

عندما تكون الآلام شديدة أو يحدث تسرب للبول، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية. يعتمد نوع الجراحة على عمر المريض وحالته الصحية العامة، حيث يتم تخفيف الضغط على العمود الفقري من خلال إحدى العمليات الجراحية التالية:

- إزالة الانزلاق الغضروفي من خلال إجراء ثقب صغير في عظم العمود الفقري المحيط بالحبل الشوكي.

- استئصال الجزء العظمي المجاور للأنسجة العصبية.

- استئصال الغضروف عبر الجلد باستخدام إبرة.

- إجراء عملية إذابة القرص (الانحلال الكيميائي للنواة).

- علاج الكسور في العمود الفقري بواسطة الجراحة.

- تصحيح العمود الفقري أو إجراء عملية الرأب الفقري.

كيفية الوقاية من ألم أسفل الظهر

يمكن تجنب ألم أسفل الظهر من خلال اتباع النصائح التالية:

- الحذر من الإصابات في منطقة أسفل الظهر.

- ممارسة التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية عضلات أسفل الظهر والأنسجة المحيطة بها.

- تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو الجلوس في وضعيات غير صحيحة لفترات طويلة.

تعليقات