📁 آخر الأخبار

ألم ما بعد الولادة.. ومتي يجب استشارة الطبيب

ألم ما بعد الولادة.. ومتي يجب استشارة الطبيب

يسبب الحمل العديد من التغيرات في جسم المرأة، حيث يتغير شكل الجسم وتحدث تغييرات داخلية متعددة. وبعد الولادة، تستمر هذه التغيرات وتؤثر بشكل كبير على المرأة جسدياً وعاطفياً، رغم انتهاء فترة الحمل وآلام الولادة. إلا أن بعض المشاكل والآلام قد تستمر، وهي الفترة التي يحتاج فيها الجسم للتعافي من آثار الحمل. تابعي معنا، عزيزتي القارئة، لتتعرفي في هذا المقال على طبيعة آلام ما بعد الولادة وما تسببه الولادة من آلام أخرى في الجسم، ومتى يجب عليك استشارة الطبيب.

كيف تكون آلام ما بعد الولادة؟

تعتبر آلام الولادة وسيلة الجسم للتخلص من آثار الحمل، لذا تستمر التغيرات الجسدية للمرأة لفترة بعد الولادة، وتتمثل في النقاط التالية:

 ألم المهبل 

خلال الولادة المهبلية، قد يحدث تمزق في المهبل أو يقوم الطبيب بإجراء شق بسيط، مما يؤدي إلى شعور بالألم في منطقة الجرح لعدة أسابيع.

يمكن تخفيف ألم المهبل من خلال النصائح التالية:

- الجلوس على وسائد مريحة.

- استخدام أكياس الثلج أو المناشف الباردة لتبريد المنطقة مع استخدام الفوط الصحية.

- غسل المنطقة بالماء الدافئ بعد التبول.

- الجلوس في ماء دافئ لمدة خمس دقائق يومياً.

- تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب حول الأنسب لك

- استخدام الملينات لتخفيف الإمساك بعد استشارة الطبيب.

 الإفرازات المهبلية 

بعد الولادة، يقوم الجسم بالتخلص من الغشاء المخاطي الذي كان يغطي الرحم، مما يؤدي إلى ظهور الإفرازات المهبلية التي تساعد في طرد هذا الغشاء، وهو أحد أشكال الألم الذي قد تشعر به المرأة بعد الولادة. كما تسهم هذه الإفرازات في إخراج الدم الزائد من الجسم، وتستمر هذه العملية لعدة أسابيع بعد الولادة، حيث يكون الدم في البداية أحمر وثقيل، ثم يبدأ لونه وكثافته في التناقص تدريجياً.

إذا استمر النزيف المهبلي بشكل كثيف، يُنصح بالتواصل مع الطبيب، خاصة إذا كان مصحوباً بألم في منطقة الحوض أو حمى.

 الانقباضات 

تستمر انقباضات الرحم عادةً لعدة أيام بعد الولادة، وتشبه في شدتها تقلصات الدورة الشهرية. تشعر الأم بهذه الانقباضات غالباً أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث تساعد على إفراز هرمون يعمل على انقباض الرحم. لتخفيف هذه الانقباضات، يمكن استخدام وسائد دافئة على منطقة البطن أو تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب.

 ألم الثدي وتورمه 

في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة، يبدأ الثدي في إنتاج الحليب الأول المعروف باللبأ، الذي يحتوي على مغذيات غنية وأجسام مضادة تعزز من جهاز المناعة لدى الطفل. هذا الأمر قد يؤدي إلى انتفاخ الثديين وتورمهما. لتخفيف الألم، يمكن استخدام مناشف باردة على الثدي لتهدئته.

ما هي المشاكل الأخرى التي قد تنجم عن الولادة؟

بعد أن تعرفتِ على آلام ما بعد الولادة، إليك بعض المشاكل الأخرى التي قد تحدث نتيجة للولادة:

- الإصابة بالإمساك أو الإسهال.

- الشعور بالانزعاج بسبب سلس البول، حيث قد تشعر الأم بوجود قطرات من البول أثناء العطس أو الضحك أو السعال.

- المعاناة من البواسير.

- عدم انتظام حركة الأمعاء.

- التغيرات المزاجية.

- الشعور بالاكتئاب بعد الولادة.

متى يجب استشارة الطبيب بشأن آلام ما بعد الولادة؟**

بعد أن تعرفتِ على طبيعة آلام ما بعد الولادة، من المهم أن تدركي أن هناك بعض الحالات التي تتطلب التواصل مع الطبيب فور الشعور بها، ومنها:

- ظهور احمرار حول جرح الولادة القيصرية.

- الإصابة بحمى.

- حدوث نزيف مهبلي غزير.

- الشعور بالغثيان والقيء بشكل شديد.

- الشعور بالام في الجسم.

في الختام، بعد أن تعرفتِ على آلام ما بعد الولادة، يجب عليكِ، عزيزتي القارئة، الحرص على اتباع عادات صحية ونظم غذائية متوازنة لتعزيز شفاء جسمك بأسرع وقت. نتمنى لك دوام الصحة والعافية.

تعليقات