📁 آخر الأخبار

ما اسباب الفتق بعد العملية القيصرية : تعرفي علي الاعراض والعلاج


ما اسباب الفتق بعد العملية القيصرية : تعرفي علي الاعراض والعلاج

 العملية القيصرية هي إجراء جراحي يتضمن عمل شق في البطن والرحم للوصول إلى الجنين، ويتم تنفيذها بناءً على تقييم الطبيب لعدة أسباب. ومن بين المضاعفات النادرة التي قد تحدث بعد هذه العملية هو الفتق. في هذا المقال، سنتعرف على مفهوم الفتق بعد العملية القيصرية، وأعراضه، وطرق علاجه.

ما هو الفتق بعد العملية القيصرية؟

الفتق يعد من المضاعفات النادرة التي قد تحدث بعد الولادة القيصرية، ويحدث نتيجة ضعف في جزء من جدار البطن، مما يؤدي إلى بروز جزء من المعدة أو الأمعاء من خلال تلك المنطقة الضعيفة. هذا يمكن أن يتسبب في انتفاخ أو تورم في البطن، وغالبًا ما تكون المنطقة الضعيفة هي مكان جرح العملية القيصرية.

النساء الأكثر عرضة للإصابة بالفتق بعد العملية القيصرية:

- اللواتي يعانين من السمنة (حيث يسبب الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المعدة).
- اللواتي خضعن لعملية شق قيصري أكبر.
- المصابات بمرض السكري.
- اللواتي يعانين من ضعف في الأنسجة.

شكل الفتق بعد العملية القيصرية

بعد إجراء العملية القيصرية، قد يظهر الفتق على شكل بروز في منطقة البطن أو انتفاخ صغير بحجم حبة العنب، وقد يكون أكبر بكثير. يمكن أن يتجلى الفتق ككتلة في البطن تتحرك أو تبقى ثابتة بعد الولادة القيصرية.

أعراض الفتق بعد الولادة القيصرية

عادةً لا يسبب الفتق بعد العملية القيصرية أعراضًا ملحوظة سوى الأعراض الجسدية. لذا، فإن التعرف على العلامات والأعراض التالية قد يساعد في تشخيص حالتك مبكرًا، وتشمل الأعراض ما يلي:

 انتفاخ البطن 

يعتبر الانتفاخ غير العادي بالقرب من مكان الشق الجراحي أو المتصل به من أكثر الأعراض شيوعًا للفتق بعد العملية القيصرية. قد يتغير موقع الفتق أو ينمو مع مرور الوقت، ويمكن ملاحظة هذا الانتفاخ بعد عدة أشهر من ولادة الطفل، حيث يظهر كانتفاخ على طول الندبة.

 ألم أو شعور بعدم الراحة 

يمكن أن يسبب الفتق الجراحي ألمًا وعدم راحة، خاصة عندما يكون الانتفاخ في البطن واضحًا. قد يكون من الصعب على الأم الجديدة التعرف على هذا العرض في البداية، حيث أن عملية التعافي بعد الولادة القيصرية قد تسبب شعورًا بعدم الراحة، بينما يستمر الانزعاج الناتج عن الفتق حتى بعد التعافي.

 الغثيان أو الإمساك 

يمكن أن يؤثر الفتق الجراحي على المناطق المحيطة بالمعدة، مما يؤدي إلى اضطرابات في المعدة تشمل الغثيان والقيء. كما أن الإمساك يعد عرضًا آخر، حيث يمكن أن يتسبب الفتق في خروج الأمعاء من مكانها، مما يجعل حركة الأمعاء أكثر صعوبة.

إن التعرف المبكر على العلامات والأعراض يمكن أن يسهم في الحصول على العلاج الطبي المناسب.

طرق التشخيص

عادةً ما يستطيع الطبيب تشخيص الفتق من خلال فحص المنطقة المحيطة بجرح الولادة. في بعض الأحيان، قد يكون الفتق مرئيًا فقط في أوضاع معينة أو عند السعال، لذا قد يقوم الطبيب بلمس الجرح ويطلب منك الانحناء للأمام أو السعال.

ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تحدث بعد العملية القيصرية وتظهر أعراضًا مشابهة للفتق، ومن هذه الحالات:

- خراج.
- ورم دموي.
- بطانة جدار البطن.
- تمزق الرحم.
- عدوى الجرح.

لذا، يلجأ الأطباء أحيانًا إلى استخدام الأشعة لاستبعاد الحالات الأخرى ولتأكيد تشخيص الفتق، أو لتقييم ما إذا كانت الأمعاء محاصرة داخل الفتق. تشمل الأشعة المستخدمة الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.

علاج الفتق بعد الولادة القيصرية

يُعتبر العلاج الجراحي هو الخيار المعتاد لعلاج الفتق الجراحي، ولكن الأطباء غالبًا ما لا يوصون بإجراء العملية إلا في حال كانت المرأة تعاني من أعراض معينة، مثل:

- زيادة حجم الفتق ووضوحه بشكل أكبر.
- شعور الفتق بالانزعاج الذي يجعل من الصعب عليكِ ممارسة أنشطتك اليومية.
- حدوث اختناق أو احتباس في الفتق، حيث تُحاصر الأمعاء داخله مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم، وعادة ما يسبب ذلك ألمًا شديدًا.

لا توجد أدوية فعالة لتقليص الفتق، بينما تلجأ بعض النساء إلى ارتداء حزام مطاطي يساعد في منع بروز الفتق، لكنه لا يعالج المشكلة بشكل نهائي، بل قد يساهم في تخفيف الأعراض. الجراحة هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تقلل بشكل دائم من ظهور الفتق.

يقوم الجراح بتقييم حالة الفتق لديكِ ويوصي بطريقة علاج مناسبة للتخلص منه. على سبيل المثال، قد يستخدم بعض الجراحين تقنية "الجراحة المفتوحة" التي تتطلب إجراء شق أكبر لإصلاح الفتق، بينما تتضمن الأساليب التنظيرية أو تقنيات الحد الأدنى من التدخل إجراء شقوق صغيرة للوصول إلى المنطقة المصابة.

عادةً، في كلا الطريقتين الجراحيتين، يقوم الطبيب بوضع قطعة من الشبكة الجراحية فوق المنطقة الضعيفة، مما يساعد على تثبيتها بشكل صحيح.

مضاعفات الفتق بعد العملية القيصرية

في بعض الحالات، يمكن أن يشفى الفتق الصغير من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أدوية أو تدخل جراحي. ومع ذلك، هناك خطر من حدوث اختناق للفتق أو أن يصبح محاصرًا، مما يستدعي الحصول على رعاية طبية فورية.

ما هو الفتق المختنق بعد الولادة القيصرية؟

اختناق الفتق هو حالة طبية نادرة، تحدث عندما يتم حبس النسيج المنفتق، مما يؤدي إلى قطع إمداد الدم للأعضاء الحيوية في البطن، بما في ذلك الأمعاء.

تشمل أعراض الفتق المختنق ما يلي:

- زيادة تدريجية في ألم المعدة.
- حساسية أو ألم في منطقة الفتق أو بالقرب منها.
- قيء وغثيان.
- احمرار وتورم في البطن.

يمكن أن يكون الفتق المختنق حالة تهدد الحياة، حيث قد يسبب مشكلات مثل:

- ثقب في الأمعاء.
- انسداد في الأمعاء.
- نزيف داخلي.
- تجمع سوائل في تجويف البطن.

يعتبر الفتق المختنق بعد العملية القيصرية حالة طبية طارئة تتطلب التوجه إلى غرفة الطوارئ في أقرب مستشفى على الفور.

متى يكون الفتق بعد الولادة القيصرية أكثر وضوحًا؟

عادةً ما يكون الفتق أكثر وضوحًا في الحالات التالية:

- عند الوقوف أو عندما تكونين في وضعية قائمة.
- أثناء ممارسة نشاط بدني مثل رفع أشياء فوق مستوى الرأس.
- عند السعال.

قد يظهر جلد البطن في هذه الأوقات بمظهر مرتخي أو مائل للانتفاخ بعد الولادة، مما قد يصعب عليكِ التمييز بين أعراض الفتق أو مجرد التعافي من الولادة القيصرية. لذا، من المهم استشارة الطبيب للتأكد من سبب هذه الأعراض.

ما هو معدل الإصابة بالفتق بعد الولادة القيصرية؟

تشير الدراسات إلى أن من بين كل 1000 ولادة قيصرية، تصاب امرأتان بالفتق، مما يتطلب علاجًا جراحيًا في غضون 10 سنوات من الولادة.

قد يكون هناك عدد أكبر من النساء اللواتي يعانين من الفتق بعد العملية القيصرية، لكنهن قد لا يخضعن للجراحة لعلاجه في الوقت المناسب أو قد لا يخضعن لها على الإطلاق.

كما أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي خضعن لعملية شق رأسي أكثر عرضة للإصابة بالفتق مقارنة بالنساء اللواتي خضعن لعملية شق عرضي، حيث ظهرت أعراض الفتق على نصف الحالات خلال السنة الأولى.

في النهاية، بعد أن تعرفتِ على أعراض وعلامات فتق العملية القيصرية وطرق العلاج المناسبة، إذا لاحظتِ أيًا من العلامات المذكورة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب بسرعة للتعافي بأسرع وقت ممكن وتجنب المخاطر. نتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.

تعليقات