📁 آخر الأخبار

هل يمكن أن يساهم الحليب والأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟


هل يمكن أن يساهم الحليب والأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟

- اعتبارًا من عام 2022، تم تشخيص إصابة حوالي 1.9 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم.

- أظهرت الدراسات السابقة أنه يمكن الوقاية من سرطان الأمعاء من خلال بعض التعديلات في نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي صحي.


- وجدت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

- كما أكد الباحثون أيضًا على المخاطر المعروفة لاستهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمعالجة مع ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.


في عام 2022، تم تشخيص إصابة حوالي 1.9 مليون شخص حول العالم بسرطان القولون والمستقيم ، مما يجعله ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً على مستوى العالم.

يُعرف هذا النوع من السرطان أيضًا باسم سرطان الأمعاء، ويمكن الوقاية منه من خلال الفحوصات وتعديلات نمط الحياة ، مثل الحفاظ على وزن صحي ، وعدم التدخين ، واتباع نظام غذائي صحي .

وقد ربطت الأبحاث السابقة بين استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات - مثل اللحوم الحمراء والمعالجة ، والأطعمة فائقة المعالجة ، والكحول وزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

الآن، دراسة جديدة نشرت في المجلة لاتصالات الطبيعة مصدر موثوق وجد أن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

كما عزز الباحثون أيضًا العلاقة بين استهلاك الكحول وكل من اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

زيادة استهلاك الكالسيوم يوميًا قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 17٪.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات الغذائية لأكثر من 542,000 امرأة شاركت في دراسة المليون امرأة.

استعرض العلماء بيانات طبية متوسطة تبلغ 16 عامًا لكل مشاركة، بهدف البحث عن الروابط بين 97 منتجًا غذائيًا ومغذيات ومخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

بعد إجراء التحليل، اكتشف الباحثون وجود علاقة بين تناول الكالسيوم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، خاصة مع الأطعمة الستة التالية المرتبطة بالألبان والمغذيات المرتبطة بالكالسيوم:

- حليب الألبان
- الزبادي
- الريبوفلافين
- المغنيسيوم
- الفوسفور
- البوتاسيوم

اكتشف الباحثون أن تناول 300 ملليجرام إضافية من الكالسيوم يوميًا، ما يعادل تقريبًا كوبًا واحدًا من الحليب، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 17%.

وقالت كيرين بابير، الحاصلة على درجة البكالوريوس والدكتوراه وكبيرة علماء الأوبئة الغذائية في وحدة وبائيات السرطان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تُعتبر هذه الدراسة الأكثر شمولاً التي أجريت حتى الآن حول العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الأمعاء، وتبرز الدور المحتمل للكالسيوم في تطور هذا المرض".

وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية المحتملة لزيادة تناول الكالسيوم في مجموعات سكانية مختلفة".

يرتبط استهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمعالجة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

وقد أظهرت الدراسة نفسها وجود دليل إضافي على العلاقة بين استهلاك الكحول وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. حيث أفاد العلماء أن تناول 20 جرامًا إضافيًا من الكحول، وهو ما يعادل تقريبًا كوبًا كبيرًا من النبيذ، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 15%.

كما عززت الدراسة الأدلة المتاحة حول العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث وجدت أن تناول 30 جرامًا إضافيًا منها يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8%.

وقالت ليزا وايلد، مديرة الأبحاث والشؤون الخارجية في مؤسسة سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة، والتي لم تشارك في هذه الدراسة، في تقرير صحفي: "كل 12 دقيقة، يتم تشخيص إصابة شخص ما في المملكة المتحدة بسرطان الأمعاء، مما يجعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في البلاد".

وأضافت: "نحن نعلم بالفعل أنه يمكن الوقاية من حوالي نصف حالات سرطان الأمعاء من خلال اتباع نمط حياة أكثر صحة، وهذا البحث الجديد يدعم ذلك، مع التركيز بشكل خاص على منتجات الألبان".

كما نصحت وايلد بما يلي:

"تشمل التغييرات الأخرى التي يمكنك إجراؤها للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء تناول كميات كبيرة من الألياف من الحبوب الكاملة والبقول والفواكه والخضروات، وتجنب اللحوم المصنعة والحد من استهلاك اللحوم الحمراء، والحفاظ على وزن صحي، والمشاركة في الأنشطة البدنية بانتظام، والإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول. قد يكون إجراء تغييرات في نمط الحياة تحديًا، ولكننا نعتقد أن الأمر يستحق كل هذا الجهد".

هل يمكن أن تسهم العادات الغذائية الصحية في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟

ناقشت مجلة "ميديكال نيوز توداي" مع الدكتور نيليش فورا، طبيب أمراض الدم المعتمد وطبيب الأورام، والمدير الطبي لمعهد ميموريال كير تود للسرطان في مركز لونغ بيتش الطبي بكاليفورنيا، حول هذه الدراسة.

قال فورا: "لقد ربطنا منذ فترة طويلة بين النظام الغذائي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون. لذلك، أعتقد أن هذا الأمر مثير للاهتمام، ويتماشى مع ما نعتبره مشكلة محتملة." وتجدر الإشارة إلى أنه لم يشارك في هذا البحث.

وأضاف: "هناك فكرة متزايدة تشير إلى أن الزيادة في حالات سرطان القولون، خاصة بين الشباب، قد تكون مرتبطة بتغير الأنظمة الغذائية. ورغم أن هذا لا يزال مجرد افتراض، إلا أن دراسات مثل هذه يمكن أن تفتح المجال لمزيد من الأبحاث والدراسات الأكثر دقة، مما يساعدنا في توعية المرضى حول ما ينبغي عليهم تناوله وما يجب تجنبه لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون."

طرق زيادة الكالسيوم في نظامك الغذائي إذا كنت تتجنب منتجات الألبان

تحدثت MNT مع مونيك ريتشارد، MS، RDN، LDN، أخصائية التغذية المسجلة ومالكة Nutrition-In-Sight، للحصول على نصائح حول كيفية زيادة الكالسيوم في نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت لا تتناول منتجات الألبان.

وأوضحت ريتشارد: "صحيح أن كوب الحليب يحتوي على 300 ملغ من الكالسيوم، لكن هناك العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وخاصةً الخضروات الورقية مثل الكرنب، والخردل، والسبانخ، بالإضافة إلى بعض الخضروات الأقل شهرة مثل نبات القراص المطبوخ، وأوراق الحملان، وأوراق القطيفة، والنوباليس، التي تحتوي على ما يقرب من 300 ملغ من الكالسيوم لكل كوب، بالإضافة إلى الألياف والبوتاسيوم وفيتامين C وفيتامينات B وفيتامين K والمغنيسيوم."

وأضافت: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو يختارون تجنب منتجات الألبان لأسباب دينية أو شخصية، هناك خيارات غذائية أخرى يمكن النظر فيها، مثل التوفو، وعصير البرتقال المدعم، وحليب اللوز، وحليب الصويا، والسردين، والمكسرات، والطحينة."

وأشارت ريتشارد : إلى أهمية فهم أن العناصر الغذائية التي تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والريبوفلافين، ليست مرتبطة فقط بمنتجات الألبان. "هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن المجتمعات حول العالم التي تستهلك كميات قليلة أو لا تستهلك منتجات الألبان على الإطلاق، لا تزال تتمتع بصحة عظام قوية وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان."

وقالت: "مارس الجمع بين العناصر الغذائية المفيدة وتجنب ما لا تحتاجه، مثل السموم والمواد الغذائية الزائدة. أضف المزيد من الأطعمة التي تغذي جسمك وتخلص من تلك التي لا تفيده. بالنسبة للكثيرين، يبدأ تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بما نختار تناوله."

تعليقات