هل تعلم أن سرطان الثدي لا يؤثر على النساء فقط، بل يمكن أن يصيب الرجال كذلك؟ سرطان الثدي الرجال يمثل أصحاب البشرة السمراء نسبة 2% فقط. يتأثر الرجال السود بالمرض بشكل أكبر من الرجال ذوي البشرة البيضاء. وأظهرت دراسة حديثة أنه عند تلقي علاج مماثل، كان الرجال السود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا أكثر عرضة للوفاة جراء سرطان الثدي بنسبة 76% مقارنةً بالرجال ذوي البشرة البيضاء. في هذه المقالة، سنوضح كيف يؤثر سرطان الثدي على الرجال أصحاب البشرة السمراء.
أعراض سرطان الثدي عند الرجال ذوي البشرة السمراء:
العلامة الرئيسية لدلالة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال ذوي البشرة الداكنة هي وجود كتلة في الثدي، على الرغم من أن الحلمة والأنسجة المحيطة بالثدي قد تتأثر أيضًا.
لا تعتبر الغالبية العظمى من الكتل والتورمات دليلاً على وجود سرطان، لكن يجب ألا تتجاهلها. عادةً ما تكون هذه التورمات نتيجة لأسباب غير ضارة نسبياً، مثل زيادة أنسجة الثدي لدى الرجال المعروفة بالتثدي، أو الورم الدهني (الورم الشحمي)، أو النتوء المملوء بالسوائل (الكيس).
بالرغم من أن معدلات الإصابة ب سرطان الثدي لدى الرجال أصحاب البشرة السمراء يكونون عرضة لنسبة منخفضة نسبيًا. من المهم استشارة طبيب لفحص جميع الكتل التي تظهر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك علامات أخرى تشير إلى سرطان الثدي ينبغي الانتباه إليها وهي:
- تورم الثدي .
- تورم الغدد وخاصة التي توجد تحت الإبط .
- إفرازات دموية أو حمراء من حلمة الثدي .
- ظهور أنسجة الثدي حمراء أو صلبة .
يجب أن تأخذ في الاعتبار أن الرجال الذين يعانون من تورم في صدورهم غالباً ما يتمتعون بواحدة أو أكثر من هذه الخصائص المحددة:
- يحدث التورم في ثدي واحد .
- ينمو تحت أو حول الحلمة .
- غير مؤلم .
- تشعر في هذه المنطقة بالقوة أو بالمرونة.
- يزداد حجمها بمرور الوقت تدريجياً .
أسباب وفاة الرجال ذوي البشرة السمراء من سرطان الثدي وعوامل المخاطر المرتبطة بها:
إن سبب سرطان الثدي لا يزال الرجال السود غير معروفين إلى حد كبير. وغالباً ما يتم رصد التلف الجيني في الحمض النووي المرتبط بسرطان الثدي.
تشمل عوامل الخطر على الآتي :
- الطفرات الجينية الوراثية، وأبرزها طفرات BRCA1 و BRCA2.
- الطفيرات الجينية المكتسبة: يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع إلى تلف الحمض النووي داخل الخلايا. كما يمكن أن تؤثر الطفرات في الجينات الكابتة للورم والجينات المسرطنة التي تسببها المواد الكيميائية الموجودة في البيئة، بالإضافة إلى تأثير النظام الغذائي.
- التاريخ العائلي لمرض سرطان الثدي: يُلاحظ أن حوالي واحد من كل خمسة رجال مصابين بسرطان الثدي لديهم قريب (سواء كان ذكراً أو أنثى) يعاني من نفس المرض.
- التعرض السابق للإشعاع: يواجه الشباب الذين تلقوا العلاج الإشعاعي لحالة أخرى خطرًا مرتفعًا للإصابة بالسرطان.
- اختلال في التوازن الهرموني: قد تؤدي بعض الحالات الصحية إلى حدوث تغيرات في التوازن الهرموني بالجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
- التدخين .
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية .
- السمنة .
- قلة الحركة: إن قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- كبار السن: أظهرت الدراسات أن متوسط عمر الرجال الذين يعانون من سرطان الثدي هو 72 سنة. ومع ذلك، يُكتشف المرض غالبًا لدى الرجال ذوي البشرة السمراء في سن مبكرة.
بعض عوامل الخطر مثل التدخين والسمنة واستهلاك الكحول يمكن تجنبها. ومع ذلك، هناك عوامل خطر أخرى مثل التقدم في السن والتاريخ الإنجابي والجينات التي تمتلكها لا يمكن التحكم فيها أو تغييرها.
التأثير على الرجال ذوي البشرة السمراء:
يعتبر سرطان الثدي لدى الرجال مرضاً نادراً، حيث يشكل 1% من إجمالي حالات سرطان الثدي و أقل من 1% من جميع أنواع السرطان التي تصيب الرجال. ولكنه أصبح أكثر انتشاراً، لا سيما بين الرجال ذوي البشرة السمراء.
تشخيص سرطان الثدي لدى الرجال ذوي البشرة السوداء:
عادة ما يكتشف الرجال ذوي البشرة السمراء إصابتهم بسرطان الثدي بالصدفة عندما يلاحظون وجود كتلة أو عرض خلال الفحص البدني قبل ظهور الأعراض المميزة. يقوم الطبيب بتسجيل تاريخ صحي مفصل وإجراء فحص سريري للثدي. كما يطلب من المريض إجراء اختبارات إضافية مثل أشعة الثدي أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمساعدته في تشخيص الكتلة وتحديد السبب وراءها.
بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب منك طبيبك توضيح حجم ومكان الكتلة في الثدي. فالكتل الصلبة التي لا تسبب ألمًا تعتبر أكثر إثارة للقلق.
قد يسأل الطبيب بعض الأسئلة لمساعدته في تشخيص حالتك، مثل:
- متى لاحظت الورم لأول مرة ؟
- هل يوجد ورم في ثدي واحد أم أن كلا الثديين يحتويان على كتل؟
- هل يمكنك أن تشعر بالورم عند تغيير وضع جسدك (مثل الانتقال من الاستلقاء إلى الوقوف، أو من الجلوس إلى الوقوف)؟
- كيف يشعر الجسم الذي يمتلكه (هل هو صلب أم لين)؟
- هل لاحظت أي مناطق منتفخة قرب الثدي أو تحت الإبط؟
- هل واجهت أعراضاً أخرى مثل ألم الثدي، الحمى، أو فقدان الوزن غير المبرر؟
- إذا كان لديك تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسرطان، وخاصة إذا كان هناك أي فرد في العائلة تم تشخيصه بطفرة BRCA1 أو BRCA2.
لحسن الحظ، أوضحت النتائج أن معظم الكتل المحددة ليست سرطانية. في حال وجود شك في الإصابة بالسرطان، ينبغي إجراء خزعة. الأكثر شيوعًا هما خزعة الإبرة الدقيقة أو خزعة الإبرة الأساسية الأكبر. ومع ذلك، قد تتطلب بعض الحالات إجراء خزعة جراحية.
يمكن أن يتوقف تحديد نوع الخزعة على مجموعة من العوامل، بما في ذلك حجم الكتلة وموقعها.
علاج سرطان الثدي لدى الرجال ذوي البشرة الداكنة:
يعتبر إيجاد العلاجات المناسبة لسرطان الثدي لدى الرجال ذوي البشرة السمراء أمراً بالغ الصعوبة بسبب نقص المعرفة حول الاختلافات العرقية في بيولوجيا الورم. نتيجة لذلك، تواجه استراتيجيات العلاج المثالية عقبات بسبب ندرة هذه الحالة، مما يجعل التجارب غير منظمة وغير فعالة.
لكن قد يؤدي كل من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إلى تقليل احتمالية التكرار المحلي. يعتمد الخيار العلاجي الأمثل لك على عمرك، ومرحلة السرطان، وصحتك العامة. لذا، قد يتطلب نظام العلاج الخاص بك مزيجاً من العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة.
قد يتطلب المريض بعض العلاجات الإضافية التي تسهم في القضاء على السرطان في مختلف أنحاء الجسم، ومن بين هذه العلاجات ما يلي:
- العلاج الكيميائي، العلاج بالهرمونات، العلاج بالأدوية المستهدفة، والعلاج المناعي.
يمكن توصيل هذه العلاجات إلى الخلايا السرطانية من خلال تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في مجرى الدم.
لا شك أن مريض سرطان الثدي يحتاج إلى مجموعة من المتخصصين في الرعاية الصحية لوضع خطة العلاج. سيكون طبيب الأورام، الذي يعد متخصصًا في معالجة السرطان، هو قائد فريق الرعاية الصحية.