📁 آخر الأخبار

كيف تحمي طفلك من الإمساك؟

 
 مثل الكبار، قد يواجه الجهاز الهضمي للأطفال بعض المشكلات، مما يؤدي إلى إصابتهم بالإمساك. وهذا يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض مثل آلام البطن، والشعور بالألم والشد أثناء التبرز. والأسوأ من ذلك، أن الألم أثناء الإخراج قد يدفع الطفل لتجنب التبرز، مما يزيد من حدة الإمساك والألم.

يعتبر الإمساك شائعًا جدًا بين الأطفال، حيث تُعزى حوالي 1 من كل 20 زيارة لأطباء الأطفال إلى هذه المشكلة. من المهم أن تتعلم كيفية التعرف على علامات الإمساك لدى طفلك وكيفية مساعدته في الوقاية منه.

ما هي أسباب الإمساك عند الأطفال؟

توجد مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالإمساك، ومنها:

1. تغيير في النظام الغذائي أو الروتين:  مثل السفر أو الانتقال إلى حضانة أو مدرسة جديدة.

2. حبس الحاجة للتبرز:  قد يمتنع الأطفال عن الذهاب إلى الحمام في عدة مواقف، مثل:
 
- أثناء مرحلة التدريب على استخدام الحمام.
 
- عندما يكونون مشغولين باللعب أو مهمة معينة ولا يرغبون في قطعها للذهاب إلى الحمام.
 
- عند التواجد خارج المنزل، حيث قد لا يرغبون في استخدام حمام غير مألوف.
 
- الأطفال الذين يعانون بالفعل من الإمساك ويشعرون بالألم أثناء التبرز، قد يتجنبون الذهاب إلى الحمام، مما يزيد من تفاقم المشكلة.

إذا كان طفلك في مرحلة التدريب على استخدام الحمام ولا يواجه مشاكل في التبرز أثناء ارتدائه للحفاض، ولكنه يتعمد عدم الذهاب، فقد يؤدي ذلك إلى إصابته بالإمساك. الأطفال الذين يقاومون التدريب على الحمام قد يحبسون حاجتهم للتبرز كوسيلة للشعور بالسيطرة خلال هذا التغيير المربك.

نصائح لعلاج أو الوقاية من الإمساك عند الأطفال

أفضل وسيلة للتعامل مع إمساك الأطفال هي الوقاية منه. ورغم أنه قد لا يكون من الممكن تجنب الإمساك تمامًا، إلا أن هناك خطوات يومية يمكنك اتخاذها لضمان صحة وسلاسة عمل الجهاز الهضمي لطفلك، ومنها:

1. تزويد الطفل بكمية كافية من الألياف: 
الألياف تلعب دورًا مهمًا في إنتاج براز لين وسهل الخروج. إذا كان نظام طفلك الغذائي يفتقر إلى الألياف، فقد يصبح برازهم صلبًا وجافًا، مما يسبب ألمًا أثناء الإخراج. من الأطعمة الغنية بالألياف: الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة.

2. زيادة استهلاك الماء والسوائل: 
كما هو معروف، فإن الجفاف وقلة شرب السوائل يؤديان إلى صلابة وجفاف البراز. من المهم زيادة كمية الماء والسوائل التي يتناولها الطفل عند زيادة استهلاك الألياف، حيث أن الألياف والماء يعملان معًا لتحسين حركة الأمعاء. حاول تقليل استهلاك طفلك للمشروبات الغازية والسكرية واستبدالها بالماء.

3. ممارسة الرياضة بانتظام: 
النشاط البدني ضروري لصحة طفلك من عدة جوانب. بالنسبة للهضم، فإن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحريك الطعام في الأمعاء وتحسين حركتها، مما يقلل من احتمالية حدوث الإمساك.

 4- تطوير عادات صحية للتبرز:  
كما يحتاج طفلك إلى تذكير لتناول الخضروات أو ارتداء معطفه قبل الخروج، قد تحتاجين أيضًا إلى تذكيره يوميًا بالذهاب إلى الحمام.

الأطفال الصغار، خاصة، قد ينشغلون بلعبة معينة، مما يجعلهم أقل انتباهاً للإشارات التي يرسلها جسمهم عندما يحين وقت التبرز. لذا، من المهم تحديد أوقات منتظمة خلال اليوم (يفضل بعد الوجبات) ليجلس طفلك على المرحاض ويأخذ وقته دون استعجال.

إذا كان طفلك يعاني من الإمساك، يُفضل استشارة الطبيب لتحديد أفضل طرق العلاج، والتي قد تشمل تغييرات في نظامه الغذائي، وأحيانًا استخدام ملينات خفيفة أو مواد تساعد على تليين البراز.

إمساك الطفل: متى يجب مراجعة الطبيب؟

إذا لم يخرج الطفل لمدة يومين، فلا داعي للقلق. ولكن إذا جربتِ النصائح والطرق المنزلية واستمر الإمساك، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال.

هناك بعض العلامات الأخرى التي تستدعي زيارة الطبيب، ومنها:

- ألم متكرر في البطن يأتي ويذهب.

- الشد المستمر أثناء التبرز.

- الشعور بألم أثناء التبرز.

- براز صلب وجاف.

- ظهور دم في البراز.

بالنسبة لمعظم الأطفال، يمكن أن تكون التغييرات البسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة كافية لتسهيل وتنظيم حركة الجهاز الهضمي.

المصدر:  
 
تعليقات