اتباع نظام غذائي صحي أمر بالغ الأهمية للوقاية من السكتة الدماغية ووضح الخبراء أن النظم الغذائية التي تعتمد على المكونات المتوسّطة والنباتية، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات وأحماض أوميجا 3 الدهنية، تُقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث إنّ تجنب اللحوم الحمراء يمكن أن يؤدي تقليل استهلاك الصوديوم الزائد والأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80%، وفقًا لموقع تايمز ناو.
تأثير الأغذية الضارة على احتمالية التعرض للسكتة الدماغية.
تساهم بعض الأطعمة في رفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية عبر تعزيز تصلب الشرايين هي حالة يحدث فيها انسداد في الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
اللحوم الحمراء وصفار البيض
تتضمن مركبات مثل الكارنيتين والفوسفاديل كولين التي تقوم بتحويلها. بكتيريا الأمعاء ترتبط المستويات المرتفعة من أكسيد ثلاثي ميثيل أمين (TMAO) بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بمعدل 2.5 مرة.
الصوديوم الزائد
تحتوي بعض التوابل مثل صلصة الصويا على مكونات تساهم في ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، مما يعد سبباً رئيسياً للسكتة الدماغية.
الكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية
تسبب مرض السكري والسمنة، مما يزيد من احتمالية حدوث السكتة الدماغية.
خيارات النظام الغذائي الصحي للوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تسلط الأبحاث الضوء على فعالية أنماط غذائية معينة مثل النظام الغذائي المتوسطي في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. فقد أظهرت دراسة عن "ليون دايت هارت" أن تبني النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يخفض السكتة الدماغية والأحداث القلبية بنسبة تتجاوز 70% خلال أربع سنوات. كما أظهرت دراسة حديثة انخفاضًا بنسبة 47% في حالات السكتة الدماغية بين الأفراد الذين يتبعون هذا النظام الغذائي على مدى خمس سنوات. يركز النظام الغذائي المتوسطي على: - الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات، والبقوليات - الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا - تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، الأطعمة المصنعة، والسكر المكرر. الالتزام بخمسة خيارات صحية في أسلوب الحياة - مثل عدم التدخين، ومؤشر كتلة الجسم أقل من 25، وممارسة الرياضة يوميًا، واتباع نظام غذائي متوازن - يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80%.
التوصيات الغذائية الأساسية للحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتعزيز عملية التعافي، يُنصح باتباع الإرشادات التالية: - الابتعاد عن اللحوم الحمراء وصفار البيض، واستبدالها ببياض البيض. - التركيز على نظام غذائي نباتي يعتمد على الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والزيوت الصحية. - تقليل تناول السكر والصوديوم، وتجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة. - دمج أحماض أوميجا 3 الدهنية من مصادر مثل السلمون والماكريل والجوز وبذور الكتان لتخفيف الالتهاب العصبي وتعزيز تعافي الدماغ. - تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التوت الأزرق والسبانخ والشاي الأخضر لمحاربة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي. - إضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطاطا والطماطم للمساعدة في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24%.
دور التغذية في الشفاء من السكتة الدماغية
يمكن أن يسهم النظام الغذائي الغني بالمغذيات بشكل كبير في عملية التعافي بعد السكتة الدماغية. فالأحماض الدهنية أوميجا 3 تعمل على تحسين المرونة العصبية وتعزيز التعافي المعرفي، بينما تساعد مضادات الأكسدة والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في تقليل خطر تكرار السكتة. إن التعديلات الغذائية، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام والتوجيه الطبي، ستساعد الأفراد على استعادة السيطرة على صحتهم وتقليل المخاطر التي قد تواجههم في المستقبل.
